|
وكادت مأساة قرية صول بأطفيح تتكرر بعد ان اختلط الحابل بالنابل ليتحول مستصغر الشرر الي نيران متأججة.. حتي جاءت كلمة النهاية واسدال الستار علي العناق الحار بين الطرفين بعد جلسات مطولة وتحقيقات عرفية شارك فيها رجال الشرطة وتكلفت في النهاية عشرات المصابين من الجانبين مابين جروح بسيطة ومتوسطة وغائرة.. وتحولت المنطقة الي ليلة ساهرة يحتفل فيها الجميع من خلال الذبائح وتعويض المتضررين وكان الرائد وليد حماد رئيس مباحث قسم السلام اول وقد تلقي بلاغا من مواطني السلام حول وقوع مشاجرة دامية بين اهالي منطقتي العبد وسبيكو استخدمت فيها سنج ومطاو وعصي واسلحة متنوعة نتج عنها وقوع عدد من المصابين وتحت قيادة العقيد محمود هيثم مأمور قسم السلام انتقلت قوة علي رأسها النقباء احمد الطحيوي واحمد الضبع وامين طنطاوي ومعتز مجدي.. وتم تحرير محضر للطرفين المتنازعين في الواقعة بعد اقتياد المتشاجرين الي قسم الشرطة بالسلام اول وتم اجراء الكشف الطبي علي المصابين صبحي وحسين والعيسوي وكريم وعاصم وهيثم وحمو و ابراهيم وعماد وحسين ويوسف ووضح انها اصابات متفرقة ومتنوعة في الخطورة.
وتبين من الواقعة ان هناك من يريد استغلال الموقف ليحوله الي فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين حيث بدأت الواقعة من خلال ذهاب سيدة مسلمة ترتدي الحجاب الي محل اتصالات يديره مسيحي واسمه ايهاب ذاخر26 سنة ـ وقام بشحن رصيد للسيدة علي الموبايل وقيمته خمسة جنيهات وعندما طال الوقت قامت السيدة بالتحدث بطريقة غير مرضية لصاحب المحل والذي رد عليها بنفس الاسلوب وتوجهت السيدة الي اخيها الذي اصطحب معه احد اصدقائه الي المحل وعندما استشعر صاحب المحل بالاهانة والتعدي عليه اتصل بعدد من اقاربه وحضر ابناء العائلتين تباعا ونشبت نيران الغضب في قلوبهم وحدثت المشاجرة والتي امتدت الي منطقتي العبد وسبيكو نتج عنها سقوط عديد من الجرحي حتي تمت السيطرة علي الموقف من خلال قوات الشرطة التي فطنت الي ضرورة تدخل العقلاء والحكماء بعد تحرير محضر رقم4167 ووجود لجنة الحكماء العرفية بقيادة مجدي فؤاد اسكاروس ومحمود اسماعيل مصطفي و مبروك ابوالنور.. وبعد ساعات طويلة لم تهدأ النفوس الا بعد ان اقتنع الجميع بضرورة اخماد الفتنة عن طريق اقتراح بالصلح العام وذبح العجول وتعويض المتضررين وتوزيع اللحوم علي اهالي المنطقة من الغلابة وتعانق الجميع وسط دوي الزغاريد
|