قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن «المصرى اليوم» هى الصحيفة اليومية «الأفضل مبيعا والأكثر جرأة». ورصدت، فى تقرير نشرته أمس الأول - تحت عنوان «أنباء سارة» - التحول الذى حققته الثورة فى وسائل الإعلام المصرية، قائلة إنه لاتزال هناك خطوط حمراء قليلة، تفرضها الرقابة الذاتية وليس التدخل المباشر من جانب وزارة الإعلام «المخيفة» التى لم يتم تفكيكها، بل أقيل وزير الإعلام دون تعيين غيره.
ورصدت المجلة اختلاف الأداء فى عدد من الصحف القومية، قائلة إن «الأهرام» شهدت تحولاً شديداً على نحو هزلى، موضحة أن الدكتور عبدالمنعم سعيد وأسامة سرايا، رئيسى مجلس الإدارة والتحرير السابقين، ظلا يكتبان كل يوم وعلى مدار سنوات افتتاحيات تبدأ فى الصفحة الأولى وتكملها فى الصفحة الثالثة، وقالت: «كان سرايا مواليا مخلصا لمبارك، وسعيد المصلح يرتبط بعلاقات مع جمال مبارك».
وتابعت «فورين بوليسى» قائلة إن كلا الرجلين صار متحمسا متشددا للثورة بمجرد سقوط مبارك، حيث نشرت الجريدة عنوانا رئيسيا فى ذلك اليوم يقول «الشعب أسقط النظام»، واعتبرت أن «هذا التحول الذى يفتقر إلى الحياء صار مزحة متداولة». وانتهى الأمر بقرار الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إقالة سرايا وسعيد وقيادات الصحف ووكالة الأنباء التى تديرها الدولة.
وأضافت أن «الأهرام» ظهرت فى ٣١ مارس الماضى دون افتتاحيات على الإطلاق فى الصفحة الأولى، وكانت هذه «صدمة لذيذة» للقراء.
وأكدت المجلة أن التغيير فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كان أقل حسما وأكثر غموضا، موضحة أنه تم فصل عدة شخصيات رفيعة المستوى وجرى تعيينهم كمستشارين، فى حين أن الآخرين الموالين لمبارك ظلوا فى أماكنهم، ولكن بعضا من معظم البرامج الإخبارية «الفاضحة» قد ولى، مثل برنامج «من قلب مصر» الذى كان «يدلل» نظام مبارك.