قال خبراء في أمن المعلومات ان عدد النظم الكومبيوترية التي تعرضت لاجتياح برامج خطيرة تستعبدها وتسخرها لتنفيذ اوامرها، ازداد بنسبة 300 في المائة. واضافوا ان المهاجمين اصبحوا اكثر عدوانية بعدما رأوا ازدهار اعمالهم وتكاثر عدد النظم التي تتحول الى جيوش من "الكومبيوترات المستعبدة".
واشار خبراء شركة «مكافي» لامن المعلومات الاسبوع الماضي، الى ان الشركة تبلغت باصابة عدد من النظم ببرامج خطيرة يمكنها توجيه الكومبيوترات لاغراض غير مصرح بها، وان اعداد النظم الكومبيوترية المستعبدة او المسخرة (زومبي) زادت بنسبة 303 في المائة خلال الربع الثاني من العام 2005 الحالي مقارنة بالربع الاول منه.
وبينما كانت بالامكان سابقا رصد هجمات قوية، مثل تلك التي قام بها فيروس او دودة "مايدوم" عام 2004 والتعرف على الكومبيوترات المصابة بها، فان المهاجمين يوظفون حاليا تقنيات دقيقة تمكنهم الاستيلاء على الكومبيوترات والتحكم بها بالاعتماد على برامج صغيرة جدا تسمى "بوتس" bots تظل تنتظر اوامر من مبتدعيها، وفقا لما صرحت به شركة "مكافي".
وهذه البرامج التي تشبه الروبوت وتحاكي عمل الانسان، يمكنها تسخير الكومبيوترات المصابة بها لاهدافها الخاصة مثل ارسال البريد المتطفل (غير المرغوب فيه) او مهاجمة بعض المواقع بإرسال كميات كبيرة من الرسائل تمنعها من أداء خدمتها.
ورصد فريق مكافي 13 ألف حالة لاختطاف نظم كومبيوترية مقارنة بـ 3 آلاف حالة في الربع الاول من هذا العام. كما رصدت زيادة بنسبة 12 في المائة في اعداد برامج الاعلانات والتلصص التي زرعت داخل الكومبيوترات. وقال الخبراء ان جني المال اصبح الدافع الاول وراء هذه الاعمال، وليس الشهرة او الحذاقة كما كان الأمر في الماضي.
|