بتـــــاريخ : 6/3/2011 4:10:42 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 940 0


    لا .. لا أريد قبلة فقط !

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : أم يوسف | المصدر : www.koneyakon.com

    كلمات مفتاحية  :
    أريد قبلة المطبخ الجوع



    نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



    استيقظ في السابعة صباحاً
    , أيقظ والدته...
    لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :
    فطور الحين؟ أقول رح نام !...
    هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
    فتح التلفاز... وجلس قليلاً...
    ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع...
    أراد أن يص ل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور !
    سقط وأسقط معه بضعة ! أكواب وصحون
    استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى...
    اختبأ تحت طاولة الطعام
    أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر :
    ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور! ...
    هرب من الخوف ولم يأكل.

    الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار !
    أكل بشراهة... واتسخت ملابسه...
    نظرت إليه وصرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟
    اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل
    ولم يكمل إفطاره

    الساعة الثالثة ظهراً...
    عاد والده من عمله...
    فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده
    عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا...
    وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا...
    كان الوالد مستلقياً على السرير...
    قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ؟!
    حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
    فإذا به ( في سابع نومة )

    الخامسة عصراً...
    اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل ! ...
    وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه...
    وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة
    سحبته والدته...
    من يده بشدة وقالت : ما قلت لك يا.... لا تدخل... تبي تفشلني ! رح عند التلفزيون , ولاّ رح العب مع عيال الجيران.

    الثامنة مساءً...

    عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة...
    وعلا صوته بالبكاء...
    رأته الأم ورفعت
    صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل ) !
    وش مسوي في ملابسك؟...أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
    لكنها ضربته قبل أن يتحدث

    التاسعة مساءً...
    جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء..
    أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران...
    لكنه كلما همّ بالكلام
    قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك.

    العاشرة مساءً...
    نام الصغير أمام ألعابه...
    فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم
    تمتمت : أحبك يا أشقى طفل في العالم !
    ضحك الأب وقال :
    صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه.


    والسؤال المهم :
    هل هذه تربية؟
    وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء؟!


    ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟
    وحتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ا؟!


    كلمات مفتاحية  :
    أريد قبلة المطبخ الجوع

    تعليقات الزوار ()