كشف تقرير صادر عن المركز القومي الأمريكي للأطفال المختطفين والمفقودين عن ارتفاع حالات استغلال الأطفال جنسيا عبر شبكة الإنترنت حول العالم. وأوضح التقرير أن عدد مواقع الإنترنت الإباحية لاستغلال الأطفال جنسيا ارتفعت هذا العام بنسبة 400% عن العام الماضي، وذلك بعد تكاثر المواقع التجارية التي تروج لاستغلال الأطفال بعد نشر صور حالات استغلال بعضهم مقابل دفع مبالغ مالية على المواقع عبر بطاقات "الفيزا كارد".
وبحسب المركز تحول استغلال الأطفال إلى صناعة عالمية تدر مليارات الدولارات على اصحابها. وقالت إرين آلين، رئيسة المركز، في تصريحات لصحيفة "كريسشن ساينس مونيتور"، إنها "مشكلة استغلال حول العالم وبشكل خاص في الولايات المتحدة".
ودفع استغلال الأطفال عبر شبكة الإنترنت قمة الدول الصناعية الثمانية الشهر الماضي للتحرك حيث أعلنت مصادر في القمة آنذاك أن "الإنتربول" يقوم بتجميع قاعدة معلومات حول المسؤولين عن هذه الجرائم وكذلك اسماء الضحايا.
ومنذ عامين أطلقت شركة "فيزا إنترناشونال" برنامجا لتحديد هوية المواقع الإباحية التي تخول زوارها استعمال البطاقات الائتمانية مقابل الدخول لمحتويات الموقع، كما استأجرت لذلك شركة مؤلفة من مجموعة من العملاء الفيدراليين المتقاعدين للدخول إلى شبكة الإنترنت والبحث عن هذه المواقع الإباحية.
ويبدو أن الجماعات التي تؤسس المواقع الإباحية لاستغلال الأطفال تضع نصب أعينها "العالمية في العمل"، حيث تم اعتقال 35 شخصا في الولايات المتحدة مؤخرا على ارتباط بأشخاص آخرين في اسبانيا وفرنسا.
|