اتهام اكبر موقعين لتنظيم اللقاءات العاطفية بالنصب والغش والإحتيال. احد هذين الموقعين هو موقع "ماتش دوت كوم" الذي اتهم باقناع المشتركين فيه بالاستمرار في دفع قيمة اشتراكاتهم عن طريق ارسال خطابات عاطفية مزيفة بالبريد الالكتروني يكتبها موظفو الشركة التي تدير الموقع، علاوة على استخدام بعض العاملين في القيام بلقاءات عاطفية مع المشتركين اذا لم يكن هناك من يرغب في ذلك!
اما الموقع الآخر، وهو موقع "ياهو" المعروف، فقد اتهم بنشر بيانات لشخصيات وهمية ترغب في لقاءات عاطفية لتشجيع قراء الموقع على الاشتراك في خدماته. ورفعت الدعوى ضد الشركة المسؤولة عن موقع "ماتش دوت كوم"من قبل ماثاو ايفانس، وهو امريكي في الثلاثينات من العمر، امام محكمة في لوس انجيلوس.
وقال ماثاو في دعواه انه اشترك في خدمات هذه الشركة، واستطاع من خلال الموقع الاتفاق على لقاء عاطفي مع احدى السيدات، ليكتشف بعدها انها تعمل لدى الشركة بهدف اجتذاب العملاء.
واضاف ايفانس ان الشركة قامت بذلك لانها ترغب في استمراره في دفع قيمة الاشتراك في خدماتها، كما ان الشركة كانت تأمل في ان يخبر غيره من العملاء عن تلك السيدة الجذابة التي تعرف عليها من خلال الموقع. اما علاقته بهذه السيدة فلم تتطور نظرا لأنها مبنية على اساس خاطئ، اذ اعترفت له بأنها تعمل مع الشركة لاجتذاب العملاء، ولا ترغب حقا في اية علاقة.
ويقول المحامي الامريكي سكوت ليفياند، الذي قام برفع الدعوى، ان ما قامت به الشركة المسؤولة عن ادارة الموقع يعد عملية تزييف من الناحية القانونية. ويشرح وجهة نظره فيقول: "من المفترض ان المشتركين في خدمات هذا الموقع وثقوا فيما تعلنه الشركة المسؤولة عنه، وائتمنوا هذه الشركة على بياناتهم الشخصية، فما كان من هذه الشركة الا ان قامت بتضليلهم واستغلالهم".
ومن جانبها رفضت الشركة التعليق على الاتهام على اساس انها لا تتناول الامور المطروحة امام المحاكم، الا ان المتحدث باسم الشركة كريستين كيلي نفى تماما انها قامت بتوظيف البعض ليشاركوا في لقاءات عاطفية مع عملاء الشركة، او يقوموا بارسال خطابات عاطفية لهم.
اما الدعوى المرفوعة ضد ياهو فقد اقامها روبرت انطوني من ولاية فلوريدا الذي اكتشف ان موقعها ينشر بيانات عن شخصيات وهمية ليظهر عدد الراغبين في التعارف اكثر مما هو عليه الامر في الواقع. واتهم انطوني الشركة ايضا بمخالفة العقود والغش واستخدام ممارسات تجارية غير عادلة.
|