طالب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الأحد، القاضي الجنوب أفريقي السابق ريتشارد جولدستون بالاعتذار لإسرائيل عما كتبه في التقرير الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، وذلك بعد تراجعه عن هذا التقرير في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قبل يومين.
واعتبر بيريز أن جولدستون تجاهل في تقريره السبب الرئيسي لعملية جيش الدفاع في قطاع غزة، وهو إطلاق آلاف القذائف الصاروخية على إسرائيل، وأكد أن الجيش الإسرائيلي "تصرف من منطلق الدفاع عن النفس".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال من جانبه، إنه يجب إلقاء تقرير جولدستون في "مزبلة التاريخ"، مضيفا خلال كلمة ألقاها في تل أبيب أمس السبت أن "أكبر مفارقة هي أن الجهة المبادرة إلى وضع التقرير المذكور كانت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتي احتلت ليبيا فيها مكانة عضو شرف".
كان جولدستون قد تراجع في مقاله عن توجيه اتهامات حادة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة بادعاء أنه "لو كان يعرف آنذاك ما يعرفه الآن لكتب تقريرا مختلفا تماما".
يُذكر أن تقرير جولدستون، الذي صدر في سبتمبر 2009، اتهم إسرائيل ومجموعات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال عملية (الرصاص المصبوب) الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني و10 إسرائيليين.