بتـــــاريخ : 8/11/2008 12:16:26 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1238 0


    الإبراهيميات

    الناقل : mahmoud | العمر :34 | الكاتب الأصلى : ابراهيم ناجي | المصدر : www.alsh3r.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة الإبراهيميات

    الإبراهيميات

    متى نلتَها كانت لأنفسنا منَى
    تلفتْ تجد مصراً بأجمعها هنا
    وما بعجيب موطن البدر في العلى
    وما بجديد أن يرى الأفق مسكنا
    ولكنَّ قلب الحر تعروه نشوةٌ
    فيثني على الآلاء وضاحة السنا
    إذا أخذ البدرُ المنير مكانه
    ومُلِّكَ آفاقَ السما وتمكنا
    إذا الملك المحبوب قدر سيدًا
    وعن رأيه في الفضل والنبل أعلنا
    فعن ثقة ممن يحب ويحتبي
    وإيمان قلب بات بالحق مؤمنا
    سلامًا مليك النيل أنت ربيعه
    وإنك مغنيه وفي ذاتك الغنى
    فذلك تكريم الربيع لروضِهِ
    جلاها الأباظيون وارفة الجنى
    أجلْ روضة صارت لكل عظيمة
    وللفضل والآداب والعلم موطنا
    وميدان سباقين للمجدِ والعلى
    إذا اشتجرت أخرى الميادين بالقنا
    من الأدب العالي ذا راح سيد
    غدا آخر نحو اللواءِ فما ونى
    عصيُّ القوافي سار نحوك مسرعاً
    ولبَّاك من أقصى الفؤاد وأذعنا
    وأنت الذي فك القيودَ جميعَها
    عن الشعر تأبي أن يهان فيسجنا
    إذا المعدن الصافي دعا الشعرَ مرةً
    بذلنا له من أجود الشعرِ معدنا
    دسوقي إذا أقللتُ فاقبل تحيتي
    فما أنا شاديهم ولا خيرهم أنا
    ولكنني صوت المحبين كلهم
    ومن روضك الغالي وبستانهم جَنَى
    فراش على مصباح مجدِكَ حائم
    وأي فراش من جلالك ما دنا
    وإني صدى الهمس الذي في قلوبهم
    فدعني أقم عما يكنون معلنا
    في جامعة أدباء العروبة
    يا ربيعا جمل الله به
    روضة الدنيا ووقاها الخريف
    وشعاعا مده الله على
    هذه الأمة من مدن وريف
    أيها النعمة لا حد لها
    نحن من نعماك في ظل وريف
    يا شريف النفس والقلب لنا
    فيك صافي القول والشعر الشريف
    يا أبا الرقة لا تعدلها
    رق الوالد ذي القلب العطوف
    رقة تنزل من عليائها
    كشعاع البدر بالضوء اللطيف
    يتمنى الشعر فيه غاية
    وهو عنها عاجز الباع ضعيف
    كلما حاولها أعجزه
    قصر الطرف عن الصرح المنيف
    أيها المصباح صرنا حوله
    كفراش حام بالنور يطوف
    أيها الأيك غدونا حوله
    نسما في الأيك موصول الحفيف
    أنا من غناك عنهم فاستمع
    من أغاريد الربى نجوى الأليف
    في ندوة الوزير
    الأديب إبراهيم دسوقي أباظه
    وزير الطيب الحر الجليلا
    تقبله هوى حرا نبيلا
    يقيم على الحوادث لا يبالي
    ويأبى في العوادي أن يميلا
    ولا يدري الزمان له اختلافا
    ولا يدري الرياء له سبيلا
    على الأدب الرفيع ووارديه
    بسطت الخير والظل الظليلا
    وما للقائلين عليك فضل
    فقد جئنا نرج لك الجميلا
    قطفت لك القوافي طرق شعري
    فعذرا إن قطفت لك القليلا
    وددت بأن أطيل لك القوافي
    فيمنعني حياؤك أن أطيلا
    وزير الطيب الحر الجليلا
    وقفت عن الرفاق هنا رسولا
    أعيد لك الذي يطوي فؤادي
    وفخرا أن أعيد وأن أقولا
    أقول لجاهل معنى المعالي
    إلام يظل جاهلكم جهولا
    دسوقي لا الوزارة قربتنا
    ولا قامت على صلة دليلا
    عشقنا فيك أخلاقا وفضلا
    تقبله هوى حرا نبيلا
