نصيحه لكل فتاه مخطوبه & ونصيحه كيف تختارين خطيبك:-
الى كل فتاة حفظت مشاعرها قبل الخطبة ولم تخرجها فى حرام فاحست بطعم المودة والرحمة بينها وبين خطيبها ببركة طاعتها لله قبل ذلك
إلى كل من راقبت الله فى فترة الخطبة وعلمت ان الله شهيد عليها ولم تستحل الحرام فاكرمها الله بزيجة سعيدة وحياة هانئة فى طاعة الله
اقدم لك هذة الرسالة اداب الخطبة والعقد
ما هى أسس الاختيارالصحيحة؟
من أسس الاختيار التى وضعها الاسلام لبناء الاسرة قوية متماسكة أن يحسن كل من طرفى الزواج الاختيار فالزواج ليس فقط قضية شخصية من وجهة نظر واحدة انما هو قضية اجتماعية كبرى فما ينشأ من سوء الاختيار من الشقاق بين الزوجين وتفكك الاسرة ينعكس على المجتمع كله أثاره فعن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تخيروا لنطفكم وانكحوا الاكفاء......." رواه ابن ماجة من كتاب النكاح
ما هى ضوابط الاختيار؟ :
هناك معيارين للاختيار 1_ معيار الدين 2 _ معيار القبول
بالنسبة لمعيار الدين :
هذا الحديث رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) .وهذا المعيار بالنسبة لمن يتقدم لفتاة ليخطبها اما بالنسبة للفتاة المتقدم لها رجل هذا هو حديث النبى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)). رواه الترمذي في سننه
فكل واحد يرتضى لنفسه مستوى من التدين وليس المقياس واحد عند كل الناس بعض الناس يكتفى من التدين بالصلاة والصيام والبعض الاخر يطلب مستوى اعلى من التدين ولكن حد ادنى لاى شاب اوفتاة ان يكون الطرف الاخر يصلى الفرائض على الاقل ولا تقيل التنازل عن الصلاة نهائيا والدين ليس المقصود به العبادات فقط ولكن التطبيق ايضا من خلال معاملات وأخلاق ( التواضع ولين الجانب والتغافل عن الصغائر )
والصفة الاخرى عند الاختيار هى الامانة اختيار من يحفظك ويصونك ولا يطلب منك معصية من اختلاط او خلع حجاب او قطيعة رحم واستمعى لقول هذة الفتاة بنت الرجل الصالح :" يا أبت استأجره أن خير من استأجرت الفوى الامين " سورة القصص
ويحدث الخلل فى العلاقة الزوجية والاسرية إذا تقدمت اى صفة اخرى على الدين والامانة
وها هو الحسن البصرى لما سأله رجل عمن يزوج ابنته قال :" زوجها لمن يتقى الله فأن احبها أكرمها وأن بغضها لم يظلمها "
ولتعلم كل فتاة او شاب مقبل على تكوين اسرة ان
البيت الذى اسس على التقوى من اول يوم خير وافضل لان مرجعيتهم إذ حدث خلاف إلى كتاب وسنة رسوله وقضيتهم نصرة الاسلام
وهذا ليس معناه ان لا نقبل اى تقصير فى الدين فالايمان يزداد وينقص وهو او هى تختار التقى الصالح لكى يعينها علىامر دينها ودنياها و يتعاونوا على البر والتقوى ويجتمعوا على الطاعات
وامر القرآن ان يتزوج الخبيث من الخبيثة والطيب من الطيبة والا حدث خلل فى العلاقة الزوجية وابتلاء لاحد الطرفين ووقتها ام ان يصبر الطرف الصالح وله اجر الصبر واما ان يفرق الله بينهما
