هالني ما أتابعه في الفترة الأخيرة و التي أعقبت تداعيات انتخابات الفيفا المثيرة و ما صاحبها من سيناريوهات حاكها السويسري البغيض بلاتر و عصابته من هنا و هناك و من أكثر من جنسية منتفعة من حقبته المهيمنة , فأصاب حينها بالغثيان من ذلك التداعي اللاأخلاقي الذي أصاب شريحة من الإعلاميين العرب فأصبحوا بحالة يرثى لها و أرى بأنهم عبء على ما يسمى بالإعلام الرياضي العربي , و أحدد الظرف بحالة ما يتعرض له رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم و الشخصية الرياضية الدولية المحترمة جدا السيد محمد بن همام العبدالله من واقع بعض الآراء التي لا أصفها بشئ غير أنها بالفعل ( مريضة ) و عديمة نظر في آن , و ذلك بقصد تحديد التحليل و التركيز فيه .. فماذا خرجت به؟!!
هذه الشريحة المعيبة في وسطنا الإعلامي الرياضي العربي لا ترعى لا ( إلا و ذمة ) في ما يحدث و يحاك ضد شخصيتنا القيادية الرياضية العربية محمد بن همام و الذي تجاوز الخفاء إلى العلن و التهديدات و الضغوط و الاستهدافات من عصابة بلاتر ومن يدورون في فلكه و منزعجون من المكانة التي تتمتع بها الشخصية الرياضية العربية المتميزة و القوية سواء بالقارة الصفراء أو في بقية القارات , ولم يحفظ هؤلاء حدودا دنيا في أداء مهنتهم و التفريق بين عمل و عمل إعلامي آخر , فهناك ما يسمى بالمبادئ الأخوية و الثوابت المشتركة بين هذا الرجل وواقع هذه الشريحة المضللة . فالمبادئ تحتم علينا و عليهم وقفة صادقة مع الرجل الذي لطالما دافع و ناصر العمل الرياضي العربي و الآسيوي المميز , و طموحه لا حدود له , و أفقه يلامس عنان السماء , و نقل بجهوده المضنية سمعة القيادي الرياضي العربي إلى الآفاق في وقت خسرت الرياضة العربية قاماتها وفي مقدمتها الشخصية الأسطورية الراحل الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمة الله عليه - و لم يتبق منها على أرض الواقع سوى الأمير السعودي الشاب نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز , الذي ظل على الدوام و منذ توليه زمام الأمور الرياضية قبل سنوات مهتما بشئون الرياضة العربية فرادى و اتحادات , و يؤكد هذا نجاحاته المدوية مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ في أكثر من خطوة تصب في صالح الرياضة العربية .!
و أتساءل أمام هذه النفوس المريضة و هي تؤول و تلوك ألسنتها باستنتاجات من خيالاتها تدين رجل الرياضة العربية المحارب من أركان الفيفا لا لشئ و إنما لأنه تجرأ في إزاحتهم من مستنقعهم المتعفن و إخراج الكرة العالمية من قبضة و هيمنة قد تصلح في أي مكان عدا في عالم الكرة , و أراد أن تشارك شعوب الأرض في كل خطوة تدار في هذه الإمبراطورية المترامية الأطراف كسلطة و نفوذ . فهذا الرجل لم يتطلع لمكسب شخصي ولا لمكانة مزيفة , لأنه يتمتع بكل صفات القيادة و المكانة و السمعة الطيبة منذ بدأ مشواره في الوسط الرياضي القطري ثم القاري , و سيظل في أعيننا معشر المناصرين للرموز الرياضية العربية ذلك الرجل المخلص و القيادي الفذ , و نتمنى أن يستمر بنفس خطواته المستقبلية و الفكر السليم للتطوير , و أن يخرج من مكائد عصابات الفيفا أقوى و أصلب , و يستطيع تنفيذ أفكاره التطويرية للكرة العالمية و بمساندة من القيادات الرياضية العربية المخلصة و على رأسها نواف بن فيصل بن فهد ..!!
عندما أرى جمعا من أمثال هؤلاء المرضى ينظرون و يعبثون في إعلامنا الرياضي العربي بحجج واهية و فذلكات لا أساس لها , فإنني لا ألوم بعض المجتمعات و هي تنظر إلينا كمجتمع إعلامي بصورة دونية عن أي مجتمع آخر , و السبب هو قراءتهم لبعض أطروحات هذه الثلة القليلة – و هذا من حسن الحظ - التي تكون أبعد ما تكون عن المصداقية و مراعاة الأخلاقيات و المبادئ و القيم التي تجمعنا كعرب نقف مع بعضنا البعض ضد من يكيد و يعبث بسمعتنا و بقدراتنا و يسعى إلى تضييق الفرص أمام رموزنا الرياضية على أساس عنصري في أغلبه ..؟!
وأعجب أكثر من بعض مسئولي تلك المطبوعات و الوسائل عندما تعطي أمثال هؤلاء المرضى فرصتهم الكاملة لتمرير غثائهم من دون تدقيق ولا تمحيص ولا قراءة استشرافية لتداعيات مثل تلك الأطروحات , فنحن بتكاثر مثل هذه الأطروحات القميئة سنشك كثيرا في تعافي إعلامنا الرياضي في المستقبل القريب . و اتمنى على الإخوة الزملاء المسئولين عن الصفحات و الزوايا في إعلامنا الرياضي العربي أن يرصدوا و يدققوا في كل مقالة و رؤية سترى النور و بالذات ما يتعلق منها بشخوص الرموز الرياضيين العرب , فأقل ما يقدم إليهم هو الاحترام و التقدير لمشوارهم المضني في عوالم الحركة الرياضية العربية , فإن حصلت هنة هنا أو هناك من أحدهم , فلا يعني بأي حال من الأحوال أن نفتح عليهم أبواب جهنم أقلامنا و سوء نوايانا و تقديراتنا القاصرة . واجبهم علينا النصح و تقديم الرأي المهني الأخلاقي الرزين , و المنافحة عنهم متى كان الخصم بغيضا و سجله أسود كالسويسري جوزيف بلاتر و الذي برأيي لن يكتفي بابن همام لوحده , لكنه سيمرر نفس السيناريو المقيت على غيره من القيادات الرياضية العربية متى شعر بمنافسة قوية و جادة على جزء من صلاحياته و عالمه الذي يرى بأنه ملكه للأبد . و من هنا علينا أن نقف إلى جانب قياداتنا الرياضية العربية لوقف مثل هذه العنتريات الدولية في المستقبل , و أن نضع أمثال هؤلاء المرضى في خانة ( اليك ) و تحجيم آرائهم المضللة التي كتبوها من باب ( خالف تعرف ) !!