في الحكومتين السودانيتين حيث اعربوا جميعا عن سعادتهم البالغة بعودة الدفء الي علاقات شعبي وادي النيل واختيار'رأس الثورة البيضاء المصرية' للسودان لان تكون اولي محطات زيارته الخارجية., وثمنوا ما تم التوصل اليه في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة ووجه علي عثمان محمد طه, نائب الرئيس السوداني, بوضع خارطة طريق لتنفيذ ما اتفق عليه الجانبان السوداني والمصري من قرارات واتفاقات تعاون, ابان زيارة الوفد المصري برئاسة شرف
وقال نائب الرئيس السوداني: إن الزيارة تأتي في اطار تأكيد وتمتين العلاقات الأزلية والمتجددة بين مصر والسودان وجدد ترحيب السودان بالثورة المصرية والقيادة المصرية الجديدة.
ووصف طه الزيارة بالنافعة والمفيدة في دورة انعقاد اللجنة الوزارية السابعة وقال نؤكد التزام السودان حكومة وشعبا بتطوير العلاقات بما ينفع البلدين في اطار استراتيجي يقوم علي رعاية المصالح المشتركة وغيرها في آفاق التنمية. واضاف ان العلاقة بين السودان ومصر هي رصيف لعلاقات اقليمية متطورة وليست خصما لعلاقة أي من الطرفين ضد طرف اخر وهي علاقة لمصلحة الشعبين ولفتح الافاق لشرائح المجتمع في البلدين لتطوير العلاقات المشتركة في كل المجالات. واكد طه ان الحكومة ستقوم بمتابعة نتائج هذه الزيارة لتحقيقها علي ارض الواقع في اقصر وقت ممكن وستكون هناك متابعة ميدانية من الوزراء والفنيين وقريبا ستتواصل الزيارات للوقوف الميداني علي النتائج العملية وافتتاح المشروعات المتصلة بمصلحة البلدين.
في غضون ذلك قال السفير السوداني لدي القاهرة الفريق الركن عبدالرحمن سر الختم, الموجود في الخرطوم حاليا ان نائب الرئيس السوداني اكد دعمه ومساندته لهذا المشروع الحيوي والمهم ووجه بضرورة الاسراع في تنفيذه.
واكد ان الفترة القادمة ستشهد قفزات ايجابية وعملية ستخرج من محيط العلاقات الازلية والاشعار والكلمات الطيبة والتربيت علي الكتوف سنخرج الي خطوط عملية في كل القضايا الحيوية التي تنصب في مصلحة الشعبين, واضاف ان هذه الزيارة ليست زيارة علاقات عامة كما كان يحدث في السابق.
وفي معرض رده حول سؤال لتصدير الغاز للسودان أ وضح الفريق سر الختم ان هناك اتفاقيات وتفاهمات بين مصر والسودان للربط بالغاز والربط الكهربائي فضلا عن الربط بالطرق البرية.
واوضح أن الغاز يعتبر احد المشروعات الجارية الآن وتم بحثها فنيا بين الجانبين لتطبيقها. منوها الي ان هناك دراسات فنية لم تحدد بعد التكلفة ولكن علي ضوئها ستظهر التكلفة والبرنامج الزمني والتزامات كل طرف وان القرار القائم بأن يكون هناك ربط بين البلدين وان هذا الربط وصل من مصر جنوب اسوان في المنطقة التي ستمهد التواصل مع السودان.
من جانبه قال وزير الإعلام بحكومة الجنوب الدكتور مريال برنابا بنجامين الصحفيين إن زيارة رئيس الوزراء المصري للجنوب ووفده وضعت الأساس لتعاون مشترك بين البلدين في المستقبل وتعد الزيارة بمثابة مؤشر قوي لمتانة العلاقات بين شعب الجنوب ومصر.
فيما طمأن وزير الري بحكومة الجنوب الجانب المصري بخصوص ملف مياه النيل وأكد موقف الجنوب الثابت في عدم المساس بحقوق مصر المائية والالتزام بالاتفاقيات القديمة التي تحكم تقاسم مياه النيل. منوها الي أن اللقاء بين الجانبين بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ بعض المشاريع المشتركة في مجال المياه والكهرباء وأضاف أن هناك أفكارا جديدة طرحت في اللقاء لم يحن الوقت بعد للكشف عنها.
واوضح وزير التربية والتعليم العام بحكومة جنوب السودان الدكتور مايكل مير ان القضايا المتعلقة بسفارة جنوب السودان والجالية السودانية الجنوبية و مشروع تعليم ابناء الجالية السودانية في مرحلتي الاساس والثانوي كان اكبر القضايا التي ناقشها مع الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
واطلق مايكل الجرس إيذانا لبدء امتحانات الشهادة الثانوية, بكل ولايات السودان.حيث يجلس ما يقارب(16301) طالب وطالبة في جنوب السودان من بينهم(3644) في العاصمة ـ جوبا ـ في آخر أمتحان مشترك يجمعهم مع نظرائهم في الشمال.
في سياق متصل كشف د. فرح مصطفي وزير التربية والتعليم العام بحكومة الشمال عن اجتماع مشترك وموسع جمعه مع وزير التعليم المصري بحضور وكيل الوزارة ورئيس البعثة التعليمية المصرية الجديدة عن اتفاق للتوسع في عدد المدارس المصرية بالسودان.
وتعهد د. فرح بتمليك البعثة المصرية مقار المدارس المصرية واستخراج شهادات البحث للاراضي المقامة عليها هذه المدارس فضلا عن التزام الوزارة بمعالجة كافة المشاكل التي تواجه البعثة المصرية بالسودان.
واعلن د. فرح مصطفي وزير التعليم العام انه سيقوم ود. المعتصم عبد الرحيم وكيل الوزارة و محمد عبد الله حجازي رئيس البعثة المصرية الجديد يوم السبت القادم بتفقد مراكز امتحانات الشهادة الثانوية العامة المصرية والتي تبدأ في الثاني من ابريل المقبل.
واعتبر عبد الله, المستشار الاقتصادي بسفارة السودان في القاهرة, تقديم الشعب السوداني للشعب المصري5 آلاف رأس بقر, هدية رمزية وهي ليست غريبة علي الشعب السوداني الساعي للتكامل مع الشعب المصري.
وكانت الخارجية السودانية قد قالت إنه اثناء زيارة الرئيس عمر حسن البشير لمصر اعلن عن تقديم خمسة آلاف رأس من الابقار هدية للشعب المصري, وكان الرئيس السوداني قد زار القاهرة في الثامن من مارس الحالي والتقي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وكبار المسئولين المصريين.
|