والغريب أن سومان شهيرة جداً فى قريتها، حيث اعتاد الجيران على إعطاء
والديها طعاماً من وقت لآخر، بسبب تناولها كافة المخزون الاحتياطى لديهم من الطعام،
وتقول والدة الطفلة،
إنهم لا يمتلكون الإمكانيات المادية التى تكفى لإطعام سومان وحدها فى اليوم،
فكيف تطعم طفليها الآخرين.
والمشكلة الأكثر صعوبة هو صراخ الطفلة المستمر وحالات الهياج التى تصل إلى
إلقائهم بالحجارة فى حال شعرت بالجوع ولم تجد الطعام، خاصة أنها تتناول
4 وجبات فى اليوم ولا تكفيها.
بدأت أعراض المرض تظهر على الطفلة عندما كانت تبلغ من العمر 3 أشهر،
حيث اشتكت والدتها من تغذية الطفلة التى تحتاج إلى شرب لتر ونصف لبن يومياً
ولا يسد جوعها،
وشخصها طبيب محلى على أنها حالة قصور الغدة النخامية أو عدم توازن هرمونى،
إلا أن إمكانيات القرية
لا يمكنها سوى معالجة الأعراض أو الحد من تزايدها ولكن ليس علاج المشكلة.
يأس والداها من حالتها، ولعدم قدرتهما على تحمل تكاليف السفر إلى كالكتا
أكبر مدينة فى ولاية بنغال الغربية، لإيجاد خبير يقدم العلاج المناسب
لحالة ابنتهما، فليس أمامهما
خيار آخر سوى إطعامها رغم تحذير الأطباء المحليين لهم
من أن الإفراط فى إطعامها سوف يتسبب فى موتها،
بسبب مشاكل التنفس الحادة التى تعانى منها، ولكن والديها ليس
بيدهما حيلة أمام صراخ ابنتهما
التى تبلغ من العمر 5 أعوام وتزن 75 كجم ولا تكفيها 4 وجبات فى اليوم.