أتذكر حينما مرضتُ خلال العيد الماضي
وأدخلت على أثرِ المرض المستشفى ..
بقيت معي طوال يومين كاملين ..
تنام جالساً على الأريكةِ أمام سريري ..
تفزُ منْ نومك بين الحين والآخر
لتتفقد حرارتي
وتمسحُ على جبيني .
.
كُنت مُصابة بوعكةِ غُربة ..
تُصيبني عادة في كُلِ عيد بعيداً عن عائلتي .. ! ..
فيثور قولوني الصغير
على جسدِ أعياه الشوق وأشقاه .. !
أُحبك كثيرا ياعزيز .. ل
كني أفتقدُ عائلتي بشدة خلال الأعياد .. ! ..
أعياد كندا باردة ..
وإن كانت نار الحُب مُتأججة
إلا أن نار الشوق أشد حرارة ياعزيز ..
كُنت أجلس على طرفِ السَرير
حينما أنهرتُ باكية ..
كُنت أفتقد والديّ .. ! ..
جلست على الأرضِ أمامي ..
وعيناك تَنضحان حنانا ورقة .. ! ..
وضعت يديك على ركبتي :
- ما الأمر ياوجعي .. ؟
.. لماذا تبكين .. ؟! ..
- لا أحب الأعياد .. ! ..
باردةُ أعيادنا هُنا .. ! ..
أحتضنت كفي بداخل كفيك ..
- أتفتقدين ( الماما ) .. ؟ ..
- لكلاهما ياعزيز
لأمي وأبي .. ! .. حتى خالد ..
أشتقت إليه كثيرا ..
كم أتمنى أن أعود
ياعزيز ! ..
- وأنا .. ؟ ..
لمن تتركني حلوتي .. ؟! ..
- لكنك لا تُحبني .. ! ..
سحبت رجلي ووضعت موطيء قدمي على قلبك .. !
- .. أمُتأكدة أنتِ
من أني لا أحبك .. ؟
- نعم , مُتأكدة ..
- أنظري إلي .. ! ..
- ماذا .. ؟
- أنظري إلي .. ! ..
نظرت إلى عينيك البُنتين ..
لمعت عيناك برقةِ جارحة ياعزيز .. ! .
.
في كُل مرة ننظرُ إلى بعضنا بهذا الشكل ..
أشعر بحرارةِ تَجتاحُ روحي .. !
.. أرى الحُب في عينيك البريئتين ياعزيز ..
فأشتعل .. ! ..
شعرتُ بنبضاتِ قلبك تَزداد سرعة
حتى كادت أن تدفعَ قدمي من على صدرك .. ! ..
ضحكت أنا
فأبتسمت بدون أن ترمش لك عين .. ! ..
- أرأيتِ .. ؟! ..
أُحبك ..
قبلت موطيء قدمي وقلت :
- .. أنا عائلتك وأنتِ عائلتي ..
لن تشعري بالوحدة معي .. أعدكِ
جُمان .. ! ..
- قلت لك مازحة :
ألا يجرح كبريائك تقبيلك لقدمي .. ؟! ..
قلت وأنت تلعقها بلسانك :
لا , لكن لا تخبري أحدا .. ! ..
ضحكت حتى شعرتُ بالمرض يتبخر من مساماتي .. !
.. وكأن ترياقي الحُب ولا شيء غيره
رواية
أحببتك
أكثر مما
ينبغي
أثير عبد الله