بتـــــاريخ : 6/15/2011 6:45:40 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1759 0


    لغة الجسد فى الإتصال الفعال

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : أحمد الكردى | المصدر : kenanaonline.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    لغة الجسد.. لا تتكلم لقد فهمتك جيدا

    تستطيع الآن أن تتعرف على سمات وملامح شخصية أي فرد دون أن يتكلم كلمة واحدة، حتى لو لم تكن تعرفت عليه من قبل ، بل يمكنك أن تعرف ما يخفيه بداخله من أفكار ودوافع ، إذا تمكنت من فك رموز لغة الجسد، كما أنك تستطيع أن تكشف مدى صدقه عندما يتحدث من خلال نفس اللغة .
    يواجه الكثير مشكلة التعرف على نوايا الأشخاص الذين يتعاملون معهم، لذلك اهتمت الدراسات النفسية والاجتماعية بتفسير رموز حركات الجسد التي تعبر عن كثير مما يخفيه الناس في صدورهم ، ومن خلال هذه اللغة تستطيع معرفة توجهات محدثك ، لما تنقله هذه اللغة من أفكار الفرد وتوجهاته دون استخدام الكلمات والحروف .

    وبنفس الأسلوب تستطيع أن ترسل رسالة لهذا الشخص الذي تتعامل معه ، دون أن تتفوه بكلمة واحدة ، وهذه اللغة اهتم بها الكثير من علماء النفس الذين توصلوا من خلال دراسات عدة إلى أن أكثر من 60 % من الحديث بين البشر يتم بصورة غير مباشرة، عن طريق إشارات وإيماءات وإيحاءات  .

    ويشير العلماء إلى أن فهم هذه اللغة تساعد كثيرا في اختزال الوقت في التفكير في نوايا الآخرين ومحاولة تفسيرها، حيث تؤكد الدراسات أن هذه اللغة أصدق خمس مرات من استخدام اللغات العادية، ومن خلالها يستطيع الفرد التعرف على درجة صدق الآخر، ومدى اهتمامه بالرسالة الموجهة إليها من خلال فك رموز الإيماءات والإيحاءات التي يصدرها كرد فعل على الكلام العادي أو على الرموز من نفس اللغة .

    ولتفسير وفك رموز هذه اللغة، لابد أن نتعرف على الأدوات المستخدمة فيها ، ويأتي على رأس هذه الأدوات العين ثم تأتي بعدها حركة الحاجب والجبين، والأصابع والأيدي والأكتاف ، كما تستخدم اللغة أيضا الأنف والأذن، وطريقة الجلوس.

    ويتجه الشخص إلى استخدام
    لغة الجسد في حالة عدم التيقن من صدق من يحدثه، أو عندما يسعى لمعرفة دوافعه ومدى اهتمامه وشكل اتجاهه نحو الرسالة الموجه إليه، كما تساعد في تسهيل عملية الفهم للآخر من الحديث والحوار، كما تساعد أيضا في التحكم في الحوار للوصول إلى علاقة أفضل مع الآخرين من خلال إرسال إيماءات ورسالات توحي بذلك ، والابتعاد عن الحركات والإيحاءات التي تضر بالتواصل مع الآخر .

    لغة العيون

    يصف علماء النفس والباحثين العين بأنها نافذة العقل وما يدور به، وإذا استطاع الإنسان فك رموزها يستطيع معرفة ما يدور بداخل الناس ، ومنطقة العين والحواجب والجفون هي مصدر التعرف على الآخر من خلال الصور، حيث لا يمكن معرفة الشخص من خلال أي منطقة في الجسد، لكن يمكن التعرف عليه ، حتى ولو كان ملثما من خلال عينه .

    وهذا يؤكد أن العين أقوى عناصر الاتصال الجسدي الغير مباشر بين البشر، كما أنها أقوى أدوات لغة الجسد، ومن خلال نظرة العين تستطيع أن تتعرف على رد فعل الآخر على رسالتك سواء كان إيجابيا أو سلبيا أو محايدا أو غير مهتم ، والعين هي أول مفاتيح الشخصية، بما تنقله من معاني تدور بالعقل، وتستطيع من خلال فهم هذه اللغة أن ترسل رسالات مختلفة إلى الآخر، سواء بإبداء الدهشة أو الفزع أو الرفض أو القبول وكثير من الرسالات الأخرى عن طريق استخدام هذه الإيماءات .

    والتفسيرات العلمية الدقيقة
    تقول أنه إذا اتسعت بؤرة العين للشخص فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توًا شيئًا أسعده ، وإذا حدث العكس فإن ذلك يوحي بأنه لا يصدق ما تقول ، وإذا نظر إلى أعلى فإنه يتصور مستقبل ما تقوله ، وإذا نظر لأسفل فإنه يتذكر دلائل من الماضي على ما تقول أيضا ، وأثناء حديثه إذا نظر إلى أسفل فإنه يتحدث عن مشاعر وأحاسيس ذاتية خاصة ، ويتدبر أمرا في نفسه ، أما أذا قام المتحدث بفرك عينه أثناء الحديث فانتبه لأنه بذلك يشكك في كلامك، وعليك أن تراجع ما تحدثت به أو أن توقف الحديث أو تنتقل لموضوع آخر .

