لهذا المثل الشهير قصة شهيرة بين الزباء وقصير بن سعد موجودة في تاريخ الملوك للطبري ،خلاصتها أنه أشار على جذيمة الوضاح بعدم السفر الى الزباء لأنه قتل أباها ،لكنه خالفه وذهب فلقي حتفه وعاد اليها قصير وتقرب منها وفي تجارة بينهما غدر بها وألب عليها عمر بن عدي ابن أخي جذيمة فجمع لها جمعا أندسوا في متاع التجارة وأنقضوا على المدينة وأتوا عليها فهربت الزباء الى سرداب لها عرفه عمرو من قصير وعندما رأته مصت خاتماً لها به سُماً وقالت قولتها الشهيرة( بيدي لابيد عمرو) ثم قُتِلتْ وقتها ،،
أما اليوم فالمثل شائع الانتشار سواءً باللفظ أو المعنى ،ويقابله في الدارجة اليمنية مثلاً (الحذفة ماتجي من بعيد) والحذفة هي الرمية ، وأيضاً قريبا منه (من عمله بيده ،الله يزيده) لولا اختلاف سياق الاستخدام
،
وهذا القول نوع من التأنيب والتوبيخ للنفس على خطأ تبين لها فيما بعد ، وهو درجة دنيا من التقييم الذاتي
ويرتبط غالبا بالعلاقات الانسانية التفاعلية منها خصوصا في علاقة التنافس عند تحولها الى صراع
وقد تستخدم للتبرير أحياناً أو للتقليل من شأن الاخرين ، فقد يُرجع المهزوم سبب فوز الآخر لخلل لديه لا لأحقية الآخر
اما على مستوى المجتمع الدولي فالكثير من الشواهد منها خروج العرب على خلافة الدولة العثمانية ،تبعها وواكبها ظهور الكيان الصهيوني ، وكأني بحال العرب -اليوم- يقول (بيدي لابيد الصهاينة)