2_ معيار القبول :
القبول الشكلى
الشكل من الامور المطلوبة ايضا ولكن الدين الاولى ثم الجمال والمال والحسب والنسب هذة الامور الاربعة هى التى ينكح على اساسها ولكن الدين افضل ولذلك شرع نظر الخاطب لخطيبة وهكذا الخطيبة لخطيبها ؟
وعن أنس بن مالك أن المغيرة بن شعبة أراد أن يتزوج امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (اذهب فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ففعل فتزوجها)، رواه النسائي وابن ماجة والترمذي
ومن المعاير ايضا
1_ بكر ام ثيب : تفضيل زواج الابكر عن الثيب التى لم تتزوج من قبل
رواه البحارى فى قصة زواج جابر بن عبد الله قال هلك ابى ووترك لى سبع او تسع بنات فتزوجت أمرأة فقال النبى صلى الله عليه وسلم تزوجت يا جابر ؟ قلت نعم قال : بكرا ام ثيب ؟ قلت ثيبا قال :" هلا جارية تلاعبها وتلاعبك أو تضاحكها وتتضاحكك " قلت : هلك ابى وترك لى سبع بنات أو تسع فكرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت أمرأة تقوم عليهن قال :" فبارك الله عليك
2_ تفضيل الزواج من الودود الولود
فعن معقل بن يسار قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أنى أحببت أمرأة ذات حسب ومنصب إلا انها لا تلد إفأتزوجها ؟ فنهاه ثم أتاه مرة اخرى فنهاه ثم ثالثة فنهاه فقال : تزوجوا الودود الولود فأنى مكثر بكم الامم " رواه النسائى
وهناك معيار اخر مكمل لهذة المعا ير ولا يقل اهمية عنهم و يختلف من شخص لاخر ومن عائلة لاخرى
3- معيار الكفاءة : ( النسب , الحرفة , المال , التدين , السلامة من العيوب )
4_ التقارب فى السن :
من الافضل ان يكون كل من الخطيب والخطيبة متقاربين فى السن من بعض حتى يحدث التفاهم بينهم ولا يكون كل واحد منهم فى واد وهذا لا يمنع ان يكون هناك حالات نادرة تزوجت الفتاة من رجل يكبرها بسنين كثيرة وكانوا سعداء ولكن نحن نتكلم على الافضل وتأملى معى هذا الموقف عن عبد الله بن بريدة عن ابيه قال : خطب أبو بكر وعمر رضى الله عنهم السيدة فاطمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أنها صغيرة " فخطبها على فزوجها منه لتقارب السن بينهم
نحن الان على اعتاب الخطبة
ولكن قبل الدخول لتقف كل واحدة من الفتيات مع نفسها وقفة مع
ما هى خطوات الاختيار : 1_حددى مواصفاتك
2_ استحضارى نية صادقة
3_ استشارة واستخارة
4_ موافقة الاهل ورضاهم
إداب الخطبة
معنى الخطبة :
هى طلب الرجل التزوج بفتاة معينة والافصاح عن هذة الرغبة لها أو لوليها وبناء على ذلك تعد الخطبة وعد بالزواج وليس زواج شرعى والخطبة فى حقيقتها لا تحل حرام كالخلوةوالنظر الى غير المحرم أو اللمس ويصبح الخطيب اجنبى بالنسبة لخطيبته لا يجوز لها ان تكشف شئ من جسدها له إلا الوجه والكفين
إذن الخطبة نوع من التصريح بعلاقة بين رجل وامرأة بشروط لا خلوة لحديث النبى صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. متفق عليه.
