بتـــــاريخ : 6/11/2011 3:46:14 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1664 0


    يوميات زوج سعيد جدا (9)

    الناقل : loaa | العمر :37 | الكاتب الأصلى : من ايميلي

    كلمات مفتاحية  :
    استراحه القراء

                          الجــزء التـاســع

     

    أذّن المؤذن لصلاة فجر أول أيام العيد دون أن أنجح فى مغافلة القلق وقطف دقائق من النوم
    حاولت النهوض من على السجادة الحنون التي قضيت الليلة أحاول النوم فوقها
    صرخت عضلات ظهري ورقبتي احتجاجا، وسمعت طقطقة غضاريف جسدي المتيبسة
    توجهت للوضوء فسمعت نحنحة حماي خلفي، أفسحت له الطريق فدخل الحمام وصفق الباب خلفه طالبا منى إيقاظ ابنه
    عدت إلى الصالة وناديته فلم يجب وتذكرت مايحكونه من نوادر عن نومه الثقيل
    انحنيت وأخذت أهزه بشدة متشفية ليستيقظ
    انتـفض بحركة فجائية رافسا إياي رفسة قوية تحت الحزام فملت على جانبى مستندا على الأريكة متأوها
    خرج حماي من الحمام فقفز إليه ابنه صافقا الباب خلفه رافعا عقيرته بنهيق أغنية: ما تجوّزيني ياماما أوام ياماما
    ارتديت ملابسى وأخذت طريقى لمكان الوضوء الملحق بالمسجد لأستعين بالصبر والصلاة
    *******
    بعد الصلاة صعدنا إلى البيت.. كان الجميع مستيقظين والأولاد يرتدون ملابس العيد للتوجه لصلاة العيد
    طلبت من زوجتى ملابسي الجديدة.. أحرص دائما على ارتداء ثوب أبيض جديد وجوارب وحذاء جديدين.. وأعتنى جدا بتفاصيل أناقتي
    سمعت حماي يزعق بأعلى صوته: وكيف تنسين ملابسى الجديدة كلها
    ردت حماتي: لقد كنا مستعلجين.. صبرا سأسأل ابنتك ربما يوجد شئ يناسبك لدى زوجها
    (( سحقا لكم ))
    نادتني زوجتي إلى المطبخ.. المكان الوحيد الخالي فى المنزل
    دخلت المطبخ فقالت بصوت خفيض: حبيبى آسفه جدا ولكن ماما أخذت ثوبك الجديد لأبى
    قلت: نعم ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟ ‍‍‍
    قالت: معلش إنت عارف إنه عصبي
    صرخت: وهل أنا حمار استأجرتموه، بأى حق تأخذون ثيابي؟
    قالت: معلش.. البس القميص والبنطلون اللي كنت لابسهم أمس
    قلت: القميص والبنطلون!!!!! لقد كنت ألبسهم وأنا أشتغل شيالا لأهل سعادتك أمس.. هل أصلى بهما العيد؟، هاتي قميص وبنطلون نظيفين
     قالت: أ أ أ أسفة.. انت عارف إنى كنت مشغولة بالتحضير لقدومهم من يومين ولا توجد ملابس نظيفة
    اللهم أسألك صاعقة تجتثها وأهلها من الأرض
    *******
    خرجت إلى الصالة منتظرا تشريف حماي، هلّ علينا يرفل فى ثوبي الأبيض المغتصب كان الثوب لا يناسبه إطلاقا حيث أنني أنحف منه بكثير وبالتالى أصبح شكله فى الثوب يذكرني بكيس بصل متخم بالبصلات
    زعق على ابنته سائلا عن عطر، بعد لحظة كانت زجاجة العطر الغالية الخاصة بى بين يديه نظر إليها باستخفاف وقال: هل هذا من النوع الرخيص أبو 5 أو 10 ملطوش
    قلت: لا هذا عطر اكس اس..سعره 140 ملطوش
    قال: صحيح.. إذن بسم الله
    أخذ يرش من زجاجة العطر على نفسه حتى قضى على ما يقارب من نصفها ثم ناولها ابنه كي يتمّا مهمتهما المقدسة في تدميرها نهائيا
    *******
    عدنا من صلاة العيد و اجتمعنا لتناول الإفطار
    قالت حماتي موجهة الحديث لزوجتي: هل رأيتي طقم الألماس الجديد الذى ترتديه أختك أحضره لها زوجها قبل سفره سعره 12 ألف ملطوش
    (ها قد بدأت الأفعى تنفث سمومها)
    زوجتي: طبعا جميل جدا.. جدا.. ياماما
    أركز وجهى فى الطبق متجنبا نظراتهم المتهكمة ولهجة زوجتي الممطوطة الساخرة
    حماتى: وانتي ماذا أشتريتي؟
    زوجتي: خاتم.. وهى تلوى شفتيها يمينا ويسارا
    (تمسكت بموقفى اللائذ بقعر الطبق)
    حماتي: لقد غيروا أثاث غرفة النوم بغرفة جديدة مودرن سعرها 14 ألف ملطوش عقبالكم
    زوجتي: زوجي يعتز بغرفة نومنا التى شهدت زواجنا من 12 سنه ويقول إنها تذكره بأجمل الذكريات
