الصدق مع الذات،،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
من أهم السمات التي يتمتع بها المرء أن يكون صادقا أمينا
مع نفسه صدقه مع الآخرين في كل كلمة يتفوه بها
أو سلوك يصدر عنه ،فكلما كان صادقا في تصرفاته
رسخت مكانته بين أفراد مجتمعه وأصبح ذا هيبة كبيرة
بين الآخرين ونظر له المجتمع
نظرة إجلال وإكبار وتعظيم ؛ لأنه يتمتع بسلوك طيب
وهو الصدق كنز القيم والمبادئ الجميلة التي تسهم في بناء المجتمع
وتماسكه والتواصل الطيب بين نسيجه المختلف الأيدلوجية والتفكير
فالصدق :هوالطريق السهل الذي يسعى أهل الثقة للمرور به
والتمتع بجماله وعطر أزهاره المتفتحة
التي تفيض على أصحاب هذا السلوك أخلاقيات
تزين مظهرهم أمام المجتمع بجميع طوائفه وفئاته
، وكلما تحلى الإنسان بهذه السلوكيات الطيبة
زادت مكانته في النفوس وأصبح محببا موثوقا بكل ما يصدر عنه
من أقوال وأفعال وسلوكيات ؛ لأنه اتخذ من الصدق طريقا
وأسلوب حياة له فعندما يسأل عن شيء هو مسؤول عنه فتجده يتحدث
بشفافية وبكل صدق
أم لو اتخذ أسلوب التخفي وعدم إظهار الحقيقة
وتحدث عنها بأسلوب غير واضح المعالم ضبابي الرؤية
برغم اقتناعه بهذه الحقيقة ووجودها والتهرب منها
يسقط في بئر النسيان وتضيع هيبته بين الآخرين
ويصبح إنسانا لا قيمة له غير موثوق فيما يتفوه من كلام
لأنه أنكر حقيقة موجودة أمام العين بكل أركانها وأدلتها
فهو يريد أن يوهم الناس بشيء موجود على أنه غير موجود
وذلك لأنه تربى على هذا السلوك وشرب من هذا المعين الآسن
الذي شكل أيدلوجيته في إنكار الأشياء والبعد عن قول الحقيقة
فهذا الفرد غير أمين على أي شيء يؤتمن عليه
فتكون نهايته الهلاك والضياع؛ لأنه لم يحاول مواجهة الحقيقة
والتعامل معها بشفافية وصدق وأسلوب راق
أما لو كان صادقا مع ذاته أمينا مع نفسه يواجه بشجاعة الفرسان ويقر بالحقيقة
فهو فارس في كلمته، أمير في تصرفه وسلوكه موثوق بكل أقواله وأفعاله
فهو يستحق التقدير والاحترام والثقه به
مقالة بقلم نبيل حزين