بتـــــاريخ : 4/30/2011 9:32:03 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1167 0


    سرطان الكبد تضاعف 30 مرة فى مصر بسبب المبيدات المحظورة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ماجدة خضر - | المصدر : www.shorouknews.com

    كلمات مفتاحية  :
    سرطان الكبد مصر المبيدات المحظورة

    ماجدة خضر -

     المبيدات وراء زيادة انتشار السرطان
     
    تصوير : أحمد عبد اللطيف
     ربط كبار أطباء الأورام فى مصر بين ارتفاع معدل الإصابة بمرض السرطان وبين دخول كميات كبيرة من المبيدات المسرطنة مصر على مدى العشرين عاما الماضية، وهى المبيدات المحظور استخدامها دوليا وتفجرت بشأنها أشهر قضايا الفساد فى عهد الدكتور يوسف والى وزير الزراعة الأسبق، وقد أعادت النيابة العامة فتح ملفها مرة أخرى خلال الأيام السابقة، وأشار أطباء فى ندوة بنقابة الصحفيين إلى أن ازدياد انتشار مرض السرطان، والذى تضاعفت نسبة أحد أنواعه على سبيل المثال وهو سرطان الكبد 30 مرة خلال الثلاثين عاما الأخيرة له علاقة بالتدهور البيئى، الذى بدا واضحا فى تلوث الهواء والماء والغذاء، والذى راح ضحيته المستهلك.

    لا يوجد قانون للمحاسبة

    أكد دكتور مصطفى منيع أستاذ جراحة الأورام بكلية طب قصر العينى، وعميد معهد الأورام السابق أن المبيدات دمرت التربة المصرية، التى كانت تتميز باحتوائها على 120 معدنا بسبب طمى النيل، موضحا أن المبيدات المسرطنة لم تقض على التربة فقط وإنما على صحة الإنسان، لأنها زادت من ارتفاع معدل السرطان وستحتاج إلى عشرات السنين لمواجهتها، مشيرا إلى أن دراسة حديثة أجرتها كلية الطب البيطرى بجامعة المنوفية أثبتت أن المواد المسرطنة بالأسمدة وصلت إلى ألبان المواشى.
    وكشف منيع عن عدم وجود قوانين لمنع استخدام الهرمونات فى مزارع الدواجن، ما تسبب فى زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدى بين السيدات، وأضاف أن استخدام المزارع لحبوب منع الحمل لزيادة نمو الدواجن يجعل الوجبة الواحدة التى تحتوى على «ربع فرخة» بها نحو 12 وحدة من الحبوب، قائلا: «المعدل الطبيعى الآمن للمرأة فى تناول الحبوب يجب ألا يتعدى القرص يوميا، إما الدواجن فهى تختزن هذه الحبوب التى تحتوى على هرمونات فى طبقة بين الجلد والعضلات بداخلها مما يجعل معدل الإصابة بالسرطان مرتفعة بين السيدات، وهو أمر لا نستطيع أن نوقفه فى المزارع لعدم وجود قانون يحرم ذلك».

    ويشير منيع إلى الدور الذى قام به معهد الأورام فى التنبيه إلى خطورة التلوث البيئى خاصة بعد اكتشاف زيادة المصابين بسرطان المرىء بين أهالى الصعيد نتيجة وجود مصنع الألمنيوم الذى كان يلقى بمخلفاته فى نهر النيل، مؤكدا على انخفاض نسب الإصابة بعد أن أصبحت مخلفات المصنع تلقى بالصحراء، وقال منيع: لقد أثبتنا بالأرقام والدلائل العلمية أن المبيدات سبب من أسباب انتشار المرض، وأرسلنا مذكرة قمنا بإعدادها بمشاركة أساتذة من كليات الهندسة والزراعة المهتمين بالتربة المصرية إلى رئيس جامعة القاهرة فى ذلك الوقت وليوسف والى وزير الزراعة نحذر من أثر المبيدات، وكذلك للدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء لكن للأسف وضعت المذكرة بالأدراج ملفتا إلى أنه جارٍ إعداد مذكرة جديدة سوف ترفع لرئيس الجامعة الحالى الدكتور حسام كامل للتحذير، ونطالب فيها بمعاقبة المتسببين فى تلك الكارثة.

    سوء التخزين

    هناك علاقة تبادلية بين الإنسان والبيئة والجينات وهذه العلاقة هى التى تسبب أمراضا سرطانية بحسب الدكتور أشرف عمر أستاذ أورام الكبد، موضحا أن تلوث الأكل والمياه مع أشخاص لديهم قابلية جينية يؤدى للإصابة بالسرطان، لافتا إلى أن من بين أسباب انتشار المرض هو وجود مادة الأفوتاكس، التى تفرزها الفطريات على الحبوب مثل القمح والذرة والشعير والأرز وغيرها من الحبوب، التى تخزن بشكل سيئ، والتى تفتقد لمعايير خاصة بدرجة الحرارة والرطوبة فى حفظ تلك الحبوب مضيفا أن كثرة التعرض للمبيدات المنزلية والزراعية تمثل سببا إضافيا للمرض، وهو ما ظهر فى تزايد نسبة الإصابة بالسرطان بين المزارعين فى الريف، ويشير عمر إلى أن التعرض للكيماويات يزيد نسبة الإصابة بسرطان الكبد بأكثر من 15 مرة وتزيد بنحو 233 مرة للمصابين بفيروس بى أو سى.

    30 من بين 200 عالم وباحث بالمركز القومى للمبيدات أصيبوا بمرض السرطان وفقدوا حياتهم نتيجة استنشاقهم هذه المبيدات وفقا لما أكده الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد مشيرا إلى خطورة المبيدات فى الإصابة بالمرض، وقال: لقد دخلت اللأسواق مادة «الجال كروم» فى عهد والى ويوسف عبدالرحمن الوكيل الأول لوزارة الزراعة السابق والمتهم فى قضية المبيدات، وذلك على مدى 6 سنوات واستخدمت كمبيد دمرت التربة المصرية والغذاء المصرى وصحة المواطن، وأشار إلى 40 ألف حالة وفاة فى مصر سنويا بسبب سرطان الكبد تمثل نسبة 10% من إجمالى أسباب الوفيات، بينما تؤكد الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ الأورام على أن الدراسات اثبتت أن شبابا فى العشرينيات مصابون بأورام الجهاز الهضمى والقولون نتيجة تناول غذاء ملوث بمبيدات محرمة دوليا بعد أن كان هذا المرض ينتشر بين كبار السن، لافتة إلى غياب الرقابة على دخول هذه الملوثات الخطيرة إلى البلاد ومؤكدة على أن إصلاح وعلاج التربة المصرية لتصبح خالية من أثر تلك الملوثات سوف يستغرق سنوات، وقالت إن الأمل فى زراعات الأراضى الجديدة التى لم تستخدم فيها المبيدات.

    كلمات مفتاحية  :
    سرطان الكبد مصر المبيدات المحظورة

    تعليقات الزوار ()