قالت وكالة ناسا إن الإصلاحات التي تحتاجها إنديفر تتطلب وقتا أطول
أرجأت إدارة وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مرة أخرى المهمة الأخيرة لسفينة الفضاء "إنديفر" بسبب مشكلة تقنية فيها.
وقال مسؤولو الناسا إن السفينة الفضائية "إنديفر" لن يُسمح لها بالإقلاع نحو الفضاء قبل حلول تاريخ 8 مايو/أيار الجاري.
وكان المفروض أن تنطلق إنديفر نحو الفضاء يوم الجمعة الماضي لكنها بقيت جاثمة في قاعدة الإطلاق بسبب مشكلة كهربائية في صندوق التبديل المرتبط بوحدة الطاقة الهيدرولية.
ومن المقرر أن تنقل سفينة إنديفر تجربة خاصة بفيزياء الجسميات كلفت 2 مليار دولار إلى محطة الفضاء الدولية.
وأعلنت ناسا الأحد أن الإصلاحات التي تحتاجها إنديفر تتطلب وقتا أطول لكنها لم تحدد بالضبط متى ستكون سفينة الفضاء جاهزة للانطلاق.
وقال رئيس إدارة مهمة إنديفر، مايك موسز، "لن يكون الانطلاق قبل موعد 8 مايو".
وأضاف "وهذا لا يعني أن إنديفر ستقلع يوم 8 مايو... إنه يعني فقط أن تاريخ 8 مايو هو موعد المحاولة المقبلة".
ومضى قائلا "سنبدأ في العمل للوفاء بهذا الموعد لكننا لن نحدد المواعيد اليوم بصفة نهائية. لا يزال أمامنا عمل كامل على المدى القريب ويجب إنجازه".
وظهر يوم إقلاع إنديفر الجمعة الماضي وجود خلل في أحد أجهزة التسخين المثبتة في إحدى وحدات الطاقة المساعدة الثلاث، وجميعها يجب أن تعمل بشكل كامل قبل إقلاع إنديفر نحو الفضاء.
وتوفر وحدات الطاقة المساعدة الطاقة الهيدرولية لتحريك السفينة خلال صعودها ودخولها الفضاء الخارجي.
ولم يكن مهندسو ناسا واثقين في البداية من أن فشل جهاز التسخين في أداء مهمته هو مجرد خلل بسيط في جهاز تنظيم الحرارة أو أن الأمر يتعلق بمشكلة في صندوق التبديل الكهربائي.
وأظهرت الفحوصات التي أجرتها الناسا خلال نهاية الأسبوع أن المشكلة تكمن في صندوق التبديل الكهربائي.
وقرر المسؤولون في الناسا أن الصندوق برمته يجب أن يُستبدل بالكامل.
ويحتاج المسؤولون إلى تنظيم موعد إقلاع سفينة إنديفر حتى لا يتعارض موعد انطلاقها مع موعد مغادرة سفينة فضاء روسية تسمى سيوز لمحطة الفضاء الدولية في وقت لاحق من الشهر الجاري.