بتـــــاريخ : 8/11/2008 11:40:19 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1340 0


    يا زنبق الآيات البكر

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : ليلى مقدسي | المصدر : www.alsh3r.com

    كلمات مفتاحية  :

    يا زنبق الآيات البكر

    يا زنبق الآيات البكر
    مبسمك حزين
    أ لأن الريحان نام على أشلاء العطر ؟
    أم لأن زهرة بيضاء ,
    استيقظت على أنزفة الطهر ؟
    آه , يا دم المغارة ..
    بهار النور
    باغم الليل ببشارة الميلاد ..
    و مريم في خلوة الحيرة ,
    وجه حزين ..
    نجمة تشعشع
    كعشبة دمع مسجورة ..
    هالات الأشلاء
    تتفتح ..تتغمض
    و فلق الصبح حزين ..
    قامة النخل تنحنح أهدابها رطباً
    تتهاطل كريق البخور
    نازفة مطرها ,
    تراتيل سكون ..
    إيقاع التراب أنين
    و ملاك يترفرف
    باهاه الله
    ببرق الأسرار
    تأتأة البشارة
    تتهدل عنبراً تائهاً
    و المهد خمار حزين
    الزمن مكسور ..
    مريم ملتاعة
    لهفة ضناها
    تتعرج شموع َ صلاة
    و طفل الحب
    مبحوح الصوت يثغو ...
    على أصابعه
    هدايا العيد أرغفة نذور ..
    و دمى الأطفال ,
    جمر رحى
    يدور
    مقمطاً
    بالحراب و الشظايا ..
    كالرصاص ,
    في قبة الفرح ,
    يدور ..
    ينتفض الزيتون مذبوحاً
    و براعم السلام
    غدائر رماد
    تغرغر
    غصص القهر ترانيم أشجار ..
    و وهيج الدم ,
    في حناجر الأجراس
    غرسة نعمان ..
    يفور الأرجوان
    و جروح مئذنة الأقصى
    دعاء حزين
    فتبكي فلسطين
    يبكي المهد
    و وجه مريم حزين
    خرير دمعي موجة
    تمزق فلك الصمت
    و طير الفرح مأسور
    طفل يتأود
    طفل يحبو
    و طفل ,
    في ضريح العيد يصرخ
    فيستدير وطن الحب
    يبارك رموز الخلق
    و وجه مريم حزين
    تباريح النبض
    مزقت ثوب العيد ,
    و الرجم ,
    و الحجر ..
    صار الحرف مزمار مراث ٍ
    لأطفال العيد ..
    و قمر الورد حزين
    ينقط قربان نبيذ الجرح
    ثكلى ...
    شمعة الميلاد
    دمها بلغ صدري
    جرحي مفتوح
    سدى الليل نوار فرحي
    منمنماً بالقلق
    و الخوف
    و الترقب ..
    غمد الطفل
    ينتفض
    أوارَ شمس و نار
    سادرة بين حروفي المكلومة
    و بين نخل العذراء الحزين ..
    نام الريحان على أشلاء العطر
    و زهرة بيضاء ,
    تستيقظ على دم المغارة ..
    وجه القصيدة
    ككل شيء حزين
    حزين..
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()