أحتاج إليك…
كالطفلة اليتيمة
أقشعر بردا والما
أتلمس طيفك في صفحات
مذكراتي…
أنشد يد الحنونة
أن تتسلل عبر شعري
كما تفعا الأمهات..
لتبث الدفئ في أوصالي
لتزهر ورد الأمل في صحرائي
لتعيد لي الثقة بنفسي
لتعيد حروف الحب إلى قاموسي
أحتاج إليك…
لتحتويني بين ذراعيك
لتضمني إلى صدرك وتربت على كتفي
كما يفعل رجل عاشق
غاب عن محبوبته مكرها
ليعود إليها مطمئنا…
أحتاج إليك…
أحتاج لأن تهمس في أذني بكلمات حنين واشتاق
تزرع بها الورد على وجنتاي
الشاحبة بعدك…
أحتاج أن أبكي فوق صدرك
كالمراهقة الخجول…
شاكية همي وحزني و ألمي
في برد الفراق
القاسي دونك…
أحتاج إليك…
أحتاج أن ألومك وأن أعتب عليك
قسوتك علي…
أن أضرب صدرك القاسي ذاك
الذي حمل قلبي بين ثناياه ورحل
دونما نظرة إلى الوراء
أن أضربه ملئ كفاي
ولأرسم بسمة خجل بدموعي
عندما أكتشف أنك
تنظر إلى بكل حب وحنان
وفي عينيك اعتذار
عن الأيام التي سرقتها الكبرياء منا
عن اللحظات التي ذبحها
خنجر التعالي بين أيدينا
تمر الأيام وتنقضي الليالي
ولازلت بعيدا عني..
متمسكا بكبريائك وشموخك
رافضا إلى أن تعود
رافضا أن تأتي حاملا
كفنك بين يديك..
لتنحني راكعا أمام قلبي
الثائر دونك
طالبا الصفح والأمان
مستجديا الحب والأمان
فما السر وراء غيابك الطويل يا ترى؟؟؟
ما السر وراء قسوتك هذه؟
أتراك نسيتني فعلا؟
هل أقنعت نفسك أنك لم تحبني؟
هل أقنعتها أنني لم أعد جزء منك؟
فمن يقنعني أنا؟
من يقتلع الأمل من جذور أعماقي؟
من؟؟؟
فأنا لازلت أحــــبــــــك…
