بتـــــاريخ : 6/10/2011 9:03:13 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1368 0


    حكاية مش للكل معروفة

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : monakabara2 | المصدر : www.el-osra.com

    كلمات مفتاحية  :








    من
    مكتبتي ..اخترت لكم هذا الكتاب باللغة العامية للكاتب عادل القنصل الذى يتميز
    بالبساطة في أسلوبه..



    مايثير
    الاعجاب في هذا الكتاب هو فكرته البورسعيدية الخالصة فهو ينبش في الأيام التي كدنا
    ننسى أخبارها..



    أيام
    الزمن الجميل ..حيث نجدنا نعيش بعشة عند البحر ومعنا شبكة وأيضاً ريشة نطلي بها
    الشخصيات بألوان



    الحب
    والإخلاص ..فمع العاشق البورسعيدى دعونا نتجول في كتابه ( حكايات )..



    سنبحر
    معاً في تاريخنا القديم ونقول للي مايعرفهوش ..آدى تاريخ بلدك مصر ..واللي عارفه
    ونسيه ..نفكّره بيه..



    ونبدأ
    حكاياتنا..




    الناس
    الطيبين على رصيف سيبس

    ...................
    رصيف
    دليسبس ..أو زى مابيقول عليه الناس الطيبين ..في البلد الطيبة رصيف سبس..


    الرصيف
    ده كان أحسن كيف في الصيف ..وطوله يقرب من الكيلو ..وله جانبين من الحجر المتين
    ..الناس عليهم دايماً قاعدين ..واحد منهم بيبص على القنال ..يمين وشمال ..والتاني
    بيبص على أرض ..كانت زمان خلا..ودلوقتي فيها المتحف اللي بالآثار إتملا..ومحلات
    ومطاعم وفنادق ..وزمان كانت معسكرات وخنادق..والموجود من سبس قاعدته..بعد الناس
    ماشلته..


    صحيح
    هو المهندس اللي هندس للقنال ..لكن اللي حفرها العمال من صعايدة وفلاحين..ناس
    مصريين ..وهو مثال للإستعمار .. ومهما كان له عمار..لكن مش كل اللي بنى عمارة ..بقاله
    فيها حق الاإدارة..


    والرصيف في الصيف ..بيبقى أمم من جميع
    الطبقات..وياما قعد عليه ناس قمم..كتبت عنه.. ورسمته وصوّرته..


    وصورته
    زمان لسه في خيالي ..لما يقفوا على سلعة بتوع التسالي ..فول سوداني ودوم ولب
    ..والناس تتسلى وتنسى الهموم..والعربيات منوّرة بالكلوبات اللي برتينه..وكأنها
    أجمل سفينة..


    واللي
    قاعد ناحية القنال مادد رجله على السلك اللي بيفصل الرصيف عن القنال ..أصلها منطقة
    جمركية ..


    ومهما
    الكل كانوا ولاد حلال ..لكن الأمر مابيسلمش من المسلكاتية ..وكل بلد فيها إللي
    مكفيها..دى نفوس بشرية ..


    وتلاقي
    هناك صاحب العيال..ومعاه مراته وعياله..والواد الصغير شايله عشان يبص على السفن
    وهي معدية..دلوقتي صديقة وزمان كانت معادية ..


    والواد
    ماسك كوز الدرة والبنت ماسكة جيلاتية ..ووشها سبحان الله آية ..والجيلاتي في
    سندوتش ..معمول مخصوص من البسكوت ..والأم هات للواد لحسن عليها هيموت..ويعدى ويفوت
    بتاع الكازوزة ..منها البلية والبيبسي الكبيرة بتاعة زمان..تشرب منها وتقول
    كمان..عشان تكفي تلت غُلمان..وإلا الترمس والحلبة ..وبق ميه من القلة السقعانة..


    والحبيب
    والحبيبة ..خطيب وخطيبة ..مخشبين مع بعضهم.زيعني ماسكين إيدين بعضيهم..وفي الجو
    الجميل يحلى الكلام والمواويل ..وساعات شِعر وزجل في وصف المحبوبة ..وساعات يزعلوا
    وتبقى الطوبة في المعطوبة ..والمعركة بينهم منصوبة .



    المهم
    إن الناس كلهم ..اللي قاعدين عليه..أحلامهم بسيطة .زده بمبوطي مستني مركب يرزق
    منها..وده صياد مستني وقارة أو لوتة
    يبيعها أو يتعشى بيها.. ويفوقوا من أحلامهم كل مرة على غارة ..وتضرب
    الصفارة ..وإلحق ياعم شبارة ..الحرب قامت ..وأحلام كتيرة ماتت..


