يبدأ الطفل في الكذب في سن مبكرة منذ أن يفهم الطفل الكلام ويستطيع التحدث. ويعتبر الكذب تنمية طبيعية لمرحلة الطفولة، ويتطور الكذب عند الأطفال وتتعدد أسبابه وأنواعه.
ومن أهم أسباب الكذب عند الطفل:
- اعتقاداً من الطفل أن الكذب شيء مضحك
- من دافع كذبة بيضاء لا تضر
- تقليداً للكبار
- لكسب تعاطف المحيطين
أنواع الكذب عند الأطفال:
- الكذب الخيالي:
يتمثل في اختلاق الحكايات وسرد القصص الكاذبة. ويعتبر الكذب الخيالي سلوك طبيعي لسماع الأطفال للحكايات، فهم يختلقون الحكايات من أجل المتعة، فالأطفال مازال لديهم اختلاط بين الخيال والواقع.
- الكذب الاجتماعي (التفاخر):
يعتقد الأطفال في بعض الأحيان أن الكذب قد يكون مقبولاً لإخفاء بعض الأمور عن حياتهم الشخصية أمام أصدقائهم لإشعار أنفسهم بالاستقلال عن والديهم والظهور بمستوى مادي أعلى مما هم عليه، ويظهر هذا النوع من الكذب عند الأطفال في سن المدرسة.
- الكذب للدفاع عن النفس:
يلجأ الأطفال في بعض الأحيان إلى اختلاق الأكاذيب للدفاع عن نفسه أو من أجل تجنب أمر معين أو إنكار مسئولية عمل قام به ويخشى العقاب عليه. ولحل هذه المشكلات الفردية الوقتية لابد وأن يتحدث الوالدان مع الطفل عن أهمية الصدق والثقة.
- كذب المبالغة:
قد يلجأ الأطفال لسرد حكايات طويلة قد تبدو صادقة ولكنها في الحقيقة من نسج خيالهم أو قصة حقيقية أضافوا إليها بعض الخيالات والأكاذيب، لجذب انتباه الوالدين أو الهروب من طلبات الوالدين والمدرسين.
- الكذب لتحقيق الأهداف:
عندما يشعر الطفل أن والديه حرماه من أمر ما؛ يقوم الطفل بالكذب على الوالدين ليحقق ما منع منه.
- الكذب الوقائي:
عندما يخشى الطفل من العقاب فإنه يكذب حتى يفادي نفسه من العقاب المتوقع. ويعد هذا نوع من الكذب هو أكثر الأنواع شيوعاً عند الأطفال وخاصة في الأوساط التي تلجأ للعقاب كوسيلة أساسية لتصحيح الخطأ.
- الكذب لتقليد الآخرين:
يقوم الطفل بالكذب عند مشاهدته أحد والديه يكذب أمامه وهو يعرف حقيقة الأمر، فيشعر أن الكذب أمر بسيط، وقد يكذب الطفل لمجرد التقليد.
- الكذب الانتقامي:
قد يكذب الطفل لإلقاء التهمة أو اللوم على شخص أخر يكرهه أو يغار منه أو قام بظلمه، وهو من أكثر أنواع الكذب عند الأطفال خطورة على نفسية الطفل، لأنه يعتبر كذب مع سبق الإصرار؛ حيث يقوم الطفل قبله بالتفكير والتدبير لإلحاق الضرر بالذي يكرهه، ويكون هذا النوع من الكذب مصحوباً بالتوتر النفسي.
- الكذب المرضي (المزمن):
يتجه الأطفال لهذا النوع من الكذب للتعتيم على مشكلة كبيرة قاموا بها حتى لو كان في ذلك إيذاءاً أو استغلالاً للآخرين. ويصبح الكذب المرضي متأصلا في طبيعة الطفل ومتمكنا من شخصيته إلى حد يصعب التمييز بين صدقه وكذبه.