ما هى أفضل ..الطرق.. للتعامل مع الزوجه ..إذا كانت .. صغيرة بالعمر؟
الجواب:
الرابطة بين الزوجين هي رابطة مقدسة أساسها التفاهم والمودة والرحمة.. والزوجة مهما كانت صغيرة أو كبيرة بحاجة إلى معاملة خاصة من الزوج..لتتحقق السعادة الزوجية بينهما. إلا أن الزوجةالصغيرةتحتاج إلى فن في التعامل من الزوج خاصة إذا كان بينهما فارق عمري كبير، ليتمكن من احتوائها وتطويعها وتدريبها على تحمل مسئولية البيت والأسرة خاصة في زمننا الحالي.
أخي الفاضل..
تذكر أن معظم النساء خاصة المراهقات منهن يحلمن بالزوج الرومانسي رقيق المشاعر فكن لها ذلك الفارس الذي يغمرها بالحب والحنان حتى لو لم تكن رومانسيا. كن لها الزوج المثالي والأب العطوف.. عليك أن تشعرها بحبك لها ولذاتها، وأنها قد أصبحت من أهم محاور حياتك.
وانك الرجل المسئول عنها وعن رعايتها فهذا سيشعرها برجولتك ويشعرها بالأمن والأمان, فتملأ عينيها وقلبها وكيانها فتبذل لك كل ما في وسعها لإسعادك
عليك أن تراعي الفروق العمرية والبيئية والتعليمية والثقافية بينكما والفروق في طريقة التربية والبيئة التي نشأت فيها زوجتك، حاول أن تفهم شخصيتها وطريقة تفكيرها جيدا لتتمكن معرفة مفاتيحها والتعامل معها وتطويعها كما تريد.
عليك أن تتعامل معها باحترام, فلا تهنها أو تقلل من شأنها أبدا.. هي أو أسرتها وعليك أن تحتويها وتشعرها بحبك وحنانك لها.
إذا كان فارق السنبينكما واضح، وكنت قد تزوجتها لما تتمتع به من مستوى اجتماعي أو مادي، حاول أن لا تشعرها بذلك، فالزواج يفترض أن لا يكون سلعة أو تجارة أو صفقة فمتى ما شعر احد الطرفين أو كلاهما بأنه كذلك سيفقد هذا الرباط قدسيته وستضيع المحبة والمودة والسكن النفسي بين الطرفين وتتلاشى الرومانسية والحب.
تذكر أنها ما تزال صغيرة بحاجة إلى توجيه.. فوجهها بلين، وتجنب القسوة قدر الإمكان، حاول أن تحقق التوازن بين المرح والجدية، وبين اللين والحزم.
عليك أن تتحملها خاصة في بداية حياتكما إلى أن تعتاد عليك وتتعرف على طباعك،
قد تصدر منها تصرفات صبيانية عليك أن لاتعنفعها عليها دوما.. اجعلها تتصرف بطبيعتها معك ولكن عليك أن تنبهها إلى أن هذه التصرفات يجب أن لا تصدر منها أمام العائلة أو الضيوف لأنها الآن تعتبر امرأة مسئولة يجب أن تتصرف بحكمة وعقل ونضوج.
حاول أن تتصرف معها على طبيعتك ولا تتصنع، لأنها ستتعود على طبعك وكن رفيقا معها.
شجعها على الدخول للمطبخ لتتعلم الطبخ وأصبر عليها في ذلك وأكد لها دوما أن ما تطبخه هي ألذ مئات المرات من أكل المطاعم من وجهة نظرك لأنه من صنع يدها هي، ولا يمنع ذلك من إعطائها بعض الملحوظات التي تحسن من مستوى أدائها المستقبلي.
لا تكن جافا في معاملتك لها... حاول أن تتفاعل معها ومع مشاعرها كما ينبغي.. شجعها على أن تظهر دوما بأجمل صورة وأحسن خلق.
وبادلها المشاعر الصادقة والكلمات العاطفية واللمسات الحانية والحب والاهتمام.
وتجنب إهمالها لكي لا تشعر بالجفاف العاطفي خاصة إذا كان بينكما فارق عمري كبير.. فتكون سببا في وقوعها في علاقات غير شرعية دون أن تدري.
عوِّدها على الاهتمام بنظافة البيت وترتيبه وتغيير نظامه بين فترة وأخرى.
وإذا كانت مقصرة في أي شيء نبهها إلى ذلك بطريقة لبقة ولا تكثر من انتقادها وساعدها في ذلك إن أمكن.
راع التوازن في الأمور المادية.. فلا تكن بخيلا ولا تكن مسرفا.. فالوسطية مطلوبة. خاصة إذا كانت قدراتك المادية محدودة.. فلا تعودها على الإسراف أو الزيارات الكثيرة أو التسوق المستمر أو الهدايا الثمينة.. ولكن تذكر أن المرأة تكره القيود المادية، وتكره من يحصي عليها حركاتها وسكناتها ومصروفاتها حتى لو لم تكن مسرفة.
