مع حلول فصل الصيف يحلم الكثيرون بتمضية إجازة صيفية فيها الكثير من الاسترخاء والتأمل. ويكون السفر إلى إحدى الجزر السابحة في رحاب محيطات العالم وبحاره حلمهم، يستلقون على الشاطئ ليغسلوا همومهم التي تذوب بين ذرّات رماله كما يذوب الزبد. فيختار بعضهم السفر بحرًا عبر السفن السياحية للتجوال بين أروقة الجزر البحرية، أما بعضهم الآخر فيحلمون بتجربة الإبحار بكل حواسهم، ويختارون مغامرة عبور البحر وجزره بمركب شراعي يتلاعب الهواء والموج بوجهته إلى أن يستريح عند إحدى الجزر فينعم راكبه بتأمل سقوط الشمس في الأفق الأرجواني بعد يوم طويل وسط الأزرق. وفي العالم جزر كثيرة تلهب الخيال وتوقظ الإحساس بالجمال إلى حد يتمنى المرء البقاء فيها حتى نهاية الزمان.
الجزر العذراء البريطانية تعتبر الجزر العذراء البريطانية أكثر الجزر جذبًا لهواة الإبحار الشراعي نظرًا إلى سهولة الوصول إليها. فهنا البحر هادئ ورياحه لطيفة، أما الطقس فحليم طوال السنة تتنعم به أكثر من أربعين جزيرة، مما يجعلها مقصد هواة الملاحة البحرية والمحترفين من كل أنحاء العالم. هنا يخترق البحارة الهواة قطيع الذئاب البحرية والمياه البلورية في الوقت نفسه، ليستريحوا على شواطئ لؤلؤية. اللافت في هذه الجزر أنها تخضع للحكم البريطاني لكن العملة المتداولة فيها هي الدولار الأميركي
.