فى الوقت الذى تعالت فيه أصوات بعض الأندية بإلغاء الهبوط هذا الموسم وتطبيق دورى المجموعتين الموسم القادم من أجل زيادة عدد الأندية. جاء خطاب الاتحاد الافريقى إلى اتحاد الكرة المصري لتطبيق دورى المحترفين ليقضى على آمال إقامة الدورى من مجموعتين لأنه يخالف شروط دورى المحترفين التى يطبقها الاتحاد الدولى، ليغلق الباب أمام اتحاد الكرة فى تقديم المزيد من التنازلات التى تدمر اللعبه وكذلك أمام الأندية الهابطة والتى كان يراودها الأمل فى إلغاء الهبوط هذا الموسم.
أكد محمد عبيد خبير لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم فى تصريح خاص لـ"بوابة للأهرام" أن اتحاد الكرة لن يستطيع أن يطبق دورى المجموعتين لأن هذا مخالف لدورى المحترفين، حيث تتعرض دول مثل انجلترا وإسبانيا لضغوط كبيرة من الاتحاد الدولى لتقليل عدد الأندية المشاركة فى الدورى الممتاز هناك والتى يبلغ عددها 18 ناديا، حتى يرتفع مستوى المنافسة.
وأكد أن هناك نقطة أخرى بالنسبة لدورى المحترفين وهي أنه يجب أن يتم عمل نسخة تجريبية الموسم القادم حتى يتم توفيق أوضاع الأندية لأن الموسم بعد القادم سيهبط النادى المخالف للشروط للدرجة الثانية.
وأضاف عبيد أن الهدف من إقامة دورى المحترفين هو رفع درجة التنافسية بين الأندية وهذا لن يتحقق إلا بتقليل عدد الفرق المشاركة فى الدورى الممتاز.
وأشار عبيد إلى أن نظام الكرة المصرية متخلف فى مسابقاته ويهدر شعبية كرة القدم ويهدر الفوائد المادية التى يمكن أن تحصل عليها الأندية من خلال كرة القدم، ولك أن تتصور أن الدورى العام الماضى لم يصل لأى نادى شيء من البث الفضائى باستثناء 3 أو 4 أندية فقط من الكبار.
وأكد أن الكرة المصرية تحتاج إلى ثورة إدارية شاملة من أجل تصحيح المسار لأن الأشخاص الذين يعملون فى إدارة كرة القدم المصرية حاليا لا يمكن لهم مواكبة التطور السريع الذى حدث فى مجال هذه الصناعة حاليا حيث تجدهم يديرونها بفكر السبعينيات من القرن الماضي، بدليل أن لائحة النظام الأساسي لكرة القدم باتحاد الكرة مخالف للوائح الاتحاد الدولى ولائحة المسابقات يتم تغييرها قبل كل مباراة ولجنة الانضباط التى تم إنشاؤها أيضا مخالفة للقانون لأنه ليس لها استئناف وفى القانون يجب التقاضى على درجتين ومبنى الجبلاية يحتاج إلى نسفه بالكامل.