|
الفاو: استقرار الأسعار العالمية للمواد الغذائية خلال أبريل الماضي
الناقل :
elmasry
| العمر :42
| الكاتب الأصلى :
- روما- أ. ش. أ
| المصدر :
www.shorouknews.com
- روما- أ. ش. أ
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الخميس، أن أسعار المواد الغذائية ظلت ثابتة فعليا خلال شهر أبريل الماضي، بعد هبوطها في مارس كأول تحرك معاكس إثر 8 أشهر من الزيادات المتعاقبة.
بينما سجل متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء 232 نقطة في أبريل، فيما لا يكاد يختلف عن شهر مارس، فقد بلغ ارتفاعه 36% مقارنة بأبريل 2010، ونقطتين بالمائة فقط أقل من ذروته المسجلة في فبراير الماضي.
وأشارت المنظمة، في بيان لها، اليوم الخميس، إلى أن انخفاض أسعار السكر وهبوط أسعار الأرز ساهم في ثبات المؤشر الدولي، في حين ظلت جميع الأسعار العالمية للسلع الغذائية الآخرى على مستوياتها السابقة.
وفي تقدير الخبير ديفيد هالام، مدير شعبة التجارة والسلع لدى "الفاو"، فإن "انزلاق الدولار الأمريكي مقرونا بتزايد أسعار النفط ساهم في بقاء أسعار السلع الغذائية مرتفعة، وخصوصا الحبوب".
وأوضح الخبير أنه "مع استمرار الطلب الاستهلاكي قويا، فإن فرص العودة إلى حالة الأسعار الاعتيادية باتت تتوقف في أكثرها على كم الإنتاج المتوقع في عام 2011، ومدى القدرة على إعادة تكوين أرصدة احتياطيات الحبوب في الموسم الجديد".
وأشار بيان الفاو إلى أن التغير في مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء جاء ضئيلا، إذ حتى بالرغم مما سجلته أسعار الحبوب الدولية من ارتفاع حاد في أبريل الماضي، فقد عوض عن ذلك وأكثر هبوط أسعار الألبان والسكر والأرز، بينما كادت أسعار اللحوم والزيوت لا تشهد أي تغيير في مستوياتها.
وسجل متوسط مؤشر أسعار الحبوب 265 نقطة، بارتفاع نسبته 5.5% عن مارس الماضي و 71% مقارنة بأبريل 2010، وفي حين زادت أسعار الذرة الصفراء بنسبة 11% وأسعار القمح بنسبة 4% في أبريل الماضي نتيجة لظروف الطقس غير المواتية وتأخر مواعيد الزرع، فقد أبقت إمدادات التصدير ذات الحجم الكبير على أسعار الأرز خاضعة لضغوط هبوطية.
ولم يكد مؤشر "الفاو" لأسعار الزيوت والدهون، الذي هبط بنسبة 7% في مارس الماضي يشهد أي تغيير خلال أبريل، ومس مؤشر أسعار السكر في المتوسط معدل 348 نقطة، أي أقل بنسبة 7% عن مستواه في مارس، وبنسبة 17% دون مستواه المسجَّل في غضون يناير من العام الجاري.
وبلغ مؤشر أسعار الألبان 229 نقطة، فيما يقل بنسبة 2.4% عن مارس الماضي، بينما حالت البداية الجيدة للموسم في نصف الكرة الأرضية الشمالي دون صعود الأسعار عقب 7 أشهر متتالية من استمرار النمو، أما مؤشر أسعار اللحوم لدى "الفاو"، ولو ظل في مستوى قياسي فلقد بقى مستقرا مقارنة بالتقديرات لمراجعة مستواه البالغ 172 نقطة في مارس الماضي.
وذكر بيان الفاو أن أحدث الأدلة المتاحة تشير إلى تحسن في الإنتاج العالمي من الحبوب عام 2011، كاستجابة لارتفاع الأسعار، وإن كان على افتراض أن تسود أحوال جوية طبيعية.
والمتوقع أن يرتفع إنتاج القمح العالمي بحدود 3.5%، والأرز بحدود 3%،غير أن الأرصدة العالمية من الحبوب مع انتهاء فصول عام 2011 من المتوقع وفق التنبؤات السائدة أن تهبط إلى أدنى مستوياتها قاطبة منذ عام 2008، على الأكثر بسبب استنفاد أرصدة الحبوب الخشنة، وفي حين ينتظر أن تتراجع أيضا الأرصدة العالمية من القمح إلا أن مخزون القمح المتاح للاستخدام المتداول من المرجح أن يظل وافرا بدرجة نسبية، بينما يتوقَّع أن ترتفع أرصدة مهمة أخرى من الحبوب ألا وهي الأرز.
وفي تقدير خبير المنظمة عبد الرظا عباسيان، المختص بتحليل التوقعات السلعية، فإن "التوقعات المبكرة لإنتاج الحبوب حتى إن كانت جيدة لعام 2011 عموما، إلا أن أحوال الطقس في الأشهر القادمة ستكون حرجة".
وقال: "إن توقعات الإنتاج لعام 20 10 كانت مواتية في مثل هذا الوقت من السنة الماضية، لكن الأحوال الجوية السيئة بين يوليو وأكتوبر تمخضت عن تبدل شديد في أوضاع الإنتاج الفعلي".
وأضاف، أن "الذرة الصفراء بين جميع الحبوب هي الأكثر مدعاة للقلق"، موضحا أن ثمة "حاجة هذه السنة إلى تحقيق غلال فوق المعدل، إن لم تكن قياسية من محصول أمريكا، ذلك إذا كان لتوقعات إنتاج الذرة الصفراء أن تتحسن، غير أن عمليات زرع هذا المحصول تأخرت حتى الآن إلى حد بعيد عن المقرر، نظرا إلى برودة الطقس الغالبة على مناطق الإنتاج والرطوبة السائدة".
|