    ضحكات ساخرة من الجميع
    أجمل الذكريات !!!!!! فعلا ما أجمل ذكرياتنا، ياليتني مت قبلها وكنت نسيا منسيا
    *******
    إنتهى إفطار اليوم الأول من ذلك العيد السعيد وتناول حماي سماعة الهاتف وسمعته يقول: أهلا يا سعيد بك وحشتنى يا راجل
    لا أنا هنا عندكم فى المدينة
    نعم نقضى العيد عند إبنتى
    وأنا أيضا اشتقت لك جدا أنت وعبد الحميد بك وحشمت بك
    والله فكره فعلا لابد أن نجتمع ما رأيك لو تمر عليهم وتشرفونا بالزيارة
    ((اللهم أحصهم عددا ولا تبقِ منهم أحدا))
    لا لا يوجد إحراج أنا هنا فى بيت ابنتى
    طيب لحظة واحدة
    التفت إليّ وقال: خذ هذا سعيد بك سيأتى لزيارتنا صف له الطريق
    تناولت السماعة وأنا على وشك إلقاء نفسى من أقرب نافذة ووصفت له الطريق
    دخلت الحمام لأختلي بنفسى بعيدا عنهم وسرحت بخيالي وأنا فى ذلك المكان اللطيف
    تخيلت نفسى جاكي شان بطل أفلام الكاراتيه وقد استفزني الغضب فسددت ركلة لباب الحمام فيسقط محدثا صوتا مدويا
    يرتعب الأوغاد.. حماي وحماتي وذريتهما الطالحة.. عندما أخرج عليهم مفتول العضلات بملابسى الداخلية وأنا أصرخ صرخة الهجوم الكاسح
    تجرى حماتي أمامي بجسدها البدين محاولة النجاة فأطير فى الهواء منقضا على رقبتها بضربة رائعة من قبضتي الفولاذية فتتكوم على الأرض
    يحاول حماي وابنه التصدى لي فاقفز متعلقا بالنجفة ومنها أنقض عليهما من الوضع طائرا بركلة مزدوجة تلصقهما بالحائط
    شطح بى الخيال وتجاوبت رجلي له فطوحت بها بشده فى الهواء لأستيقظ من الحلم الجميل بفعل ارتطام ساقي بالحوض ارتطاما أليما
    كتمت صرختي حتى أتفادى شماتة الشامتين وتحاملت على نفسي وخرجت راسما ابتسامة مفتعلة نابتة فى صحراء من اليأس
    *******
    خرجتُ إلى الممر الموصل للصالة فسمعت نداء زوجتي من المطبخ بصوت خفيض
    نسيت أن لها صوتا خفيضا كباقي البشر لالتزامها بالصراخ بقوة 12 درجة على مقياس ريختر خلال السنوات السبع الماضية
    قلت: نعم
    قالت: مالك تجلس مع أهلى وأنت مكفهر الوجه
    قلت: أنا ؟
    قالت: طبعا ماما شكلها متضايقة منك
    سألتها: وماالجديد في هذا؟.. إنها متضايقة منذ أول يوم رأتني فيه
    قالت: لا تنس أنهم فى بيتك ولابد أن تلاطفهم
    قلت: خلاص هاتي طرحة طويلة
    سأتني بدهشة: لماذا ؟
    قلت بتهكم: لكي أتحزم لهم و أرقص رقصة نوم العازب لعل هذا يسرى عنهم
    قالت: المهم أصدقاء والدى الثلاثة سوف يحضرون فى المساء ومعهم زوجاتهم
    قلت: ما شاء الله
    قالت: أريدك أن تشتري كحك وحلويات لتقديمها للضيوف
    قلت: ماذا !!!!!!!! وأين ذهب الكحك الذى اشتريته؟
    ردت: ماما تقول إن نوعيته رديئة ويسود الوش أمام الناس
    (( الله يسود عيشتكم إنتى وهى ))
    قلت: هذا كحك من محلات الأميرة نواعم وهو من أحسن الأنواع!! ألم تقولي عندما اشتريناه إنه أحسن كحك أكلتيه
    قالت: لكنه لا يعجب ماما
    سألتها: وكيف سأعرف ما يعجب سعادتها
    قالت: نذهب معك إلى أى حلواني لتذوقه بنفسها
    قلت: الآن؟
    قالت: أيوه ولا عايز تعمل مشكله من أجل شئ تافه
    قلت: لا طبعا معقول أتجرأ وأفتح فمى بكلمه
    ارتديت ملابسي ونزلت وأدرت محرك السيارة على أساس أن يلحقا بي بعد دقيقتن
    إنتظرت 45 دقيقة حتى وصلتا بحفظ الله إلى السيارة
    بمجرد دخولهما قالت زوجتي: معلش أصل ماما كانت بتكلم خالتى فى التليفون وعزمت عليها تيجي برده علشان تتعرف بالضيوف اللي حيزورونا
    نظرت فى مرآة السيارة مشدوها إلى حماتي الجالسة فى المقعد الخلفي.. فوجدتها تطالعني بابتسامة من ثغر ذا ثلاث سنون
    فاض بي الكيل.. فاتخذت قرارا لا رجعة فيه
    ***********
    تابعووووووووووووووووووونا
    كلمات مفتاحية  :
    استراحه القراء

    تعليقات الزوار ()