تونس ترفع شعار "الدستور أولا"
أعلن الرئيس التونسي بالنيابة فؤاد المبزع عن الرابع والعشرين من شهر يوليو/ تموز موعدا لانتخاب أعضاء المجلس التأسيسي الوطني الذي سيسهر على إعداد دستور جديد للبلاد.
وأكد المبزع -الذي كان يرأس البرلمان التونسي على عهد الرئيس المطاح به زين العابدين بن علي- أنه سيظل في منصبه حتى نهاية العملية الانتقالية التي حدد لها أربعة مراحل.
وقال الرئيس بالنيابة:"نعلن اليوم الدخول في مرحلة جديدة في اطار نظام سياسي جديد يقطع نهائيا وبلا رجعة مع النظام البائد".
وأضاف قائلا انه لا بد لذلك من تنظيم انتخابات "لتكوين مجلس وطني تاسيسي استشاري يتولى اعداد دستور جديد".
وجاء الخطاب الذي ألقاه المبزع بعد بضعة أيام من تعيين قائد السبسي رئيسا جديدا للحكومة التونسية المؤقتة، بعد استقالة محمد الغنوشي على أثر سقوط خمسة قتلى في مواجهات بين قوات الشرطة ومتظاهرين.
كما جاء في ظل استمرار الاضرابات عبر البلاد، فقد أصيب 184 شخصا بجروح، أربعة منهم حالتهم خطرة، منذ مساء يوم الثلاثاء في اشتباكات بين أهالي مدينة قصر هلال الصناعية في وسط شرق تونس اضطرت الجيش للتدخل، كما أفادت وكالة الأنباء التونسية.
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي أن الجرحى نقلوا الى مستشفى مدينة قصر هلال ومستشفى مدينة المنتصر المجاورة وقد اصيب بعضهم بالرصاص الحي اما الباقون فاصيبوا نتيجة الرشق بالحجارة والطعن بسكاكين.
وقال مدير مستشفى المنتصر الجامعي عمارة طمبورة للوكالة ان واحدا من أصل 14 جريحا وصلوا إلى المستشفى أصيب برصاصة.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن الاشتباكات العنيفة دارت بصورة متقطعة منذ مساء الثلاثاء بين مجموعات من الشبان، وأن الأمر اضطر الجيش والقوى الأمنية للتدخل في قصر هلال، عاصمة صناعة النسيج في تونس.
ولم تعرف أسباب هذه الصدامات.
وفي نهاية الاسبوع الماضي قتل ستة اشخاص في مواجهات عنيفة بين عدد من السكان والقوات الحكومية على جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة وفي بن عروس في الحي الجنوبي للعاصمة.