|
موقعة عين جالوت (سنة 1260)
الناقل :
adham ahmed
| العمر :36
| الكاتب الأصلى :
محمد المصراوى
| المصدر :
www.shamsqatar.com
تعرض الشرق الادنى لخطر الزحف التتارى الذى لم تستطع قوة ان تصمد فى وجهه . فلم يكد قطز يعتلى السلطة فى مصر حتى حضر اليه رسل هولاكو يطلبون منه الاستسلام؛ وينذرونه بسوء المصير اذا حدثته نفسه بالمقاومة.
لكن السلطان قطز لم يعبأ بحرب الاعصاب التى كان التتار يتبعونها ويخوفون بها البلاد الذين يزعمون الاغارة عليها . وقد اظهر المماليك البحرية فى تلك الازمة حماسة نادرة مما كان له أثر فى احراز النصر على التتار.
فسار الامير بيبرس البندقدارى ؛ ومعه جملة من امراء المماليك البحرية الى غزه وطلب من السلطان ان يسمح له بمواجهة خطر التتار فرحب قطز بذلك . وبهذا تماسك المماليك جمعيا فى مواجهة الخطر الذى هدد العالم الاسلامى فى الشرق الادنى.
موقعة عين جالوت (سنة 1260)
عندما أكمل السلطان قطز استعدادته خرج على رأس جيوشه قاصداَ دمشق؛ وكانت مقدمة جيش المماليك بقيادة الامير بيبرس الذى اتجه الى غزة. وقد اقام التتار قوة عند غزة بقيادة بيدرا الذى ارسل الى كتبغا قائد جيوش التتار يطلب منه النجدة. فأمره الاحتفاظ بغزة ريثما تصله الامدادات ؛ غير ان المماليك هاجموا التتار وهزموا بيدرا واحتلوا غزة وطاردوا التتار حتى نهر العاصى وقد اظهر المماليك سياسة حكمية بعدم التعرض للصليبيين؛ حتى لا يضطروا الى مواجهة خصمين فى وقت واحد .
وتطبيقا لهذه السياسة أرسل المماليك الى حكومة عكا الصليبية يطلبون منها السماح لجيوشهم باجتياز الاراضى الصليبية من اجل محاربة التتار فأجاب لهذا المطلب .
سار قطز على رأس جيش المماليك بحذاء الساحل وحصل المماليك من الاراضى الصليبية على ما يحتاجونه من مؤن ؛ ثم اتجهوا شرقاَ عبر الجليل الى الاردن عن طريق الناصرة لاسترداد دمشق.
فأخفى قطز معظم جيشه بين الاحراج والاشجار المحيطة بعين جالوت بين بيسان ونابلس بينما ترك مقدمة الجيش بقيادة بيبرس تتقدم اتجاه التتار .
فالتقى كتبغاَ بالمماليك عند قرية عين جالوت فى سبتمبر سنة 1260 ؛ وأظهر المماليك شجاعة نادرة . ولما اضطربت صفوف المماليك ألقى السلطان قطز بحوذته ارضا وصاح بجنوده واندفع امامهم واشترك بنفسه فى القتال وحمل على العدو .وقد استطاع القضاء على التتار الذين ولوا الادبار أما قائدهم فظل يقاتل حتى خر قتيلا.
__________________
|