وفد من أحزاب التجمع والناصرى والغد والوفد
كتب ماهر عبد الواحد
غادر القاهرة عصر اليوم، الوفد المصرى الذى يضم قيادات أحزاب الوفد والتجمع والعربى الناصرى والغد، وعدد من الشخصيات العامة ورجال الإعلام، متوجهاً إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لبحث تعميق العلاقات الثنائية بين مصر والسودان بشقيه الشمالى والجنوبى، والتأكيد على أن مصر والسودان يجمعهم تاريخ ومستقبل واحد يقوم على المصالح المشتركة للبلدين.
وضم الوفد عدداً من قيادات الأحزاب جاء فى مقدمته الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد، والدكتور على السلمى رئيس حكومة الظل ، وأحمد عبد الحفيظ القيادى بالحزب الناصرى، ونبيل زكى وحسين عبد الرازق القياديين بحزب التجمع، ومن الكتاب الصحفيين سعد هجرس ومحمود بكرى والدكتور سمير عليش أمين عام المركز الوطنى للمنظمات الأهلية، وسامى أرميا ممثل جمعيات الشبان المسيحيين والدكتور صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة.
البدوى قال إن السودان ومصر شعب واحد وتربطنا علاقات دم وتاريخ مشترك فى إطار من الحميمية بين شمال وجنوب السودان،وأن الوفد يضم عددا من رجال الأعمال الذين يسعون للاستثمار فى جنوب السودان،وإن الوفد بعد الانتهاء من زيارة السودان سيقوم بزيارة دولة إريتريا، وكلها جهود نقوم بها لإعادة علاقات مصر بأشقائها فى القارة الأفريقية بعد عقود من التجاهل.
الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى قال إن مهمة الوفد إحياء الاهتمام المصرى بملف المياه والتعاون مع دول حوض النيل ومحاولة لأن يكون للمجتمع المدنى دور لتعويض ما فاته بسبب إهمال الأدوات والطرق الرسمية، وأضاف أن تأجيل إثيوبيا للتصديق على الاتفاقية الإطارية حتى يتم انتخاب رئيس وبرلمان يؤكد أن القائم على مياه النيل فى النظام السابق إما "غبى أو عبيط أو جاهل".
الكاتب الصحفى سعد هجرس يعتبر جهود الوفد بداية طيبة لإعادة الاعتبار للعمل الأهلى بشكل عام خاصة وأن المناخ أصبح مواتياً بشكل نسبى، أما السودان فهو ملف صعب بلا شك ومعلومات المصريين بما فى ذلك النخبة عن السودان سطحية جدا وأفقها ضيق، ومن الأمور الضرورية فى المرحلة القادمة إعادة صياغة توجه الدبلوماسية المصرية ،فلدينا وزير خارجية جيد لكن المؤسسة الدبلوماسية لا زالت تعتبر العمل فى إفريقيا وسيلة للعقاب.
ومن المقرر أن يعود الوفد إلى القاهرة مساء الثلاثاء قادما من إريتريا.