    تعزية لمعاليه في بعض السراة الأباظيين
    إن السراة الأباظيين قد عظموا
    عن طرق ند وعن تحليق اضداد
    تخطف القدر الجاري أحساسهم
    بصير في المنايا أو بنقاد
    كم صحت والعين تذري الدمع في أسف
    على الجواهر في كف الردى العادي
    الا رقى للأباظيين تحفظهم
    على الحوادث من أنظار حساد!
    في منزل الشاعر وقد تكرم الوزير بزيارته
    بأي لفظ يفيك شعري
    شرفت قدري وزنت داري
    أما كفى برك المواسي
    فزدتني روعة المزار
    أقسمت بالشمس في ضحاها
    أقسمت بالبدر بالدراري
    بفضلك الماحق الدياجي
    كأنه واضح النهار
    فيك من البحر كل معنى
    فمن سمو إلى وقار
    وأنت صدر العباب رحبا
    وبسمة الشط والمنار
    كأن هذا الجميل يترى
    من طيب غاد ولطف ساري
    موج من البر ذو اتصال
    بلا هدوء ولا قرار
    غمرتني بالجميل حتى
    لجت قوافي في العثار
    أنقذني البحر غير أني
    غريق فضل بلا قرار
    كنت ندى في رياض عيشي
    وكنت غيثا على القفار
    لقيت ضنكا من الليالي
    فمن غمار على غمار
    قد طال عتبي على الليالي
    وطال للراحم انتظاري
    صفحت عن كل ما أساءت
    حق لها الليلة اعتذاري
    في حفلة الربيع
    التي أقامتها جامعة أدباء العروبة
    أمير الفضل فضلك بيت شعر
    علاك نسجن معناه الرفيعا
    إذا كان الضياء نسيج فن
    سناه يملأ الكون الوسيعا
    فحولك حيثما تمشي وتسعى
    قصيد عامر غمر الربوعا
    تكلم حيثما تمضي مبينا
    وما عرف البيان ولا البديعا
    حببت سناك اتبعه بشعري
    وفخرا أن أكون له تبيعا
    مدحتك جهد مقدرة القوافي
    فضقت بها مقصرة جميعا
    أتعصاني مغردة بنفسي
    معودة هنال أن تطيعا!
    أقول لها وقد كلت قصورا
    رويدك واهدئي لن نستطيعا
    يراك الناس حيث ترى عظيما
    كريما في تسامحه وديعا
    وأنت النهر دفاقا قويا
    إذا ما هم لم يملك رجوعا
    يفيض على الربوع جلال نعمي
    ويغشى من حوائلها المنيعا
    مظلمة
    أنا لا أظل وكل شيى
    مستمد من جلالكْ
    في قاتم محلولك
    سدّت علي به المسالكْ
    ان لم تضعني في سناك
    حمدت حظي في ظلالكْ
    ان لم تضعني في يمينك
    فالتفت لي في شمالكْ
    الرأي رأيك ليس في الأوقاف
    شيء غير ذلك
    يا أحكم الحكماء لا يفتى
    وفي الأوقاف مالكْ
    شكر واعتذار
    أبي أخي كعبة آمالنا
    أكرمتني أكرمك الله
    أعجب ما في الشكر أني امرؤ
    بيانه عندك يعصاه
    يا من يرى القلب وشكواه
    ويعلم الشعر ونجواه
    كم شاعر منطقه خانه
    فاغرورقت بالشعر عيناه
    ما أكرم الخلق وأسماه
    وأعذب الطبع وأصفاه
    إنك فرد دون ثان ولن
    يرى لهذا النبل أشباه
    عفوك عن حال فتى متعب
    بات على الأشواك جنباه
    طال به الليل على حيرة
    وامتد كالموجة يغشاه
    يسائل الليل على طوله
    عن ذلك الليل وعقباه
    والنور أين النور؟ هل غاله
    ماح محا الفجر وأخفاه؟
    قد كدت لولا ثقة لا تهي
    وخشية الله وتقواه
    أقول جف البر لا ديمة
    تهمي ولا المزنة ترعاه
    حتى رأيت الخبر في طلعة
    تحمل لي الخير وبشراه
    في لمعة تومض في فرقد
    في فلك أنت محياه
    حمدت ربي وعرفت الرضى
    يا رحمة الله ونعماه
    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة الإبراهيميات

    تعليقات الزوار ()