.. من يحمي أعضاء الثورة المضادة داخل مجلس الوزراء؟ سؤال لابد أن نسأله, فبرغم أن ثورة52 يناير أطاحت برأس النظام السابق ورئيسي وزرائه نظيف وشفيق, ووزرائه أبوالغيط ومحمود وجدي ومرعي, نزولا الي رمز الخارجية الأصغر حسام زكي وغيرهم
إلا أن مجلس الوزراء مازال يعمل بكامل هيئته الداخلية والتي شهدت علي الفساد وترعرعت في أحضانه, ونالت منه هي وأولادها وربما أحفادها وجيرانها؟
.. وأتعجب كيف يأمن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء علي عمله وأمنه من مثل هؤلاء, أمين عام المجلس ومدير مكتب رئيس الوزراء ومتحدثه الرسمي ومدير الأمن الذي تخصص في كتابة تقارير أمن الدولة؟
أو حتي كيف ينظر هؤلاء صباح كل يوم في عين الدكتور عصام الذي جاءت به ثورة52 يناير والتي قاوموها ومازالوا؟.. وهذا الكلام ليس تجنيا عليهم ولكنه يقين ما رأت عيني وسمعت أذني لأني كنت مندوبا للأهرام في المجلس وعاصرت هؤلاء, ففي ثاني أيام52 يناير كنا نحن الصحفيين المسئولين عن تغطية أخبار مجلس الوزراء موجودين في المقر المحبب لنظيف بالقرية الذكية, وكنا علي أحر من الجمر لمعرفة رد فعل المجلس تجاه الثورة, لكننا فوجئنا بتجاهل الدكتور راضي المتحدث الرسمي وبعدما طالبناه بضرورة عدم التجاهل تكلم علي استحياء قائلا يعني هما02 أو حتي08 ألفا عملوا مظاهرة يمثلون الشعب المصري, وكان همه الأول الدفاع عن الشرطة والذين ماتوا منهم ولما قلنا له إن من مات من الشعب له الحق أيضا في الذكر, قال خلاص قولوا المجلس يأسف لذلك, ومن المتحدث الرسمي الي مدير أمن المجلس اللواء أمين غانم والذي هاله أن يراني أناصر الثورة قبل رحيل مبارك, وكنت أهتف مع مظاهرة مارة من أمام مجلس الوزراء وجذبني معترضا ثم تم سحب موبايلي وحذف كل ما به من بيانات وصور وفيديو لأهل بيتي وإن كنت غير متأكد هل حذفها فقط أم احتفظ بها لأمن الدولة؟
وكحال مؤسسات البلد كلها صحفية وخدمية وإنتاجية وتعليمية ومحافظات وجامعات بقيت إداراتها كما هي دون تغيير وكأن الثورة قامت في بلد آخر؟