اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن ترشيح محمد العرابى وزيرا للخارجية المصرية قد يمثل فى نظر الكثيرين من النشطاء السياسيين انحرافا عن الاتجاه الاستقلالى الذى كان وزير الخارجية المغادر نبيل العربى قد بدأ يتبناه بعيدا عن الانحياز للولايات المتحدة والغرب.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها من القاهرة إن "العرابى " عمل في سفارات مصر لدى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والكويت وأن هذه الخلفية قد تثير تساؤلات حول علاقته بالغرب.
وأشارت إلى أن عددا من حركات النخبة السياسية المصرية عارضت ترشيح نبيل العربى أمينا عاما للجامعة العربية بعد أن كان قد بدأ يرسم سياسة خارجية جديدة لمصر تعتمد على مزيد من الاستقلالية بعيدا عن الاعتماد على واشنطن والغرب وهو ماحاز إعجاب الكثيرين.
وقالت الصحيفة إن عددا من الحركات السياسية التى قامت بثورة 25 يناير كانت قد طالبت رئيس الوزراء عصام شرف بطرح مسألة تعيين وزير جديد للخارجية بعد "العربى" للنقاش العام حتى فوجئت بقيامه بتعيين محمد العرابى وزيرا للخارجية أو قائما بأعمالها. واضافت "وهناك شكوك حول ما إذا كان هذا التعيين سيحوذ على قبول الغالبية من المصريين."
كما ذكرت الجريدة أن تعيين محمد العرابى وزيرا للخارجية يأتى فى وقت يشتد فيه الجدل حول الأولويات السياسية فى المرحلة القادمة هل تبدأ بالدستور أم بالأنتخابات؟.