فى الوقت الذى انطلقت فيه مظاهرات1 يوليو بدأت قوى سياسية الاستعداد للدعوة إلى مظاهرات مليونية 8 يوليو تحت اسم "جمعة التطهير والقصاص"، وشعار "إيد واحدة" لاستكمال أهداف ثوره 25 يناير ومواجهة إعادة إنتاج أساليب نظام الرئيس السابق، على حد وصفهم، وخاصة جهاز الشرطة".
وانتقدت جمعية التغيير ما شهده ميدان التحرير من تعامل أمنى مع أهالى الشهداء وشباب الثورة ليلة 28 يونيو، على أن تطالب "جمعة التطهير" بإقالة وزير الداخلية وكبار ضباط الشرطة من رتبة لواء وعميد وتعيين وزير مدنى ينتمى إلى خلفية حقوقية موثوقة، لكى يعيد بناء الجهازالأمنى تحت سمع وبصر الشعب والثورة والقانون، مع المطالبة بسرعة القصاص من الفاسدين وقتلة الثوار على رأسهم الرئيس المخلوع ووزير الداخلية السابق.
وإن كانت جمعية التغيير تؤمن بأن "الدستور أولا" سيعصم الجميع من محاولات الثورة المضادة، إلا أنها فى الوقت نفسة دعت كافة قوى الثورة للتوحد وتأجيل الخلاف من أجل تطهير مصر من كل أركان النظام السابق الفاسد وكل الذين نهبوا قوت الشعب المصرى وزيفوا وعيه فى الإعلام وكذلك القصاص من القتلة الذين اغتالوا شباب مصر، تحت شعار "فلنكن يدا واحدة جميعا مسلمين وأقباط وليبراليين ويساريين وقوميين وإسلاميين ومستقلين".
وأضاف بيان جمعية التغيير، لابد أن نعود كما كنا فى الميدان منذ الخامس والعشرين من يناير وحتى جمعة النصر فى الثامن عشر من فبراير يدا واحدة حتى إسقاط ما تبقى من نظام "مبارك" ووضع الأساس القويم لمصرنا الجديدة، قائلا: "فلتكن الثورة أولا والثورة أخيرا ولتكن الثورة وحق شهدائها ومصابيها ومفقوديها وتصفية بقايا النظام السابق، أكبر من أى خلاف يضعفنا".