    أما الحواجب فلها رموز أخرى ودلالات مختلفة ، فإذا رفع المتحدث كلا حاجبيه إلى أعلى فأنه بذلك تفاجئ بشيء جديد، وإذا رفع حاجبا واحدا فأنه لا يصدق كلامك ويشكك فيه ، ويرى الموضوع الذي تسعى لتحقيقه مستحيلا ، وإذا قطب حاجبيه مع ابتسامة خفيفة ، فإنه يتعجب منك ، ولكنه لا يريد أن يكذبك ، وإذا كرر تحريك حواجبه فإنك تمكنت بذلك من إبهاره ونيل إعجابه التام بحديثك واستطعت أن تجعله طوعا لك .

    وللأنف والأذن لغتهما

    إذا قام من تحدثه بحك أنفه أو قام بسحب أذنيه ، فإن ذلك يعني أنه متحير مما تقوله، وربما يكون لا يفهمه أصلا ، أما إذا وضع اليد أسفل الأنف فوق الشفة العليا دليل أنه يخفي عنك شيئًا ويخاف أن يظهر، وإذا قام بقرص الأنف مع إغماض العينين ، فهي إشارة إلى تقييم سلبي لما تقول ، وإذا قطب جبينه وطأطأ رأسه للأرض في عبوس، فإن ذلك يعني أنه متحير ولا يحب سماع ما قلته، أما إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى، فإن ذلك يدل على دهشته مما تقول .

    بالإضافة إلى هذه الأدوات فإن الأكتاف واليدين والأصابع لها دلالات أخرى ، فعندما يهز الشخص كتفه يعني أنه لا يبالي بما تقول ، وعندما تراه حانيًا كتفيه ورأسه متجنبًا النظر في عينيك فإن ذلك دليل على أنه شخص فاقد للثقة بالنفس أو مكتئب، وفي حالة وقوفه مكتوف اليدين، فإن هذه يشير إلى أنه منطوي على نفسه ويريد الابتعاد على الآخرين، وفي حالة تشبيك اليدين وراء الظهر ، فإنه إذا في حالة قلق وغضب، وإذا نقر بأصابعه على ذراع المقعد فأنه بذلك شخصية عصبية ومتعجلة .

    ويمكنك التعرف السمات الشخصية للآخرين من خلال طريقة جلوسه، فإذا قام من تحدثه بوضع إحدى رجليه فوق الأخرى وحركها باستمرار، فأحذر وتوقف عن الكلام؛ لأنه مل حديثك، أما إذا وضع رجلاه بعيدتان الواحدة عن الأخرى، فأنك بذلك تتحدث مع شخص منفتح على الآخر فإمكانك أن تستطرد في حديثك؛ لأنه مستمتع بما تقول ، وفي حالة جلوسه وهو واضع يديه وراء رأسه، ورجليه مشبوكتين، فأنت تتحدث مع شخص على ثقته كبيرة بنفسه، لكنه متعاليا على ما تقول فيُفَضّل عدم استكمال الحديث معه، وإذا ما تحدث إليك مع  الجلوس ويديه مفتوحتين، فأنك أمام شخص صادق وصريح.

    هل انت واعٍ للغة جسدك؟



    أثبتت الدراسات العلمية التي أجراها علماء السلوك البشري، أن نصف تواصلنا وتعبيرنا يتم بحركات أجسادنا بدلاً من الكلمات، هذا التعبير بالجسد أصبح لغة كاملة قائمة بذاتها.
    تتكون
    لغة الجسد من تعابير وحركات عدّة، البعض منها يكون مقصوداً والبعض الآخر يأتي عن غير قصد، ودراسة هذه الحركات التي تمثل لغة الجسد تُسمَّى «كينيزيكس»، وهو علم حديث جداً، حيث إنَّ العلماء لم ينكبوا على دراسة التعابير، الجسدية للإنسان إلّا في السنوات الأخيرة.

    نحن والقرود

    لغة الجسد هي لغة كونيّة، وهي ليست لغة مشتركة فقط لدى البشر، ولكن أيضاً لدى الحيوانات. فالقرود مثلاً، لديها لغة تعبيرية تعتمد فيها على حركات جسدها، كأن تغطي وجهها عندما تشعر بالحَرَج، وأن تفرك بطنها لتُعبِّر على أنها تشعر بالجوع. ومَوهَبة التواصُل مع الآخرين من دون كلام هي موهبة تُولَد مع كل إنسان، فهناك أشخاص من مناطق وبلدان مختلفة يستعملون تعابير الوجه وحركات الأيدي نفسها، لكي يُعبِّروا عن مشاعر عديدة، مثل الاهتمام والفرح والغضب والاحتقار والخوف، على الرغم من أنهم لم يقابلوا بعضهم من قبل. ومع ذلك، فإنه أحياناً، تكون لبعض الحركات معانٍ مختلفة، بل متناقضة إذا انتقلنا من بلد إلى آخر، بحسب اختلاف ثقافات العالم. لهذا ربما يكون عليك الحذر عندما تستعملين لغة الجسد مع أشخاص غرباء عن ثقافة بلدك.

