المظاهرات ضد صالح استمرت في عدة مدن يمنية
نقلت وكالة رويترز عن مصدر بالمعارضة اليمنية أن وفد دول مجلس التعاون الخليجي أبلع المعارضة خلال مشاورات في صنعاء بأن الرئيس علي عبد الله صالح رفض التوقيع على مبادرة تسليم السلطة.
جاء ذلك عقب لقاء جمع قيادات المعارضة اليمنية بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي التقى في وقت سابق بالرئيس صالح.
من جهته أعلن الناطق الرسمي للمعارضة اليمنية محمد قحطان في تصريح خاص لبي بي سي أن المعارضة ملتزمة بالتوقيع على مبادرة دول مجلس التعاون بكل تفاصيلها دون أي تحفظ على أي بند منها.
ويأتي ذلك قبل الموعد المقرر لتوقيع الحكومة والمعارضة على المبادرة في العاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين.
وكان مسؤولون يمنيون قد أعلنوا أن الحزب الحاكم هو الذي سيوقع على الاتفاق مع المعارضة فيما تقول مصادر مقربة من الحكومة إن الرئيس اليمني قد لا يتمكن من السفر الى الرياض للتوقيع في ظل الظروف الأمنية التي تشهدها اليمن.
كما هدد صالح بعدم التوقيع على مبادرة مجلس التعاون في حالة وجود مسؤولين من قطر التي هاجمها بشدة واتهمها بتأجيج الأوضاع في اليمن.
يشار إلى أن احزاب المعارضة اليمنية المنضوية تحت ما يسمى باللقاء المشترك قبلت مبادرة مجلس التعاون بينما يصر قادة الاحتجاجات على تنحي صالح فورا.
وبعد التصديق على الاتفاق يكلف الرئيس صالح المعارضة بتشكيل حكومة مصالحة وطنية في مهلة اسبوع.
وفي اليوم التاسع والعشرين بعد تنفيذ الاتفاق يصادق مجلس النواب على قانون يمنح الرئيس اليمني ومساعديه الحصانة.
ويفترض ان يستقيل الرئيس بعد ذلك تاركا منصبه لنائب الرئيس الذي يكلف حينها بتنظيم انتخابات رئاسية في مهلة ستين يوما.
وبعد ذلك يصدق البرلمان على دستور جديد يطرح على الاستفتاء تليه انتخابات تشريعية.
عدن
ميدانيا أكدت مصادر طبية وأخرى أمنية لبي بي سي ارتفاع قتلى المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين في حي المنصورة في عدن جنوبي اليمن الى ستة قتلى ثلاثة من المعتصمين وثلاثة من القوات الحكومية.
وكانت قوات حكومية اقتحمت صباح السبت مخيم الاعتصام بساحة الشهداء في حي المنصورة بالدبابات وخمس عشرة مدرعة وأطلقت النيران بشكل عشوائي وأحرقت خيام الاعتصام بالكامل وقتلت ثلاثة من لمعتصمين وجرحت العشرات.
بينما تقول مصادر أمنية إن مسلحين ألقوا قنبلة يدوية على مجموعة من الجنود بالقرب من ساحة الاعتصام وقتلوا ضابطا وجنديين ما دفعها للرد باقتحام المخيم بتلك الطريقة.
في المقابل اتهمت وزارة الدفاع اليمنية مسلحين في حي المنصورة بإطلاق النار على وحدات من الجيش حاولت ازالة المتاريس التي أقاموا المتظاهرون وفتح الطريق
يذكر أن عدن أصيبت بالشلل السبت تلبية لدعوة للإضراب العام في إطار الاحتجاجات المستمرة المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.