كتب : كريم كمال
وقد أعتقد الكثيرون أنه صوت لعمليات تفجيرية على مستوى كبير خصوصا حينما تزامت مع إعلان خبر مصرع 4 عمال غرقاً في مياه النيل إثر انهيار كوبري الجزيرة في منطقة المعادي، وعلى أثر ذلك قامت وزارة الداخلية بإعلان بيان رسمي تنفي فيه وقوع أية تفجيرات في القاهرة بل أن الدوي الذي يشبه صوت الانفجار الذي سمع اليوم نتج عن " اختراق طائرة عسكرية مقاتلة لحاجز الصوت " فوق القاهرة، ولكن يبق سؤال : يعني إيه طيارة اخترقت حاجز الصوت؟!
أجابنا اللواء عادل سليمان-الخبير الأمني والعسكري- وقال: الطائرات المقاتلة من نوع "سوبر سونيك" تتجاوز سرعتها سرعة الصوت ، وحين يحدث ذلك تكون هذه الطائرة قد اخترقت بالفعل الغلاف الجوي فيحدث وقتها نوعاً من التفريغ الشديد جداً في الهواء ينتج عنه هذا الصوت المدوي الذي سمعناه اليوم ، حيث أنه صوت يحدث في الفراغ .. وبالتالي من الممكن أن يصل هذا الصوت لأماكن كثيرة جدا على مسافات متباعدة جدا بدون حسابات محددة ، بل من الممكن أن يهز مدناً بأكملها إن حدثت هذه العملية فوق مدن صغيرة ، وهو ما كانت تفعله المقاتلات الإسرائيلية فوق بيروت في أثناء حرب لبنان، وهذا كله عبارة عن عملية فنية تحدث مع الطائرات المقاتلة فقط، حيث لا يحدث هذا مع الطائرات المدنية أو الهليكوبتر بأي حال من الأحوال، أما عن فكرة إذا كان ما حدث متعمدا أو حدث بمحض الصدفة أو لظرف ما .. فغالبا ما تكون مثل هذه الطائرات في هذه الأحوال في طلعات تدريبية .. ويكون الطيار من ضمن برنامجه أن يسير على سرعات معينة على مسافات محددة وعلى أرتفاعات تكون مطلوبة ليكون الطيار قد نفذ الطلعة بنجاح، ويكون في أحيان كثيرة اختراق حاجز الصوت من ضمن المهام المكلف بها الطيار لتنفيذها، أما عن ربط ما حدث بجمعة 8 يوليو وأنه أحد أساليب تخويف الناس فهذا كلام غير منطقي بالمرة .. حيث أن هذا النوع من الطائرات ليس له القدرة على الاحتكاك بالمدنين أو بمعنى أدق المشاة ، حيث أنها مخصصة للدخول في معارك مع طائرات أخرى بعكس الهليكوبتر الذي يكون لديه القدرة على التعامل مع المظاهرات من حيث قدرتها على إلقاء القنابل المسيلة للدموع وغيرها، ولكن التفسير الوحيد لهذا الاستنتاج هو حالة التوتر التي يعيش فيها الناس منذ اندلاع أحداث الثورة.