قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه لن يعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك في حال وصوله لمقعد الرئاسة في مصر، وذلك خلال لقائه بأعضاء جمعية رجال الأعمال بفندق فورسيزون بالإسكندرية.
وأشار موسى إلى أن هذا قرار العفو عن مبارك لا يمكن لرئيس أن يصدره أبدا في دولة ديمقراطية تحررت من الفساد بثورة عظيمة مثل ثورة25 يناير، لافتا إلى أن مطالب العفو عن مبارك لن تجدي في ظل الديمقراطية وسيادة القانون.
وأضاف موسى أنه سوف يتبنى المشروعات القومية العملاقة التي طرحها كل من الدكتور فاروق الباز والدكتور ممدوح حمزة، مشيرا إلى أنه في حال وصوله لمنصب الرئاسة سوف يركز في إقامة المشروعات الكبرى.
كما شدد موسى على أنه سوف يكون رئيس الفترة الواحدة في حال انتخابه، مشيرا إلى أنه لن يترشح إلا لمرة واحدة فقط يقوم خلالها بوضع الضوابط والأسس التي سوف يتم بناء الدولة المصرية عليها في ظل ديمقراطية وسيادة للقانون.
وأكد موسى أنه سوف يقوم بتشكيل كيان قانوني يتولى تنفيذ جميع الأحكام القضائية الصادرة بشكل فوري لصالح أصحاب الحقوق من المواطنين وهي الأحكام، التي يتم تعطيل تنفيذها بسبب الفساد المستشري والضارب بجذوره في الدولة المصرية.
وحذر موسى من أن مصر لا يناسبها سوى النظام الرئاسي في الفترة الحالية، وهو النظام الذي يكون لرئيس الجمهورية في ظله سلطات كبيرة قائلا "النظام البرلماني ماينفعش عندنا.. لأن الأحزاب هي التي تحكم في ظل هذا النظام حينما يحوز أحدها الأغلبية"، مشيرا إلى أن الحياة الحزبية في مصر ما زالت في طور الإعداد والتكوين ولا يستطيع الآن أي حزب أن يحوز أغلبية في مجلس الشعب، وبالتالي تشكيل حكومة، مؤكدًا أن ذلك لا يتوافر حاليا سوى لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال موسى إنه يؤمن بالاقتصاد الحر المتوازن والقائم على عدالة اجتماعية، كما أكد على أنه ليس ضد امتلاك الدولة لبعض المؤسسات الحساسة والمهمة اقتصاديا ومجتمعيا.