بتـــــاريخ : 7/16/2011 8:06:03 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1175 0


    يوميات زوج سعيد جدا (22)

    الناقل : loaa | العمر :37 | الكاتب الأصلى : loaa | المصدر : www.q-ar.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة يوميات زوج سعيد
    يوميات زوج سعيد جداً
    الجزء الثاني والعشـرون

    وصلتُ الى منزل شهرزاد وأنا أنوء باثقل الأعباء النفسية, عجباً.. كيف أنقلب كل ماحلمت به الى النقيض تماما؟
    كنت أظن أن هذا البيت سيكون عش السعادة الهادئ, كنت أتخيل أنني سآتي لأنهل من نبع المتعة الصافية بدون قيد أو التزام.. فهل كان حلمي زائفا؟
    طرقتُ الباب فجاوبني صوت شهرزاد مستفسرا و سرعان مافتحتْ الباب عندما عرفتْ أنني الطارق
    بمجرد دخولي أولتني ظهرها متصنّعة الغضب.. ولكنه ذلك النوع من الغضب الذي يكون داعياً لا رافضاً.. مشتاقاً لا زاهداً
    دلّني على ذلك أنها في أجمل الثياب وأبهى الزينة وعطرها المدغدغ ينتشر حولها
    قلت بغضب: ممكن أفهم إيه اللي حصل؟
    قالت: حصل إنك سايبني لوحدي وعايش حياتك مع مراتك
    قلت بحدة: أظن إحنا متفقين على كده.. احنا متجوزين مسيار وحنتقابل يوم في الاسبوع
     قالت: لا إسمع.. انا سألت عن كل حاجة.. المسيار مش معناه انك تيجي لما يجيلك مزاجك وخلاص, المسيار معناه تنازل عن الحق في المسكن والنفقة.. لكن الباقي لازم يكون فيه عدل بين الزوجتين
    يعني إيه؟ -
    ردت: يعني حق الفراش يكون بالتساوي
    صرخت هلعا: فراش !!!!!! فراش إيه تاني؟
    أيوه ليلة عندي وليله عندها -
    نعم؟ لا أنا مقدرش على كده -
    ولما أنت ما تقدرش بتتجوز تاني ليه؟ -
    قلت: انا أقصد إني ماقدرش اسيب البيت يوم ويوم وآجي أبات هنا
    يعني عايز تحرمني من حقوقي؟ -
    إحنا ما اتفقناش على كده -
    و أنا مش حارضى بغير كده -
    قلت بحسم: الموضوع مش قابل للمناقشة.. قلتلك ماقدرش
    قالت: وأنا كمان مقدرش.. خلاص كفاية لحد كده
    يعني إيه؟ -
    فجأة أجهشت بالبكاء وقالت: أنا اللي رخّصت نفسي وغلطت لما قبلت الفكرة دي ،قبلت إني أكون واحدة بديلة لراجل بيزهق يوم ولا اتنين من مراته وييجي يفرفش شوية ويرميني بعد كده, انت فاهم غلط يا أستاذ.. فاهم إن الست اللي بتتجوّز مسيار مش عايزة غير واحد يبات عندها.. كإنها مش إنسانة محتاجة اللي يكلمها ويحس بيها
    أحسستُ بغصة مؤلمة ولكني لم أجد ما أقول, فواصلت كلامها: زي ما دخلنا بالمعروف نفترق بالمعروف
    كم من الصعب أن اصف إحساسي
    كانت كلمتها كطوق نجاة ولكن يصحبه صفعة مؤلمة, فمن ناحية ستنتهي تلك المشكلة التي أوقعتُ نفسي فيها وفي نفس الوقت تسببتُ في تعاسة إنسانة وأورثتها تجربة حزينة
    ظللت صامتا مبهوتا ثم استجمعت نفسي وقلت: ليه بس كده؟ ليه مانكملش بطريقتي؟
    قالت: لا ماتضحكش على نفسك وعليّا اكتر من كده.. خلاص إنت أخذت اللي إنت عايزه وشفت كام يوم حلوين.. كلها أيام وتنسى كل حاجة وتتمنى لو كان اللي حصل ماحصلش وح تكون في منتهى السعادة اني اختفيت وفضلت انت مع مراتك وولادك وما نقصشي عليك حاجة
    بس أنا -
    قالت: كفاية لو سمحت.. أنا باطّلق نفسى منك.. ومن فضلك طلقني انت كمانً
    انا... -
    قالت: لو سمحت اعتقد احنا ناس محترمين وياريت ننهي العلاقة باحترام وحالا من فضلك
    ألقيتُ يمين الطلاق واستدرت خارجا من العش الموعود
    *******
    ركبت سيارتي وانا أحس أنني قد إرتكبت سلسلة من الخطايا
    كل ما فعلته كان بدافع من الرغبات المجنونة التي ألغت عقلي
    كيف عرضت إستقراري وأماني لهذه التجربة؟
    كان من الممكن ان افقد زوجتي وأولادي.. وتسببتُ في جرح إنسانة أخرى لم يكن لديّ ما أقدمه لها أبدا
    كيف تخيلتُ أن الزواج من الممكن ان يكون متعة عابرة دون اي التزام؟
    كيف تصورت انني من الممكن ان اعيش حياتين مختلفتين وان اخفي ذلك عن زوجتي واولادي؟
    لازلت أتألم لما فعلتُه.. ولكن الألم سيزول قريبا ويبقى شعور بالارتياح مصحوب دوما بإحساس بالخجل مما فعلت
    لقد أوشكت أن أدمر كل حياتي بنزوة شيطانية
    فهل وعيت الدرس؟
    *******
    كلمات مفتاحية  :
    قصة يوميات زوج سعيد

    تعليقات الزوار ()