حفنة من وطن
أزِفَ المساءُ,
وما تزالُ قصيدتي
تجترُّ آخر ومضةٍٍ للبدءِ..
ترنو نحوَ فجرِ الخاتمةْ.
سفرٌ طويلٌ..
آهِ ياجسرَ الظلام ِ
وما أشَقَّ السير في دربِ الذئابِ
على ركام ٍمن صقيع ِالليل ِ,
يرتدُّ النداءُ إلى ضُلوعي
كلما أعلنتُ ميلاداً لعنوان ِقصيدةْ
هكذا تُغتالُ أحلامُ الذي, يرنو الى القمَم ِالبَعيدةْ
فمتى ستحتفلُ النجومُ
عليكَ يا جسرَ الظلام ِ..
متى ستكتملُ القصيدةْ؟
قَلّبتُ أيامَ الرجال ِجميعَها,
فوجدتُها عَبثاً تلوح ُوتَختفي,
هل لي بأيام ٍجديدةْ؟
أنظلُّ نلهثُ خلفهُ؟
وهو المؤرّقُ خلفها
أنظلُّ بينهما وخلفهُما
نصفِّقُ ثم نرقُصُ ثم نسكنُ فوقَ أنقاض ِالوطنْ؟
يتربعُ التلمودُ فوقَ رؤوسِنا.. فمتى سيسقطُ؟
هل سيهوى تحتَ أقدام ِالحفاةِ
مُكَبّلاً بالإعترافِ
وهل سينتعِلُ الحفاةُ حذاءَهم؟..
من بعد طولِ السيرِ فوقَ الشوكِ
في الرمضاءِ
أم..
سنظلُّ نلهثُ خلفهُ
ويظلُّ يلهثُ خلفها
ونظلّ بينهما وخلفهما
نصفّق ثم نرقُصُ ثم نسكُنُ
فوق أنقاض ِالوطنْ
ونقولُ أن جميعَ من رضَعَ الولاءَ
بقصعةِ التضليل ِمفطورٌ على حُبِّ الوثَنْ
يا أيها الشعبُ الذي مازالَ غَضاً
رغم أسواطِ الجفافِ..
لقد ضربتَ بعرقِكَ الحرِّ الترابَ كنخلةٍ,
فارفعْ جبينكَ..
إن في الأفق ِانتصاراً
ليس يعرفهُ سواكَ
فعد لنخلتكَ القديمةِ
والْثُم ِالصحراءَ,
واحمِلْ حفنةً, تجدِ الخريطةَ تستريحُ براحتيكْ
وارْسم تضاريسَ البلادِ
على الترابِ
كما تريدُ بمقلتيكَ
مُحطّماً كل الثوابتِ والحدودِ,
لكي تفوزَ بطلقةٍ..
أو تنتصرْ.