كتب بليغ أبوعايد وكريم أبوحسين ومحمد يحيى ١٢/ ٥/ ٢٠١١
|
تصوير - فؤاد الجرنوسى
|
الكرة تعانق شباك الزمالك هدفاً ثانياً للجونة من رأس أوكران بينما الحسرة على وجه عبدالواحد السيد.. أما أحمد جعفر فيرفع يديه إلى السماء
|
تراجع حسام حسن، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، عن الاستقالة التى أعلن عنها مساعده طارق سليمان بعد الخسارة أمام الجونة بهدفين مقابل هدف فى المباراة التى جمعتهما، أمس الأول، ضمن الجولة العشرين لبطولة الدورى.
شرح حسام لمجلس الإدارة، أمس، موقفه وأسباب الهزيمة، ومن المنتظر أن يقود مران الفريق اليوم. وبرر المدير الفنى تراجعه عن الاستقالة، حباً فى جماهير الزمالك التى التفت حوله بعد وصوله لمطار القاهرة عائداً من الجونة، وطالبته بالبقاء والاستمرار للفوز بدرع الدورى التى غابت طويلاً عن النادى. واعترف المدير الفنى بسوء الأداء أمام الجونة، وتراجع مستوى الفريق فى المباريات الماضية مما تسبب فى تقليص فارق النقاط مع الأهلى والإسماعيلى، لكنه أبدى اندهاشه من الحملة الشرسة ضده وضد الزمالك، وكأنه خسر الدورى أو يواجه شبح الهبوط كما حدث فى الدور الأول من الموسم الماضى، رغم أن الفريق مازال فى الصدارة.
وفى السياق ذاته، قرر الجهاز الفنى فرض عقوبات مالية على اللاعبين المقصرين فى الفريق وتجميد مستحقاتهم المالية لحين تحسن النتائج مجدداً.
من جانبه، رحب المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى، بقرار تراجع الجهاز الفنى عن الاستقالة، خاصة أن الإعلان عنها كان قراراً انفعالياً، وقال: «كنت واثقاً من تحمل حسام وإبراهيم مسؤوليتهما تجاه النادى والجماهير والاستمرار فى مهمتهما».
وأضاف: «ما حدث يعد (قرصة ودن) شديدة للاعبين، ولابد أن يستفيقوا وأن تكون مباراة الجونة بمثابة نقطة انطلاق وتصحيح لأوضاع الفريق، لاستعادة ذاكرة انتصاراته والحفاظ على الصدارة». وأوضح: «رغم كل أحداث مباراة الجونة وتقلص الفارق مع المنافسين، فإن مشوار الدورى مازال طويلاً، ومن غير المنطقى أن يعتبر البعض الهزيمة هى نهاية المطاف»، وقال: «سأطالب اللاعبين بطى هذه الصفة نهائياً والرد عملياً فى المباريات المقبلة».
وأضاف: «الجهاز الفنى يتحمل مسؤولية إعادة اللاعبين إلى مستواهم وانتشالهم من حالة الإحباط واليأس التى ستخلفها الهزيمة لتفادى تأثيرها السلبى على المباريات المقبلة»، مؤكداً ثقته فى قدرة الفريق على تكليل مجهوده هذا الموسم بحسم الدورى رغم تأزم الموقف. وسادت حالة من الاستياء داخل الفريق، بسبب عودة نبرة الاتهامات بالخيانة، للتردد مرة أخرى داخل أروقة النادى بعد خسارة الفريق وضياع ٧ نقاط فى آخر ثلاث مباريات، وتجمد رصيده عند النقطة ٤٠.
ورغم أن الجماهير حمّلت الجهاز الفنى مسؤولية الخسارة ونزيف النقاط، بسبب العشوائية الفنية وضعف القدرة على إدارة المباريات بشكل جيد، واعتماد الفريق على لاعب واحد فقط هو «شيكابالا»، فضلاً عن أخطاء التشكيل الواضحة وعدم القدرة على قراءة المباراة بشكل جيد، والتعامل مع اللاعبين على أساس مبدأ الحب والكراهية.. فإن الجهاز الفنى حمّل المسؤولية كالعادة للاعبيه، واتهمهم بالتخاذل وعدم تنفيذ التعليمات، بل التآمر على الجهاز الفنى للإطاحة به. وعلمت «المصرى اليوم» أن حسام حسن صب جام غضبه على اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس بعد نهاية المباراة مباشرة، وسمع كل مَن خارج الغرفة توبيخه للاعبين، حيث اتهمهم بالتقصير فى حق الجماهير والجهاز الفنى الذى يضحى بكل شىء من أجلهم.