    بنت
    مغاورى كانت هتتجوز حندوقة ..وسبوع بنت الريس أوبص الليلة ..ومتجمعة كل العيلة ..


    الناس
    كلها ماشية في حالها ماتعرفش إيه اللي بيجرالها..وقامت حرب ورا حرب ..وبين كل حرب
    الناس تتجمع ع الرصيف وتطلب أيام الحرب ماترجع تاني ..بس البلد دى أم
    القنال..والطمع من العدو فيها مش هيسيبها في حالها ..ولا هيسيب أهاليها ..وبطولات
    ومقاومة شعبية وتاريخ مسطر ومعطر لازم ينحكي ..


    وأنا
    عشان عشت في البلاد دى أكتر من كل البلاد ..وفيها أجمل زاد وأحسن عباد لربهم
    دايماً فاكرين وبحمده مسبحين..


    ويابورسعيد
    يانني العين هأحكي اللي أقدر عليه من حرب ستة وخمسين لحد ماالناس رجعت
    ليكي..سالمين غانمين في أربعة وسبعين ويارب يامعين..أكون في حكاياتي من الصادقين
    ..حتى لو كان فيها بعض الخيال..ماهو الحلوة الجميلة ساعات بتحتاج لخلخال يزين
    جمالها الرباني ..أصل نصي الحلو التاني ..هي وجزورها منها..وبذورها الزهرتين بتوعي
    زى فلها وياسمينها..لهم فيها ميلاد وحياة ..ربنا يبارك فيهم زى بلدنا مصر أم
    الحياة..




    أساور
    من معدن


    ....................


    قبل
    الحكاية ..وقبل مانخش في حروب بورسعيد المعروفة ..كان فيه حكاية مش للكل معروفة ..


    في
    الحرب العالمية التانية ..سمعت حكاية عجيبة من راجل صادق ..عاش حكايتها ..لما
    الانجليز في بلدنا كانوا موجودين ..واحنا دايماً حالفين ..نخرجهم من بلدنا ..وقصص
    المقاومة كتير.


    وذخيرة
    الحروب جت في القنال على مركب انجليزى ..واتحولت في صناديق كبيرة ..وعمال الكله
    صعايدة وأعدادهم غفيرة مسلمين ومسيحيين..الواحد بخمسة صاغ يشتغل طول اليوم من غير
    أكل ..وإجبارى الصوم..وعمال الكله بتبقى مجموعات يشتغلوا مع بعضهم ولهم قائد بيوجههم..يعني
    زى عمال التراحيل ..


    والذخيرة
    مطلوب لها الرحيل من القنال الداخلي ..إللي مكانه محطة غاز تموين العربيات ..بعد
    ماالقنال اتردم في التمنينات ..


    والعمال
    كل واحد منهم في إيده إسورة من معدن ..وتعتبر زى التصريح أو رخصة التشغيل ..عشان
    ماحدش وسطهم يخش وللذخيرة يقش .



    والعمال
    ابتدت تنقل الذخيرة إللي في الصناديق ..وعلى كل صال فريق والعمال بيقولوا عليه
    ماعون ..وهو يشبه المعدية بس غويط ..ياخد بضايع كتيرة ويمشي في الميه مجرور
    بلنشات.


    وتحصل
    المصيبة ..العامل عسران ..جاله تعب في المصران ووقع بالصندوق وسط الصال ..وإللي
    شاف وروى ..قال بعيد عن السامعين والشايفين..فرقعت الذخيرة واتنقلت لباقي المواعين
    ..وجهنم ونارها..ودقت شرارها ..ومسكت في كل اللي موجودين ..وكأنها حرب قامت ..


    الناس
    صحيت مانامت والنار في السما عليت ..وشافها أهل بورسعيد كلهم لما شافوا أشلاء
    عِمامهم وخِلالهم..من عمال الكله..طايرة من القنال الداخلي لشوارع المدينة ..


    لما
    لقوا الأساور إللي مكتوب عليها أساميهم في إيديهم..دى إيد صموئيل ودى إيد أبو
    سكينة المسكينة.. إللي مستنية أبوها بعد شقا يومه ..يعني أشلائهم طارت واتبعترت
    حوالي خمسة كيلو ..والناس الطيبين يصرخوا ويقولوا شيلوا ..آدى اللي جالنا من العدو
    ..يحارب عدوه على أرضنا ..بقى ده يرضي ربنا!.




    انتظرونا.....

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()