تستهدف الغارات الأمريكية مسلحين من طالبان وجماعات أخرى
لقي ستة مسلحين حتفهم في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في بلدة انغور باقليم وزيرستان شمالي باكستان.
ونقل مراسل بي بي سي عبد الله ابو هلالة عن مصادر أمنية باكستانية أن الغارة استهدفت حافلة كانت تقل أشخاصا يشتبه في انتمائهم لإحدى الجماعات المسلحة.
وتعد هذه الغارة الأولى التي تشنها طائرة امريكية على باكستان منذ حوالي شهر، عندما أسفرت غارتها الأخيرة في 17 مارس/ آذار الماضي عن سقوط 39 قتيلا بينهم مدنيون, مما اجج التوتر بين الولايات المتحدة وباكستان.
وتعتبر باكستان حليفة للولايات المتحدة في ما يسمي "الحرب على الإرهاب" وخاصة في المناطق الحدودية المجاورة لافغانستان.
ودرجت الطائرات الأمريكية من دون طيار على استهداف مسلحي القاعدة وطالبان بانتظام في الأجزاء الشمالية الغربية من باكستان.
وقال مسؤول محلي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن الطائرة الأمريكية اطلقت أربعة صواريخ على سيارة المسلحين.
مطالب باكستانية
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أول أمس عن مصادر باكستانية أن اسلام اباد طلبت من واشنطن الحد من الضربات الجوية التي تشنها الطائرات بدون طيار على المسلحين الإسلاميين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول باكستاني أن قائد الجيش الباكستاني طالب بسحب 335 ضابطا من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمتعهدين والقوات الخاصة.
وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي التقى فيه مدير المخابرات الباكستانية الجنرال احمد شوجا باشا بمدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) ليون بانيتا.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم (سي آي أيه) إن المحادثات كانت مثمرة وان وكالة المخابرات الباكستانية ما زالت محاورا "صلبا".
وتعود أسباب التوتر السائد حاليا بين الجانبين إلى حادث وقع في 27 كانون الثاني/ يناير في لاهور، عندما قتل أحد عناصر المخابرات الأمريكية شابين باكستانيين كانا يستقلان دراجة ظنا منه أنهما كانا يريدان قتله.