القوى السياسية تشارك في جمعة "الإنذار الأخير"
تعددت الأسماء والمطالب واحدة .. استمراراً للإجماع الوطني الذي بدأ يوم 8 يوليو في مليونية "الثورة أولاً" حين اتفقت القوي السياسية والشعبية علي النزول والاعتصام بميدان التحرير لحين استكمال مطالب الثورة من العيش والحرية والكرامة الإنسانية والقصاص العادل الناجز للشهداء.. تأتي جمعة الغد تحت مسميات مختلفة..أبرزها "الإنذار الأخير" وهو الاسم الذي تحفظ عليه البعض مقترحاً مسميات أخري تبتعد عن لهجة التهديد ومعاداة المجلس العسكري.
"حمدين صباحي" المرشح المحتمل للرئاسة أكد نزوله التحرير للمشاركة بجمعة الإنذار الأخير مع باقي القوي السياسية والشعبية بميدان التحرير وهو ما أكده دكتور "محمد أبو الغار"-عضو مجلس أمناء الحزب المصري الديمقراطي- قائلا أن الحزب سيشارك بمختلف كوادره لافتاً إلي تواجد خيمة الحزب بالميدان منذ اليوم الأول للإعتصام.
ووفقا "لمحمد بيومي" –المنسق العام لحزب الكرامة - " كلما كان التحرير موجود كلما نفذت المطالب وكلما بعدنا عن التحرير كلما تباطئت الإجراءات" ولذلك سيشارك الحزب في المليونية استكمالاً لإعتصامهم المستمر منذ أسبوع مضيفا " أركان النظام السابق مازالت تحكم ، الثورة في الشارع والحكم بعيد عنها ، نريد حكومة ثورية وأن يتفهم المجلس العسكري مطالب الثوار بعيدا عن لغة التهديد " .
أكد "عبد الغفار شكر" _وكيل مؤسسي التحالف الشعبي الاشتراكي _ أن الحزب سيشارك وبقوه ولكنه يرفض شعار "الإنذار الأخير" مشيراً إلى أنه من المفترض أن تكون جمعة تستكمل مطالب الجمعة السابقة ويظل اسمها "جمعة التطهير" للتأكيد على إستمرار موقف الثوار لتحقيق المطالب التى لم تحقق حتى الآن.
وبالمثل رفض "محمد حامد" –عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار–"الإنذار الأخير" لاحتوائه علي لهجة تهديدية مرفوضة ستؤدي للتوتر والشعور بعدم الأمان –وفقا لحامد- محذراً من ضيق داخلي عند الناس من الثورة إذا لم تحافظ علي سلميتها وأن الحزب سيشارك في جمعة الغد تحت مسمى "جمعة الإصرار" لتحقيق مطالب الثورة والقصاص العادل الناجز للشهداء وتأجيل الانتخابات البرلمانية و حتمية المباديء فوق الدستورية مشددا رفض الحزب للعنف وتعطيل المصالح العامة والإضرار بالمنشأت.
"صلاح عدلي" -المتحدث الرسمى بأسم الحزب الشيوعي المصري _ اختار اسم جمعة " الثورة أولاً وتنفيذ مطالب الثوار " لمشاركة الشيوعي المصري مطالباً بتفعيل قانون" الغدر" الذي يمنع رموز الحزب الوطني من المشاركة فى الانتخابات لفترتين متتاليتين إلى جانب إعادة تعديل مشروع الموازنة مع ضرورة أن ينحاز إلى مصالح الفقراء والكادحين واختيار التشكيل الوزاري الجديد مع خلوه من أي من له علاقة بالحزب الوطني و يكون أعضاؤه منحازين إلى الثورة.
"توحيد البنهاوي" – عضو المكتب السياسي للحزب العربي الناصري – قال أن الحزب مشارك في المليونية ليلمس آثار الثورة على أرض الواقع مضيفا "مقر الحزب بالقرب من ميدان التحرير مفتوح 24 ساعة لاستقبال الشباب المعتصم لتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم وسيظل مفتوحا لهم طالما بقي الإعتصام".
وستظل خيمة حزب الغد منصوبة بالميدان حتى تحقيق المطالب بحسب "هيثم إمام" – عضو الحزب ومنسق الحملة الانتخابية للدكتور" أيمن نور" زعيم حزب الغد- حيث أكد مشاركة الحزب واستمراره في الاعتصام حتى تحقيق المطالب وعلى رأسها التطهير الشامل لمؤسسات الدولة والمحاكمات العاجلة والحد الأقصى والأدنى للأجور وحكومة ثورة جديدة.
شباب "الجبهة الديمقراطية" المعتصمين بالميدان أكدوا مشاركة الحزب فى جمعة الغد ومشاركة أعضائه في المحافظات وأنهم لن يتركوا الميدان حتي تحقق أهداف الثورة كما أكد حزب الوفد والعدل والجبهة الشعبية لدعم "عمرو موسى" مشاركتهم بـ"الإنذار الأخير" .
وبالمثل أعلن اتحاد شباب ماسبيرو مشاركته بجمعة الغد ولفت "رامي كامل"، منسق عام اتحاد شباب ماسبيرو أن الاتحاد بدأ الحشد من خلال الصفحة الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، ومن خلال الاتصالات للتنسيق مع شباب الاتحاد داخل القاهرة وفي أفرع الاتحاد بالمحافظات الأخرى مثل الإسكندرية والسويس ليشارك أكبر عدد ممكن خلال التظاهرة. مؤكد أن الاتحاد لن يرفع إلا المطالب التي ينادي بها كل القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير ولن يرفعوا مطالب أخرى زيادة عليها. ومن المقرر أن يقر تنظيم الاتحاد لمسيرة من دار القضاء العالي حتى ميدان التحرير.
في حين سار الإخوان والسلفيون عكس الاتجاه وأعلنوا عدم مشاركتهم في جمعة الغد تحت أي مسمي .