قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مؤتمره الانتخابي، الذي عقد بمدينة نجع حمادى بقنا ليلة أمس أن برنامجه الانتخابي سينقل مصر من دولة نامية الى دولة كبرى خلال 8 سنوات، وأنه يقوم على عدة محاور. أهمها، بناء نظام سياسي ديمقراطي، بوضع دستور جديد للبلاد يضمن الحريات ويدعم مدنية الدولة وسيادة القانون وحق المواطنة، ويتحول بمصر من إلى دولة ذات نظام رئاسي ـ برلماني ، وإطلاق الحريات العامة وضمان الحقوق السياسية، وضمان نزاهة الانتخابات بدءا من رئيس الجمهورية وصولا الى انتخاب العمد، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، ووضع نظام لا مركزي لمحافظات مصر، وعدالة اجتماعية ونصيب عادل لكل مواطن في ثروة الوطن..
وأضاف أنه يؤمن بأن الشعب المصري بجميع فئاته كفء ومؤهل لخوض التجربة الديمقراطية، بعكس ما كان يشيعه رموز النظام السابق من أن المصريين يفتقدون ثقافة الديمقراطية، وأكد صباحى أنه لا بد إن يأخذ رئيس مصر أوامره من الشعب المصري وليس من الكنيست الإسرائيلى أو البيت الأبيض، فلا ينبغي أن تكون مصر خادما لإسرائيل. وهذا لا يمنع التزامنا بالمعاهدات الدولية في أطار ما تقره مؤسسات الدولة المنتخبة وما يقرره الشعب المصري في استفتاء شعبي على أى من المعاهدات التي قد تحتاج مراجعات بما يحافظ على مصالح مصر ويصون حقوقها ويضمن استقلالها، في إشارة إلى معاهدة كامب ديفيد.
تعهد "صباحي" حال فوزه بالمنصب بوقف تصدير الغاز لإسرائيل قائلا: " سوف أقطع إنتاج الغاز لإسرائيل لأنه عار أن نصدره إليها ونحن في حاجة إليه في الداخل وما يحتاجه البيت يحرم على الجامع" ، لافتا الانتباه أنه لا يوجد في بنود معاهدة كامب ديفيد المعلنة والسرية ما يجبر مصر على تصدير الغاز لإسرائيل، كما أن هناك حكمًا قضائيًا لم ينفذ بوقف التصدير، وبفتح المعابر مع عزة، ودعم المقاومة في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق بالطرق المشروعة.
كشف، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة، أن الفتنة الطائفية صناعة سياسية، خلقها الحكام لإلهاء الشعوب عن محاسبتهم وقال: عوامل الاحتقان كثيرة ومنها الفقر والبطالة وبطش السلطة، وأن الحلول تتمثل في رفع المستوى الاقتصادي وتقويم التعليم والفهم الصحيح للدين، مؤكدا أن الإسلام دين عدل وسماحة، والمسلم الحقيقي لا يجور على المسيحي وتابع " لابد من استعادة دور الأزهر ليلعب دوره في نشر سماحة الإسلام من خلال استقلال تلك المؤسسة وانتخاب شيخ الأزهر حتى لا يصبح فقيها للسلطان".
فى سياق متصل أكد "صباحي" أن الإسلاميين جزء من الشعب المصري، وأنه عاشر جماعة "الأخوان المسلمين" في البرلمان والسجن، لافتا أن ما يتردد عن احتكار اى تيار من التيارات الأربعة للمشهد السياسي في مصر غير صحيح، وأن المتوقع وجود تمثيل سياسي لكل التيارات السياسية في البرلمان المقبل، مطالبا بعدم المزايدة على إيمان أحد ، لأن الدين علاقة بين الإنسان وخالقه.