ما بين عملية اختيار شريك الحياة وبين فرض شريك حياة على الولد أو البنت قسرا، هنالك مساحة كبيرة، أحيانا يقتصر تدخل الأهل على إبداء رأي وموقف تجاه الشريك الذي اختاره الابن أو البنت، دون محاولة الضغط للقبول أو الرفض، وهنالك من يبارك الاختيار دون إبداء رأي ما دامت هذه هي رغبة الابن أو البنت، وهنالك من يحشر أنفه في كل كبيرة وصغيرة وهو الذي يفرض ويحدد ويقرر لابنه وابنته، ويدعي أنه يعرف كل شيء ويتنبأ بنجاح أو فشل الزواج بعد الفحص والتنقيب عن جدود أجداد الطرف الثاني الذي اختاره الابن أو البنت شريك حياة.
وبالتالي يكون القرار كله للأهل ويكون الابن أو الابنة مجرد أداة تقوم بفعل الزواج لإرضاء الأهل حيث تكمن مصالحهم هم دون النظر إلى التوافق التكافؤ بين ابن أو ابنة العائلة والشريك الذي اختاروه ووافقوا عليه هم، ولا يهمهم إن كانوا قد أحسنوا أو أساؤوا الاختيار!!
في زاوية "شو رايك" لهذا الأسبوع نناقش موضوع تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة، ونسأل هل تؤيد تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة، وإلى أي مدى؟ هل اخترت شريكة حياتك حسب رغبتك أم أنه فرض عليك؟ أي زواج أكثر نجاحا ذلك الذي يختار فيه الشريكين مستقبلهما أم الذي يرسمه لهما الأهل؟ شو رأيك..؟