الأمم المتحدة تقول إن ثلثي المعسكر إما تعرض للحرق أو النهب
قالت الأمم المتحدة إن معسكرا للاجئين الفارين من القتال في ليبيا داخل تونس دمر بالكامل إثر وقوع اشتباكات بين اللاجئين وسكان محليين.
وأضافت المنظمة الدولية أن شخصين على الأقل قتلا في الاشتباكات بينما يقضي حوالي أربعة آلاف لاجئ أفريقي يومهم في العراء.
ووصف طبيب اريتري في تصريحات لبي بي سي قائلا " إن الوضع سيئ للغاية، إذا كان هناك جحيم فهذا هو الجحيم بعينه".
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بعد أن تظاهر اللاجئون مطالبين بإعادة توطنيهم وأغلقوا الطريق ما أثار غضب السكان المحليين.
ووفقا لوكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، طالب بعض اللاجئين وهم من الجنسيات الصومالية والسودانية والاريترية نقلهم من المعسكر بعد اشتعال النيران في الجزء الخاص باللاجئين الاريتريين في المعسكر يوم الأحد الماضي ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
وفي صباح اليوم التالي تجمع عدد كبير من اللاجئين أمام مكاتب الوكالة الدولية وهددوا العاملين بها وقطعوا الطريق الرئيس المؤدي إلى نقطة رأس اغدير الحدودية التي تعد أحد المنافذ التجارية الهامة.
وأضافت الأمم المتحدة أن عمال الإغاثة الدوليين اضطروا للانسحاب من الموقع بعد نشوب مصادمات بين جماعات متنافسة داخل المعسكر.
وتأزم الموقف عندما تدخل حوالي 500 تونسي من السكان المحليين وفر عدد كبير من السكان إلى الصحراء هربا من الاشتباكات.
وقال فراس كايال المتحدث باسم وكالة غوث اللاجئين في تونس لبي بي سي " إن ثلثي المعكسر إما تعرض للنهب أو الحرق".
وأضاف " اشتبكت عدة جماعات في المصادمات وفقدت قوات الأمن السيطرة على الوضع على الرغم من أن الجيش التونسي قدم ما في استطاعته للسيطرة على الحشود".
وأشار كايال إلى أن الوضع ظل خارج السيطرة لمدة يوم ونصف اليوم.
من جانبه قالت الطبيبة الاريترية الغانيش فيساها إن "التوتر بدأ داخل المعسكر بين عدة جماعات من جنسيات مختلفة منذ أسبوعين بعد وقوع محاولة اغتصاب طفلة".
وأَضافت " لا يوجد قوات أمن داخل المعسكر والشرطة التونسية لا تتدخل".
يذكر أن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من القتال الدائر في ليبيا منذ فبراير / شباط الماضي وعبروا الحدود إلى تونس.