بتـــــاريخ : 6/20/2011 9:01:54 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1360 0


    حالتهما متضادتان

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : خالد بن حامد القرني | المصدر : www.saaid.net

    كلمات مفتاحية  :

    اشتركت في بداية الإجازة الصيفية ببرنامج تدريبي يضم مجموعة من الدورات التدريبية ، بدأ البرنامج يوما بعد يوم ، كان من ضمن المشاركين أخوين اثنين ، رأيت الأخ الأكبر مبتهجا مستمتعا أما الأصغر فكان متذمرا ، تعجبت من حالتهما المتضادتان رغم أنهما أخوان ، فسألت الأخ الأصغر عن سبب تذمره ، وقلت : إن كل ما أراه لا يدعو إلى ما أنت عليه فما السبب ..؟ إذا كان ممكنا ، فقال : إن أبي أجبرني على المشاركة في كل برنامج أو دورة أو محاضرة يحضرها أخي الأكبر .
    تعجبت من التصرف الخاطئ الذي قام به الأب ، أنا أعلم أن الأب كان يريد للابن الأصغر أن يحذو حذو أخيه الأكبر في المعرفة والمهارة ، ولكنه سلك طريقا مسدودا .
    يستطيع الأب أن يرتقي بابنه الأصغر إلى منزلة الابن الأكبر ولكن من طريق آخر غير الذي سلكه الابن الأكبر فيبدأ :
    أولا : باكتشاف ميول ابنه والمجال الذي يحبه ، فقد يحب مجالا غير الذي يحبه أخيه .
    ثانيا : معرفة الطريقة التي يحب الابن عن طريقها استقبال المعلومات (الحضور والمشاركة ــ القراءة والإطلاع ــ الاستماع ــ المشاهدة ..إلخ) .
    ثالثا : البدء بتسهيل هذه الطريقة لابنه فإذا كانت القراءة مثلا ، فيأخذه للمكتبة ويدعه ينتقي ما يريد منها بشكل دوري .
    رابعا : أن يعلم الأب أن الابن الأصغر ليس بالمستوى الذي وصل إليه الأكبر بمعرفة أهمية الثقافة والمهارة ، فقد يصل إلى هذه المستوى بعد برهة من الزمن ، كما انه لاضير من تعليمه أهمية المعرفة والمهارة في هذا الزمن .
    خامسا : على الأب عدم نسيان التحفيز ، فله بالغ الأثر على المضي في الطريق .
    سادسا : إعلام الابن بأن الثقافة والمهارة طريق الناجحين وتدعيم ذلك ببعض القصص لبعض الناجحين .
    سابعا : من الأسباب التي تقرب الابن للمعرفة تبسيط العلوم حسب سنه حتى لا يؤدي ذلك إلى عقدة لديه منها .
    ثامنا : اختيار الوقت المناسب للتعلم الذي لا يتعارض مع وقت مواهبه التي يحبها .
    تاسعا : الدعاء للولد لاسيما في أوقات الإجابة .
    عاشرا : إقامة مسابقة (أسرع من يتعلم مهارة) وتحدد هذه المهارة وكل فرد من العائلة يتعلمها بالطريقة التي تناسبه إما حضورا لدورة أو قراءةً أو غير ذلك .
    الحادي عشر : أن يكون الأب نفسه قدوة لأبنائه في التعلم والبحث عن المعلومات واكتساب المهارات .
    إن هذه الخطوات اليسيرة ، ستساهم في بناء فلذات أكبادنا بإذن المولى عزوجل ، وتجعلهم متعلمين متميزين ، يحملون ثقافة عالية ، تفيدهم وتفيد أمتهم ووطنهم .
     

    خالد بن حامد القرني
    27/08/1430هــــ
    K.alqarni@hotmail.com

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()