لا للمسات وادامة انظر إلى مفاتنها
انما النظر المشروع فى بداية الخطبة كهذا الموقف فعن ابى هريرة رضى الله عنه أن رجلا خطب أمرأة من الانصار فقال له رسول الله :" أنظرت إليها " قال : " لا " قال :" فأذهب فأنظر اليها فانه اجدر ان يؤدم بينكم " اى يوفق بينكم " رواة النسائى "
ومن هذا نجد ان ديننا حريص على حرمات البيوت المسلمة وسمعة الفتاة إذ عدل هذا الخطيب يوما عن الخطبة فلا تندم على شئ ولا تشعر بالذنب لا نها تساهلت معه فى فترة الخطبة واعطته مالا يحل له شرعا ويكثر القيل والقال فان الاسلام لا يحب ان تشيع الاشاعات والاقاويل فى الناس فتنهدم البيوت المستقرة من جراء ذلك
فلا نريد ان نكون من احدى الفريقين الاتيين
فريق متحلل مائع ترك الحبل على الغارب لا يتقيد باداب الاسلام وترك الخطيب مع خطيبته دون محرم يخرجون ويتنزهون بلا حدود ولا قيود بغرض التعرف على الاخلاق واكتشاف حقيقة الطبع وهذا له نتائج وخيمة لانه لو تركها بعد ذلك يؤدى الى تسوئ سمعتها
وفريق أخر متعصب متزمت يرفض سنه النبى صلى اله عليه وسلم فى رؤية الخاطب لمخطوبته إلا بعد كتب الكتاب وان هذا ايضا لا يلتقى مع شريعة الاسلام وهذا لايمنع الحب أو العاطفة فى القلب ولا تاخذ أشكال أخرى من لمس وخروج معها وخلوة وغير ذلك
وايضا من آداب الخطبة الا تكون مخطوبة لغيره : لحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن عقبة بن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" المؤمن اخو المؤمن فلا يحل له ان يبتاع على بيع اخيه ولا يخطب على خطبة اخيه حتى يذر " رواه مسلم
ويبقى الكلام بالمعروف :" قال تعالى :" ولكن لا تواعدوهن سرا إلا ان يقولوا قولا معروفا " البقرة 235
عليك التمهل فى العاطفة ونجعل فترة الخطوبة لدراسة الشخصية وعدم التسرع فى ابداء المشاعر والاحاسيس
واعلمى ان اساس الحب هذا الشكل التصاعدى من اسفل الى اعلى
وممكن ان تسأليه فى البداية بعض الاسئلة تعرفى منها كيف يفكر مثل : لماذا اخترتنى انا ؟
ما هدفك من الزواج ؟
ماذا تفعل خلال يومك ؟
ما الذى تحبه وما الذى تكرهه؟
ما هى طبيعة علاقتك بوالديك ؟ فأذا كان بارا بهم اعرفى انه سيحسن اليكى انت ايضا وحاولى ان تتفقى معه على طاعة معينة تجتمعوا عليها مثل صيام يوم او ختم القرآن والدعاء المشترك فهذا مما يؤلف القلوب وليس هذا معناه ان تتصدى الخطيبة لخطيبها بعنف ولكن عليك بالرفق وافهامه حدود العلاقة بالشكل الذى يجعل الله راضى عنهم
و نهيب بالاباء عدم فرض شخص معين على الفتاة طمعا فى ماله اوجاه او لمجرد الزواج وفقط وتأمل معى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل يسأله
فعن بن عباس قال جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : أى عندنا يتيمة وخطبها رجل معدوم ورجل موسر وهى تهوى المعدوم ونحن نهوى الموسر فقا ل رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لم أر للمتحابين مثل النكاح " رواه ابن ماجة
وفى حالة
إذا كان العدول عن الخطبة : فأحرص على الاتى
1_ عدم تجريح وافشاء الاسرار والخصوصيات
2_ أن كنتم افرباء فلا يكون هذا سبب فى قطع الرحم
3_ عدم التلفظ بالفاظ المعايرة والتنقيص
قال تعالى : " "تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون" سورة البقرة
أداب العقد والزفاف :
عبر القرآن الكريم عن عقد الزواج بأنه ميثاق غليظ فقال : " وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثقا غليظا " النساء الاية 21