عليك أن تهتم بكل ما يسعدها ويفرحها وعودها على الاهتمام بما يسعدك أنت أيضا ولا تتجاهل صغار الأمور التي تعزز أو توتر العلاقة الزوجية بينكما.. حاول أن تستغل المناسبات السعيدة لتقضي معها وقتا سعيدا، أو لتقدم لها هدية جميلة، ولا يشترط أن تكون هدية قيمة أو غالية الثمن، فقيمتها المعنوية أهم من قيمتها المادية. حاول أن تكسب قلبها وعقلها.
إذا كانت عنادية لا تستسلم لعنادها ولرغباتها يجب أن تقومها بلطف وحكمة وهدوء لكي لا تنفلت منك زمام الأمور.. فإذا حدث منها أي تصرف أو موقف يسيء لك بشكل متكرر أو عن تعمد وإصرار منها.. خذ منها موقفاً لتأديبها، وحذار أن تتنازل لها بسرعة خاصة إذا كنت أنت على حق.. فتنازلك السريع سيجعلها لا تحرص على غضبك في المستقبل.
لا تتسرع في اتخاذ أي قرارات ثم ترجع فيها فهذا سيهز من شخصيتك أمامها.
عليك أن تنبهها إلى أنها الآن أصبحت امرأة مسئولة عن بيت وأسرة جديدة وأن أمور المنزل وما يحدث في المنزل يجب أن لا يتعدى حدود البيت خاصة إذا حدث أي خلاف بينكما، ويجب أن تتعلم الطرق المختلفة لتصفية الخلافات لكي لا تتفاقم المشكلة، وعليها أن تدرك أن تدخل الأهل يزيد من حجم المشكلة في الغالب.
لا تستهن بها أو بعقلها لصغر سنها.. فهناك فتيات صغيرات في السنذوات عقل راجح ورأي صائب.. فعليك أن تشاركها في بعض الأمور وتستشيرها لتتعود على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية.
إذا وجدت عيبا فيها ورغبت في إصلاحه، عليك توجيهها ومساعدتها حتى تتغلب على ذلك العيب
ابتعد عن النقد المستمر لها أو لتصرفاتها أو لطريقة حياتها أو مقارنتها بأحد لأنك ستولد لديها عقد لا يستهان بها، وستشعر بالنقص والغيرة، وستنفر منك في غالب الأمر ولن تتقبل منك أي نصيحة أو توجيهات.. وتجنب أن تتعامل معها بصيغة الأمر دائماً.
إذا كانت خجولة قدر خجلها وحاول أن تجعلها تعتاد عليك بملاطفتك لها ودلالها.
تذكر أن من أهم أساسيات السعادة الزوجية هو الاحترام والثقة المتبادلة بين الزوجين.. وما يعزز هذه الثقة هو الحوار المفتوح الهادف بينهما.. ليتعرف كل طرف على متطلبات وحاجيات الطرف الأخر.
حاول أن تتحاور معها بين فترة وأخرى..استمع لها جيدا.. واسألها عن رغباتها.. ناقشها بهدوء في سلبياتها وحاول أن تساعدها على التخلص منها.. امتدح حسناتها وايجابياتها.. تفهم أفكارها... وتجنب تحقير رأيها والاستهزاء به، فهذا قد يدفعها إلى العناد، لتتغلب على إحساسها وشعورها بالنقص تجاهك.
شجعها على توسيع مداركها واهتماماتها واجلب لها الكتب التي تزيد من اتساع مداركها بالأسرة ومسئوليات الزوجة وفنون التعامل والتربية وغيرها.
يمكنها أن تشترك في حضور الدورات التدريبية التي تساعدها على اكتساب بعض المهارات التي تنقصها.
إذا كانت تدرس لا تمنعها من دراستها بل شجعها وكن عونا لها.
إذا واجهتك أي مشكلة معها عليك لا تنتظر حتى يقع الشقاق ويستفحل الأمر، فعليك أن تتدارك أي خلاف منذ البداية وتتعامل معه بحكمة وبصيرة لكي لا يتزعزع الكيان الأسري. تعرف على أسباب هذه المشكلة لتحلها وتقتلعها من جذورها كي لا تعود على السطح مرة أخرى. فإن لم تتمكن من حلها يمكنك أن تحتوي المشكلة وتستوعبها بحيث لا تتفاقم أو تزداد آثارها. أو أن تتجاهلها وتهملها لتزول مع الأيام. فإن لم تزل يمكنك محاولة تخفيفها وذلك بتوظيفها واستثمارها فيما يعود عليكما بالخير.
استعن بالله دوما وأكثر من الدعاء وتوكل على الله وفقك الله وأسعدك في حياتك
مظلل بطرفى فقط بالنقاط الهامة للتعاون معكم لسهولة المعرفة بالطريق الى السعادة الزوجية
مع أرق تحياتى