بتـــــاريخ : 5/20/2011 4:07:27 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1537 0


    حِوارٌ مَعَ قَتيل

    الناقل : romeo2433 | العمر :36 | الكاتب الأصلى : عبد العزيز جويده | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :
    ادب شعر عربي قصيدة تاريخ

    (1)

    هَوِّنْ عليكْ

    ما عَادَ في الآفاقِ شَيءٌ يُرتَقَبْ

    ماذا تُريدُ مِنَ السيوفِ ؟

    صَليلَها ؟

    كيفَ الصليلُ

    وقد غَدا سيفي خَشَبْ ؟

    ماذا تُريدُ مِن الخُيولِ ؟

    صَهيلَها ؟

    كيفَ الصهيلُ

    وكلُّ فُرساني كَذِبْ ؟

    هذي "سَراييفو" تُبادُ

    وخلفَها

    قُدسٌ جَديدٌ

    سوفَ يَصنعُهُ العربْ

    هَوِّنْ عليكَ

    قَتَلتَني!

    واصرُخْ بعيدًا وانتَحِبْ

    ماذا تُريدُ مِن العُروبةِ والعربْ

    ماذا تُريدْ

    إنْ كانَ كلُّ الحاكمينَ

    على غِرارِ "أبي لَهَبْ" ؟

    (2)

    بالأمسِ كانتْ

    نَخوَةُ الفُرسانِ

    كُنَّا إنْ دُعينا ..

    نَستَجِبْ

    كانتْ ( وا إسلاماهُ ) يومًا

    تَقتضي حَمْلَ السيوفِ

    تُثيرُ بُركانَ الغَضَبْ

    ماذا دَهانا أيُّها الأعرابُ ؟

    صِرنا.. لَحمُنا يُسبَى ،

    وعِرضٌ يُغتَصَبْ

    مُتَشدِّقينَ بِدينِنا وبعَفوِنا

    وبِنُصرةِ المظلومِ لو يومًا طَلَبْ

    هذي "سراييفو" استجارَتْ

    لَمْ يُجِرْها غيرُ كُفَّارٍ

    وإنَّا.. صَوتُنا يَعلو ويَعلو بالخُطَبْ :

    قُمْ يا رسولَ اللهِ أنقِذْنا

    فدينُ اللهِ مَغلوبٌ

    أ تَرضَى يَنغَلِبْ ؟

    يا "خالِدًا"

    يا ابنَ الوليدْ

    يا سَيفَنا المسلولَ

    قلبي قد تَعِبْ

    يا ناصِرينَ الدينَ قُوموا

    واخلَعوا صَمتَ القُبورِ

    فلَمْ يَعُدْ فينا رَجُلْ

    حتى النساءُ

    بَرِئْنَ مِنَّا

    صارَ يَقتُلُنا الخَجَلْ

    (3)

    أنا يا رَسولَ اللهِ أبحثُ عن مَدَدْ

    أنا يا رسولَ اللهِ أسألُ عن سَنَدْ

    يومًا نَشرْتَ الدينَ وحدَكْ

    يومًا حَميْتَ الكلَّ وحدَكْ

    صِرنا كثيرًا يا رسولَ اللهِ بعدَكْ

    لكنْ كثيرًا في العددْ

    أمَّا العزيمةُ يا رسولَ اللهِ ضاعَتْ

    عندَ الشدائدِ لا تَرى

    مِنَّا أحَدْ

    (4)

    قلبي عليكِ

    أيا "سراييفو" التي لم تَمتَلِكْ

    نِفطًا

    لِذا لَمْ تَأتِها مِن كلِّ فَجٍّ أسلِحَةْ

    لَم تأتِها كلُّ الحشودِ

    كما رأينا

    كالطيورِ الجارِحَةْ

    رغمَ البشاعةِ والضَّراوةِ

    تَستمرُّ المذبَحَةْ

    يا أيُّها المدُنُ التي

    خَلعتْ جميعَ بيوتِها

    واستبدَلَتْها أضرِحةْ

    ما من يدٍ تَمتَدُّ

    مِن قُربٍ ولا بُعدٍ ؛

    ليسَتْ هُنالِكَ مَصلحةْ

    والمسلمونَ تَفرَّقوا

    باعوا سُيوفَهُمُ ،

    اكتَفَوا ..

    أنْ يَقرءُوا

    للراحِلينَ الفاتِحَةْ

    كلمات مفتاحية  :
    ادب شعر عربي قصيدة تاريخ

    تعليقات الزوار ()