وتكرر هذا اللفظ عند الحديث عن رسالة النبياء إذ يقول الله تعالى :" وإذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى بن مريم زأخذنا منهم ميثاقا غليظا " الاحزاب 7
وتكرار هذا اللفظ معناه ان قدسية الزواج من قدسية حمل الرسالة وان الزواج وتكوين اسرة هو ايضا رسالة
لماذا ؟ ليسألأ الصادقين عن صدقهم " الاحزاب 8 انه اختبار يسأل عنه الانبياء يوم القيامة هل صدقوا مع الله ام لا وهكذا كل من ابرم عقد الزواج يسأل عن صدقه مع الطرف الاخر فى هذة العلاقة
أما عن كلمة :" افضى بعضكم إلى بعض " يقول صاحب الظلال :" ليس المعنى الافضاء المادى فقط ولكن كل نظرة افضاء وفى كل اشتراك فى الم افضاء وفى كل تفكير فى حاضر أو مستقبل افضاء وفى كل التقاء على طاعة افضاء
فى البداية تعالوا نأخذ نية من هذا الزواج وهذا العقد
لماذا نتزوج ؟ للاسباب الاتية
1_ واجعلوا بيوتكم قبلة
2_ نصرة الاسلام ببناء بيوت مسلمة
3_ تربية الاولاد لله
4_ الاجتماع على الطاعات وفعل الخير إذ يقول الله تعالى : " وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا أليهم فعل الخيرات وأقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين " سورة الانبياء 73
5 _ أعفاف النفس
ولنتحدث بعد ذلك عن المهر
لماذا المهر ؟
المهر : قال تعالى "وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا " سورة النساء 4 اى ان المهر فرض من الله للزوجة على زوجها تكريم للمرأة وإيناس لوحشتها انها ستنتقل الى بيت جديد وليس تفضل من الزوج او كرم اخلاق منه ولكن ظروف المعيشة وعادات وتقاليد المجتمعات الاسلامية درجت على ان المهر يدخل فى تجهيز منزل الزوجية والاعراف والتقاليد هى مصدر من مصادر التشريع إن لم تخالف الشرع
اما عن مقدار المهر فهو يختلف باختلاف البيئات الاجتماعية ولكنه فى النهاية فى كل بيئة مهر المثل اى مثيلتها من بنات العائلة ولكن مع الظروف التى تمر بها البلاد والشباب من قلة الدخل وارتفاع اسعار واحاطة الفتن من جمع الاتجاهات بالشباب من هنا ندعو الى التيسر فى المهور كما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا " رواه احمد
وهناك تجارب لمن تواضعت فى المهر فرفع الله قدرها عند زوجها زاكرمها وتحسنت حالته المادية واتى لها بكل ما تريد وتشتهى فالبيوت لا تبنى بالمال وحده انما كما قلنا سابقا بالمودة والرحمة التى لا تتأتى ألا بالتقوى والامانة
ولكن على الطرف الثانى ان يحذر فهذا الحديث طلقة تحذير لكل شاب كانت هذة نيته فعن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من تزوج أمرأة على صداق وهو ينوى إلا يوديه إليها فهو زان " رواه البزار
ولنتأمل مواقف الصحابيات ومهورهن :
فهذة هى
ام سليم بنت ملحان وهى ام انس بن مالك وقد جاءها ابو طلحة يخطبها لنفسه ويعرض عليها مهرا غاليا فقالت : "أما تعلم يا ابا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فالان وانكم لو اشعلتم النار فيها لاحترقت فاحس ابو طلحة بضيق شديد فأنصرف وهو لا يكاد يصدق ما يرى ويسمع وجاءها بعد ذلك فى اليوم التالى يعرض مهر اكبر فقالت :" مثلك لا يرد ولكن رجل كافر وانا مسلمة ولا يحل لى ان أتزوجك فأن تسلم فذالك مهرى ولا أسألك غيره وجرت الشهادة على لسانه بعد ان اخترقت الكلمات قلبه " ارايتم مهرها انه الاسلام لانها تعلم قيمته وانه سيكون سبب فى سعادتها ليس معنى ذلك الا نطلب مهر ولكن على الاباء ان يتساهلوا فيه اما شاب تقى امين سيكرم ابنتهم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .