د. أيمن نور
الإسكندرية ـ جاكلين منير
أكد الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر تشهد لحظات حرجة جدا، موضحاً أن مصر شهدت فى تاريخها انقلاباً عسكرياً فى الخمسينيات قام به 160 ضابطاً تحول إلى ثورة نتيجة أنه أحدث تغييراً جذرياً فى المجتمع، أما الآن فنحن أمام ثورة نخشى أن تتحول إلى انقلاب عسكرى، فى ظل عدم وجود أى تغيير يذكر.
وأضاف نور، عندما تحدث ثورة ويختزل التغيير وتعود الأمور إلى الوراء، فهذا يختزل الثورة فى انقلاب عسكرى، قائلا: "لن نقبل أن تتحول ثورة 25 يناير إلى مجرد انقلاب عسكرى بتهميش التغيير المراد من الثورة"، خاصة بعد ما شهدته مصر من أحداث مؤسفة بميدان التحرير، أسفرت عن 1000 مصاب، وأعادت بالأمور إلى الوراء.
وطالب الدكتور أيمن نور بإقالة وزير الداخلية، منصور العيسوى، وأن يقدم الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، اعتذاره أو تنحيه إذا لم يكن قادراً على القبض على المتسببين الحقيقيين وراء أحداث التحرير الأخيرة.
كما طالب نور بتغيير اجتماعى يحقق طموحات الشعب ويحقق مصالحهم، ويشمل إنجازات اقتصادية واجتماعية، ويحقق استحقاقات للفقراء، مشيرا إلى أن هذا ما لم نشهده إلى الآن.
جاء ذلك خلال افتتاح المقر الانتخابى للحملة الانتخابية لدعم أيمن نور مرشحاً لرئاسة الجمهورية، مساء الجمعة، بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، والتى تضمنت جولات بحملة طرق الأبواب بمنطقة القبارى، ومنطقة بحرى ودائرة المنتزه والمدينة الصناعية ببرج العرب وبعض المناطق الحدودية مع محافظة مطروح.
وعن الجدل حول تأجيل الانتخابات البرلمانية والدستور أولا، أشار نور إلى أن حزب الغد كان موقفه واضحاً منذ بداية هذا الجدل، فمن الأفضل تأجيل الانتخابات البرلمانية، على أن تكون الانتخابات الرئاسية فى المقدمة لضمان الاستقرار، كاشفاً عن أن هناك مفاوضات الآن على ضمانات دستورية استعاضة عن الدستور أولا.
وأكد نور أن حزب الغد أعلن تأييده لوثيقة الأزهر، التى تعتبر إحياءً للدور الصحيح للأزهر، وكذلك وثيقة البرادعى والوثيقة التى صدرت عن تجمع 18 حزباً، والتى تتحدث عن ضمانات تصب فى الاتجاه الصحيح، بما اعتبره نور كافياً فى الوقت الحالى للتفاوض على تأجيل الانتخابات أولا ثم الدستور فى المرحلة التالية.