قال الباحث الوثائقى المصرى واستشارى حوادث الغوص الدكتور اشرف صبرى انه حصل بعد عمليات
بحث دؤوبة على وثائق انجليزية تؤكد حصول الحكومة الانجليزية من الحكومة المصرية وقت الحرب
العالمية الاولى بين عامى 1914- 1918 على قرض يساوى ثلاثة ملايين جنيه استرلينى ولم تردها بعد
ذلك حتى بعد حصول مصر على الاستقلال.
واكد الدكتور اشرف صبرى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الأحد أنه بعد التقائه بالمتخصصين فى
شؤون المال الاجانب اكدوا ان هذا المبلغ بفوائد اقتراضه المتراكمة يصل حاليا ل28 مليار جنيه استرلينى
ويحق لمصر المطالبة به لان الديون لاتسقط بالتقادم.
وقال إنه اثار هذا الموضوع منذ عامين وناقشته لجنة العلاقات الخارجية والامن القومى فى مجلس الشعب
السابق برئاسة الدكتور مصطفى الفقى وتقدم بطلب لوزارة الخارجية لاتخاذ الاجراءات المناسبة ولكنها لم
تتخذ اى اجراء جاد حيال الموضوع.
وقال إنه بعد اثارته للموضوع طلب السفير البريطانى فى مصر لقاءه للوقوف على حقيقة الامر وتاكد انه
حصل على هذه الوثائق من ارشيف عدة وزارات انجليزية بشكل قانونى بما يتيحه قانون الاطلاع على
الوثائق الانجليزى.
واكد ان الوثيقة تثبت تاريخ القرض وهو عام 1917وموقع عليها من خديوى مصر وملك انجلترا اضافة
الى السير البريطانى الذى كان بمثابة الرقيب المالى على مصر والذى كان يحدد ميزانيتها الحكومية
وطريقة الصرف والياتها.
واكد الدكتور اشرف صبرى انه قتل الموضوع بحثا واطلع على جميع الوثائق المتاحة فى دول الاتحاد
الاوروبى بجميع اللغات وساعده على ذلك اجادته لاكثر من لغة اوروبية واشار الى ضخامة المبلغ
المستحق واحقية مصر الاكيدة فيه خاصة مع تعاظم الدين الخارجى لمصر فى الوقت الحالى والديون التى
يجب ان تسددها لعدد من دول العالم ومنهم الاتحاد الاوروبى .
واكد ان الوثائق اثبتت اشتراك قوات عسكرية من الجيش المصرى فى القتال بجانب الحلفاء فى الحرب
العالمية الاولى واستشهاد اعداد كبيرة منهم تم دفنهم بثمانية مقابر فى فرنسا مكتوب عليها بالعربية ايات
قرانية وتاريخ الوفاة وتوثيق ان قتالهم كان فى المواجهات العسكرية فى الحرب العالمية الاولى.