بثت قناة "آي بي سي" الامريكية مقطع فيديو يظهر فيه بِرَكاً كبيرة من الدماء في غرف نوم يُزعَم أنها داخل المسكن الذي قُتل فيه أسامة بن لادن.
وأظهر المقطع أدلة على آثار المعركة الدموية التي وقعت من جراء تبادل إطلاق النار الكثيف؛ ما أسفر عن تلطخ الجدران والفُرُش بالدماء داخل غرفة النوم.
كما أظهر الفيديو زجاج النافذة المهشم، إضافة إلى كمية كبيرة من الدماء على الفراش والسجاد الموجود بالغرفة التي قُتل فيها أسامة بن لادن.
وكانت واشنطن قد أعلنت أن "ابن لادن" كان يقيم في مجمع فخم مع زوجته وعدد من أعضاء عائلته، محاطاً بأسوار عالية بلغ ارتفاعها ما بين 12 و18 قدماً على رأسها أسلاك شائكة.
من جهة أخرى, قال مسؤول في البنتاجون: إن الإدارة الأمريكية تحتفظ بصور لجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إضافة إلى فيديو لعملية رميه في البحر، مشيراً إلى أنها ستعرض للعالم قريباً.
وكان البيت الأبيض، قد أعلن أنه لم يحسم أمره بعد حيال نشر صور لجثة أسامة بن لادن وهو إجراء طالب به نواب فى الكونجرس الأمريكى لتقديم دليل للرأى العالم العالمى على مقتل زعيم القاعدة.
وقال جون برنان، مستشار الرئيس الأمريكى باراك أوباما لشؤون مكافحة "الإرهاب": "سوف نقوم بكل ما هو ممكن لكى لا يستطيع احد أن يحاول نفى أننا قتلنا أسامة بن لادن".
وأضاف "بث المعلومات ومن بينها الصور، هو إذن آمر يجب التقرير بشأنه".
واعتبر السناتور الأمريكى كارل ليفن، رئيس لجنة الدفاع فى مجلس الشيوخ، انه سيتعين نشر الصور فى نهاية المطاف ، قائلا : اعتقد انه فى وقت ما، سوف تنشر صور جثته (بن لادن)، لا اعرف متى ولكن اعتقد أنها ستنشر ويجب أن تنشر.
أما السناتور المستقل جو ليبرمان، رئيس لجنة الأمن الداخلى فى مجلس الشيوخ، فقال إن نشر الصور قد يكون ضروريا مهما كانت مخيفة لأنه أصيب فى الرأس - لإبعاد آية فكرة بان الأمر يتعلق بخدعة من الإدارة الأمريكية.
يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الشكوك حول صحة مقتل بن لادن بعد أن أعلنت واشنطن أنها ألقت بجثته في البحر, وهو تصرف غير معتاد في مثل هذه الظروف