واتهم المدير الفنى بعض اللاعبين بالتآمر على النادى لمصلحة لاعب بعينه فى الفريق، بسبب مشاكله السابقة مع الجهاز الفنى، وقال حسام للاعبين داخل غرفة خلع الملابس بالحرف الواحد: «مستوى الفريق فى انهيار منذ مباراة حرس الحدود فى بداية الدور الثانى رغم الفوز، وهو ما ظهر جلياً فى مباراتى إنبى والإسماعيلى، وأخيراً الجونة، والمباراة الوحيدة التى بذلتم فيها مجهوداً كبيراً كانت أمام بتروجيت، فنصرنا الله وفزنا فى نهايتها، وفى حال استمرار الأداء على نفس الشكل سأرحل عن الفريق، لأن استمرار غياب الضمير وعدم التقدير للجماهير الوفية التى تؤازركم فى كل الأوقات، فإن أى جهد معكم سيكون دون جدوى».
وحمل المدير الفنى لاعبيه مسؤولية الهزيمة واختص ثنائى الدفاع «محمود فتح الله وعمرو الصفتى» بالنقد، وتوعدهما بعقوبات مالية مغلظة. وقال: «إذا ضاعت درع الدورى من الزمالك هذا الموسم فسيكون بسببكم أنتم، وبسبب رعونتكم وعدم اهتمامكم بمشاعر الجماهير».
وطالب حسام لاعبيه خلال جلسة التعنيف بإعطائه سبباً واحداً لعدم تركيزهم وعدم التزامهم بالتعليمات طوال الـ٩٠ دقيقة، وألمح إلى أنه يشعر بوجود أياد خفية بين اللاعبين تسعى لتعطيل مسيرة انتصارات الفريق هذا الموسم، وقال إنه يكفيه «شعور الجمهور بالجهد الذى يبذله الجهاز وتراخيكم فى العديد من المباريات». يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه عبدالواحد السيد أى تلميحات ضده بقيادة مؤامرة أو تحريض اللاعبين، مشيراً إلى أنه كابتن الفريق وأكثر الحريصين على استعادة عصره الذهبى، الذى كان كان ضمن عناصره، معرباً عن أمله فى اجتياز الزمالك أزمته، وأكد ولاء اللاعبين للفانلة البيضاء، وهو ما سيدفعهم للفوز بدرع الدورى.
وعلمت «المصرى اليوم» أن عددا من اللاعبين أعرب عن أمله فى استقالة الجهاز الفنى بالفعل، وذلك فى ظل سوء معاملة إبراهيم حسن للاعبين، فيما بدا الغضب على ثنائى الدفاع «محمود فتح الله وعمرو الصفتى» والمهاجم «أحمد جعفر»، الذين حمّلتهم الجماهير مسؤولية تراجع النتائج والمستوى فى المباريات الأخيرة، واتهمتهم بالتخاذل.
من جانبه، انتقد طارق سليمان، المدرب العام، أداء لاعبى الفريق وقال: «إنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية ويتحملوا المسؤولية كاملة»، وقال - خلال المؤتمر الصحفى قبل اعتذاره للحاق بطائرة الفريق العائد للقاهرة -: «إن هؤلاء اللاعبين لا يستحقون اللعب باسم الزمالك، ولا يستحقون الجهاز الفنى الذى يتفانى فى عمله من أجل قيادتهم للفوز بالدورى»، وقدم سليمان اعتذاره للجمهور عن سوء الأداء وتراجع النتائج.
فيما حملت جماهير الزمالك على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، الجهاز الفنى مسؤولية الهزيمة لفشله فى التعامل مع المباراة، وطرحت صفحة «zamalek» البالغ عدد زوارها ٢٢٠ ألف عضو، سؤالاً حول المسؤول عن الخسارة، واتهمت الجماهير الجهاز بالفشل فى التعامل مع المباراة وظهور الفريق بشكل عشوائى ودون تكتيك، وجاء فى المركز الثانى لاعبو الفريق الذين اتهموهم بانعدام المسؤولية، مطالبين بتوقيع عقوبات على الفريق ككل، خصوصاً الثلاثى: أحمد جعفر وعبدالواحد السيد ومحمود فتح الله بسبب أدائهم السلبى. وطالبت بعض الجماهير بضرورة عرض عمرو زكى، مهاجم الفريق، للبيع هو الآخر، بسبب عدم تقديمه شيئاً للنادى منذ عودته من رحلة الاحتراف قبل عامين، وهو ما رفضه زكى، مطالباً الجميع بالتماس العذر له شخصياً، بسبب ابتعاده عن الملاعب لأكثر من ٦ شهور.
كان إبراهيم حسن، مدير الكرة، قد رفض دخول اللاعبين غرفة خلع الملابس بعد ملاحظته وجود مياه فى الطرقة، فشك فى أنها «عمل» وأصرّ على تجفيف الأرضية قبل الدخول. فى شأن آخر، تتوجه اليوم «الخميس» بعثة فريق كرة اليد الأول برئاسة عبدالله جورج إلى قطر للمشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية خلال الفترة من ١٤ إلى ١٨ مايو ويلحق بالبعثة بعد غد المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى، بدعوة من الاتحاد الدولى للعبة.