بتـــــاريخ : 5/26/2011 1:22:31 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 760 0


    البيت يريد إصلاح النظام

    الناقل : romeo2433 | العمر :35 | الكاتب الأصلى : ملاك راغدة | المصدر : majdah.maktoob.com

    كلمات مفتاحية  :

    الكل قد أصبح له نصيب وافر من الثقافة السياسية والقانونية بعد الثورة المصرية، فقد كان الاهتمام واسعا من كل الطوائف والفئات والأعمار بما يدور من أحداث، من خلال متابعة وسائل الإعلام المختلفة التي ما انفكت ليل نهار تبث البرامج والندوات والحوارات، حتى وصل الحال برجل الشارع البسيط الذي كان في الماضي لا يعرف إلا هم قوته الذي يلهث وراءه في غيبوبة عن كل ما يجري حوله، صار هذا الرجل يتحدث عن الثورة وأهدافها، وكيف عاشت البلاد عقود طويلة تئن من الفساد والمفسدين، واستطاع هذا الرجل البسيط أن يقف مرفوع الرأس ليعلن في شموخ عن كل ما تحقق من أهداف الثورة، وما لم يتحقق ويشير في إصرار عن استمرار الثورة حتى تكتمل كل أهدافها.
    كلنا يعرف أن الهدف الرئيس للثورة والذي نادي به الشعب هو :"الشعب يريد إسقاط النظام".
    ولكن هل نظر أحدنا في شأنه الذاتي؟ في نفسه أو في بيته؟
    هل رفع أحدنا شعار: "البيت يريد إصلاح النظام".
    إن بداخل كل واحد منا نظاما، وفي داخل كل بيت من بيوتنا نظاما في حاجة إلي وقفة ومراجعة..

    لاشك أنها فرصة ملائمة لكي نقف هذه الوقفة، وينظر كل منا في نظام نفسه وبيته، ويسأل هذا السؤال: هل نظام بيتي و أسرتي هو النظام الأمثل؟

    هل هناك في أحد الجوانب خلل يحتاج إلي إصلاح؟

    أين نقاط القوة لزيادتها؟ وأين نقاط الضعف لمعالجتها؟

    هل العلاقة بين الزوجين خاضعة لنظام سليم؟

    هل الأبناء ونظم تربيتهم تسير وفق خطة مدروسة وسليمة؟

    أم أننا فعلا بحاجة إلي أن نقول: "البيت يريد إصلاح النظام".

    يا لها من فرصة ذهبية، ونحن ممتلئون بهذه الشحنة النورانية أن نبدأ بإجراء حوارات مفتوحة في بيوتنا، حوارات تتسم بالصدق والمصارحة و الواقعية، حوارات مع أزواجنا و زوجاتنا و أبنائنا لنقف معا علي مواطن قوتنا و ضعفنا علي مستوي كل فرد من أفراد الأسرة علي حدة، ثم علي مستوي النظام الأسري كله.

    لنكن صادقين في طرحنا وحلقات نقاشنا، ونحدد مطالبنا بحرية كاملة يزينها الأدب وحسن الخلق والاحترام، لنرصد المشكلات و أسبابها ومظاهرها داخل البيت، نشخص الداء ثم نصف الدواء، نضع إجراءات عملية و نوزع الأدوار علي أفراد الأسرة، نتعاون في التنفيذ و نضع أساليب المتابعة و التقييم، و نصر علي الاستمرار.

    لتكن الخطوة الأولي: وضع دستور جديد للأسرة يضمن سيادتها وسلامتها واستقرارها وتحقيق أهدافها، ثم نصوغ البرامج والإجراءات التفصيلية للتنفيذ.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()