    أحاسيس

    لكل عضو من جسدنا القدرة على التعبير عن إحساس مختلف. فالوجه مثلاً ولوحده، قادر على التعبير عن ستة أحاسيس أساسية، فهو يُعبِّر عن المفاجأة بعينين واسعتين وحاجبين مرتفعين، وعن الخوف بتقارب الحاجبين من بعضهما بعضاً، وإظهار تجاعيد على الجَبين، وبروز العينين وتقلُّص عضلات الوجه. وعند الشعور بالاحتقار أو التقزّز ترتفع الشّفة العليا من الفم وينكمش الأنف نحو الأعلى وينكمش الجبين نحو الأسفل، وفي حالة الحزن تنكمش الشفتان ويتقوس الحاجبان وتلمع العينان، وفي حالة السعادة تعلو الوجه الابتسامة الكبيرة التي تُظهر الأسنان جيداً، وتظهر تجاعيد في الزاويتين الخارجيتين للعينين. أما حالة الغضب فيمكن أن يُعبِّر عنها الوجه بعينين متَّسعتين، كما تتسع أيضاً فتحتا الأنف وتنكمش الشفتان.

    نزاهة

    وعموماً فإنَّ العينين وحدهما، هما عامل رئيسي في فك شيفرة كلام الجسد. إذ يكفيك في كثير من الأحيان النظر إلى مُخاطبك في عينيه، لكي تعرف الكثير من الأشياء عنه. فرمشات العين المتكررة جداً تُعبِّر عن عصبيته، وكثرة تحريك العينين في كل الاتجاهات، تدل على عدم النَّزاهة لديه.
    واليدان أيضاً تنقلان رسائل شديدة الخصوصية، حيث يمكننا أن ننقل أحاسيس إيجابية وأخرى سلبية بواسطة اليدين. فأنت عندما تجمع قبضة يدك وترفع فقط السبابة، فهذا يعني أنك تُعبِّر عن رأي إيجابي. أمّا إنْ قمت بالحركة نفسها، لكنك وجهت سبابتك إلى أسفل، فهذا يعني أنك تُعبِّري عن رأي سلبي. وكثيراً ما يضع الشخص الكاذب يده على فمه وهو يتحدث، بينما يقوم الشخص القلق بضم يديه الواحدة إلى الأخرى، من دون أن يقصد ذلك.

    اهتمام

    حتى وضعية جذع الجسم تقول الكثير من الأشياء عن صاحبها، فأنت عندما تكون مثلاً جالس وجذع جسمك مستقيم، فإنّ ذلك يدل على أنك إيجابي وواثق بنفسك. وبالنسبة إلى الساقين، فإنك عندما تجلس وتُغيِّر وضع رجليك كل مرة، وتضع الواحدة على الأخرى، فهذا يدل على أنك إنسان تستحق الثقة. وعندما تشير بإصبعك أو بجسمك إلى شخص ما أثناء حديثك، فهذا يعني أن هناك مشروع اهتمام بذلك الشخص سيبدأ.

    أرباح

    القدرة على قراءة لغة أجساد الآخرين، هي أمر قد يكون أحياناً شيئاً ثميناً إنْ أُجيد استغلاله، لأن ذلك قد يساعدك على أن تعطي أفضل صورة ممكنة عن نفسك، وأن تتحدث إلى الآخرين، كما أنه يُمكِّنك من التعرُّف إلى الأشخاص المميَّزين، وجمع معلومات عن مخاطبيك في أسرع وقت. وهذا ما يفعله المحامون والأطباء النفسيون وحتى التجار، حيث يعتمدون على معرفتهم الجيدة بلغة الجسد، لكي ينجحوا في مهنتهم أو يجنوا أرباحاً أكبر من تلك التي يجنيها زملاؤهم. ومن جهة أخرى، فإن قراءة لغة الجسد يمكن أن تكون أيضاً هواية مُسلية ومفيدة، تضمن لك ألّا تَملِّ أبداً عندما تكون في تجمُّع يضم مجموعة من الناس، حتى لو كانوا غرباء عنك.

    تعابير المرأة

    يستغل بعض الرجال الحاذقين معرفتهم بلغة الجسد، لكي يفهموا المرأة قبل أن تتكلم. ويعرف الرجل الخبير بلغة الجسد، أنّ عيني المرأة، وهما من أكثر أعضاء جسمها تعبيراً عن ما في نفسها، عندما تتسعان ويكسوهما البريق، فهذا يعني أنها معجبة بالرجل الذي أمامها، أو على الأقل نجح في إثارة اهتمامها، وأنها لا تجده رجلاً مملاً. أما عندما تنظر إلى عيني رجل وتُطيل النظر إليهما قليلاً وتبتسم، فإنّ هذا يعني لا محالة أنها تجده جذاباً. والحاجبان أيضاً يرتفعان أكثر عندما تشعر المرأة بالإعجاب نحو أحدهم.


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()